مجلة المحيط الفلاحي

مبادرة (3 س) تضع بدكار خارطة طريق لمواجهة التغيرات المناخية بإفريقيا

تدارس الاجتماع الأول لمراكز التنسيق الوطنية لمبادرة (3 س) للأمن والاستقرار والاستدامة بأفريقيا على مدى يومين في دكار، خارطة طريق لتمكين بلدان القارة من مواجهة التغيرات المناخية.

وتطمح خارطة الطريق، التي وضعتها مبادرة (3إس) ، التي يرأسها كل من المغرب والسنغال، الى خلق مليوني منصب شغل أخضر، وإعادة تأهيل 10 ملايين هكتار من الاراضى المتدهورة.

وقال محمد الدوبي القدميري، المستشار الدبلوماسي لدى رئيس الحكومة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، “هدفنا هو خلق مليوني منصب شغل وتأهيل 10 ملايين هكتار من الأراضي المتدهورة بحلول عام 2025.

ولتحقيق ذلك، علينا البحث عن الموارد المالية الضرورية والتئام مجموعة تضم 12 دولة افريقية حول هذه المبادرة والعمل لتنفيذ هذه المشاريع”.

وأضاف أن ” اجتماع دكار يأتي تنفيذا لمبادرة (3 س) التي تم اطلاقها في مراكش في عام 2016، والتي تندرج في إطار تكريس جهد جماعي من قبل الهيئات الدولية، لتوفير إجابة بشأن التدهور البيئي، ولا سيما الجفاف، من خلال إعادة تأهيل الأراضي المتدهورة بسبب التغيرات المناخية “.

وأشار إلى أنه “خلال هذا الاجتماع، قررنا إنشاء مجموعتين ستعمل أولاهما على الترافع على الصعيد الدولي وتجاه بلدان أخرى، بينما ستركز الثانية على تنفيذ ورصد المشاريع التي تم اطلاقها”.

وأكد القدميري “سنكون حاضرين فى القمم والاجتماعات الدولية الكبرى حيث سيتولى كل واحد مهمة تعزيز المبادرة ومحاولة جمع التمويلات التي تسمح لنا بتحقيق طموحاتنا”.

وضم الوفد المغربي الذي شارك في هذا الاجتماع فضلا عن القدميري، رئيسة مصلحة التنمية المستدامة والتغيرات المناخية والبيئة التابعة للمديرية العامة للقضايا المتعددة الأطراف والشاملة بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، آيت باسيدي للا لبنى، وممثل المندوبية السامية للمياه والغابات ومكافحة التصحر، حاجيبي عبد الصمد، المنسق الوطني لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر وتعد فكرة مبادرة (3 س)، التي يشترك السنغال والمغرب في رئاستها، وليدة الخلاصات والتوصيات التي انتهى إليها وزراء الأمن بالمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، خلال الحوار بشأن الهجرة في غرب أفريقيا، الذي تم تنظيمه بأبيدجان في غشت 2016.

وبهذه المناسبة، أقر وزراء المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا بالحاجة الماسة إلى معالجة ظاهرة الهجرة مع مراعاة أسبابها البيئية العميقة، ولا سيما تغير المناخ وتدهور الأراضي. وفي الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف، أوصوا بالانخراط السياسي للقارة في هذا السياق.

وخلال مؤتمر القمة الأفريقي الأول للعمل الذي عقد في مراكش في 16 نونبر 2016، على هامش مؤتمر كوب 22 حول التغيرات المناخية ، تم الاعلان عن مبادرة 3 إس باعتبارها إحدى المبادرات الرائدة الأفريقية.

المحيط الفلاحي: و.م.ع 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.