خبراء بسطات يحذرون من مخاطر رش المواد الفلاحية بالمبيدات
المحيط الفلاحي :أوصى خبراء وباحثون مغاربة وأجانب، في يوم دراسي وطني حول المكافحة المتكاملة لآفات زراعة البطاطس نظم، أخيرا، بسطات، بضرورة مواصلة الأبحاث حول حشرة «التونية» التي تتسلط على الدرنات قبل الجني وأثناء التخزين، وعلى مرض “الميلديو” الذي يصيب الأوراق خلال كل مراحل نمو البطاطس.
وحث الخبراء ، المزارعين على عدم الإكثار من رش المبيدات، وذلك حفاظا على البيئة وعلى صحة العمال الزراعيين والمستهلك، داعين في اللقاء ذاته الذي نظمته الجمعية المغربية لحماية النباتات، إلى الاهتمام بنشر التقنيات الزراعية الجيدة حتى يتمكن منتجو البطاطس من رفع الإنتاج، وإلى تعميم تقنيات المكافحة المتكاملة ضد الأعشاب والحشرات والأمراض ، وإدخال المكننة لمكافحة الأعشاب وذلك لمواجهة غلاء وندرة اليد العاملة.
إلى ذلك، هدف هذا اللقاء إلى تقديم مكتسبات ونتائج البحث العلمي والزراعي حول منتوج البطاطس، إذ ألقي 16 عرضا في مجالات الحمية الصحية لزراعة البطاطس ضد الأعشاب الضارة والأمراض الفطرية والحشرات.
ومثل اللقاء، فرصة لفتح النقاش حول إمكانية مكننة عمليات زراعة البطاطس للتخفيف من حدة المشاكل الناتجة عن ندرة اليد العاملة الزراعية. كما تم التأكيد على الطرق البديلة المتكاملة لحماية هذه الزراعة ضد مختلف الآفات الزراعية، وذلك من طرف باحثين مغاربة وأجانب متخصصين.
وعرف اليوم الدراسي مشاركة مختلف المتدخلين في المجال الزراعي من مراكز بحث زراعي، وصناعة وتوزيع المبيدات، ووزارة الفلاحة والصيد البحري، ومستشارين والتقنيين، والمنظمات غير حكومية.
تجدر الإشارة إلى أن زراعة البطاطس في المغرب لها أهمية كبيرة، إذ تنتج بصفة مكثفة وعصرية طيلة السنة، وتبلغ المساحة المزروعة سنويا حوالي 60 ألف هكتار تمكن من إنتاج سنوي يناهز1.6 مليون طن من البطاطس.
كما يسوق الإنتاج داخل السوق الوطنية، إلى جانب تصدير كميات مهمة إلى الخارج، كما تخزن كميات كبيرة من البطاطس موجهة للاستهلاك المباشر او لاستعمالها بدورا في الموسم الموالي.
هشام الأزهري (سطات)