مشاركون في اجتماع للفاو يؤكدون على الحاجة لتكثيف الجهود لمكافحة الأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود

 أكد مشاركون في اجتماع عقدته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) على الحاجة الماسة إلى تكثيف الجهود الجماعية لمكافحة الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود التي يمكن أن تهدد الأمن الغذائي العالمي.

و دعا هؤلاء المشاركين، في هذا الاجتماع الذي نظمته الفاو بمعية المنظمة العالمية لصحة الحيوان والمنظمة الدولية للتنوع البيولوجي إلى حشد المزيد من الدعم من أجل الوقاية من هذه الآفات والأمراض وإدارتها والقضاء عليها بشكل فعال ومستدام .

و اعتبر المتدخلون، الذين يمثلون أكثر من 20 بلدا، أن دودة الحشد الخريفية وآفة المجترات الصغيرة أو ما يعرف بطاعون الأغنام والماعز، والذبول الفطري للموز، هي أمراض حيوانية تنتشر بسرعة وعابرة للحدود تهدد الأمن الغذائي و سبل عيش ملايين المزارعين ذوي الضيعات الفلاحية الصغيرة، كما أنها تعرقل الآفاق الاقتصادية لدول ومناطق بأكملها ويمكن أن تنتشر في مناطق جديدة.

بهذه المناسبة، قال رن وانغ مساعد المدير العام في قسم الزراعة وحماية المستهلكين بالفاو إن “الآفات الغازية والأمراض هي ثاني أكبر تهديد للطبيعة بسبب تأثيرها الشديد على سبل عيش السكان وصحة الإنسان والحيوانات والنباتات، كما أن لها تأثير كبير على الاقتصاد”، مضيفا أنها تؤثر كذلك على المزارعين الأكثر فقرا ويمكن أن تهدد في النهاية الأمن الغذائي على المستوى العالمي.

وحسب وانغ فقد ازداد انتشار أمراض الحيوانات والنباتات العابرة للحدود خلال السنوات الماضية بسبب عدة عوامل مترابطة ، من بينها التجارة العالمية والتغير المناخي.

و يمهد هذا الاجتماع الطريق لالتزام أقوى وأكثر من قبل شركاء الموارد الرئيسيين لمعالجة الأمراض الثلاثة ، حيث من المقرر أن تعقد ثلاثة اجتماعات للمانحين مطلع العام المقبل.