مجلة المحيط الفلاحي

صادرات الحوامض تفقد ربع كمياتها بالسوق الخارجي

إقتصاد : تأخر الموسم الفلاحي الحالي في الإنطلاق، فأبطأ من سرعة ركض منتوجات الحوامض صوب السوق الخارجي، لتسجل تراجعا بنسبة 25 نقطة مئوية إلى حدود متم يوم الأربعاء الماضي.نتيجة لم تكن لتحد من عزيمة المنتجين. لقد بدت مراهنتهم على تحسين تصنيف هذه المنتوجات بسوق “ليكسبور” جد كبيرة وهم يتحسسون نموا في الطلب الأجنبي عليها خلال شهر دجنبر الجاري، وهو الواقع الذي من شأنه الإسهام في رفع قدرة الحوامض على اقتحام الأسواق بكميات أوفر وتدارك التأخر المسجل في الصادرات إلي حدود هذه اللحظة، يبرز بلاغ صحفي لوزارة الفلاحة والصيد البحري.

فالتباطئ المسجل في صادرات الحوامض، قابله تسارع في تصريف منتوجات البواكر إلي السوق الخارجي، في الوقت الذي ارتفعت فيه الكميات المصدرة حاليا من هذه الأخيرة إلي سقف 145 ألف طن رغم إكراهات الظرفية الإقتصادية الصعبة وما نتج عنها من انخفاض في مستويات الأسعار بسوق الإتحاد الأوروبي، يضيف المصدر ذاته.

فبعدما طمأن هذا الأخير من يهمهم أداء القطاع الفلاحي ببلادنا على حسن الظروف التي تواكب الموسم الحالي ووصفها ب “الجيدة”، عاد ليفسر أسباب ارتفاع صادرات البواكر خلال هذا العام بتمكن منتجي الطماطم من تمرير 100 ألف طن نحو السوق الخارجي، وهو ما مثل أزيد من ثلثي الحجم الإجمالي لصادرات البواكر بعدما سجلت زيادة بنحو 25 في المئة لحدود الظرف الراهن .

وعلى الرغم من تأخر التساقطات المطرية، فإن وزارة الفلاحة والصيد البحري لم تخف في بلاغها الصحفي، أهمية الظروف المواكبة لمجريات الموسم الفلاحي الحالي، حيث دكرت بأن إقبال الفلاحين على اقتناء البذور والأسمدة بدا كبيرا في الأسابيع الأخيرة، لينتقل الحجم الإجمالي لمبيعات الأسمدة إلي مليون قنطار، مقابل 250 ألف بالنسبة للبذور، في الوقت الذي ارتفعت فيه المساحة المحروثة بحوالي 30 في المئة مقارنة بالموسم الفلاحي الفارط، لتبلغ حدود أربعة ملايين هكتار. وزارة الفلاحة وبعدما أكدت على أن ثلاثة أرباع هذه المساحة قد تم حرثها مع استعمال الأسمدة الضرورية، أفادت بأن الموسم الفلاحي الحالي استفاد من ارتفاع حجم الموارد المائية المتراكمة إلي حاجز 137 ملم عند متم سابع دجنبر الجاري، وهو ما حقق زيادة بنسبة 30 في المئة مقارنة بسنة فلاحية عادية، في الوقت الذي سجلت فيه تراجعا بنسبة 26 في المئة بالمقارنة مع المقياس المسجل عند نفس اللحظة من الموسم الفلاحي الماضي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.