مجلة المحيط الفلاحي

OCP يواكب التحول المستدام للفلاحين الأفارقة الصغار من خلال مشروع “دار المزارع”

يواكب المكتب الشريف للفوسفاط من خلال المؤسسة التابعة له وشركائها، التحول المستدام للفلاحين الأفارقة الصغار من خلال إحداث “دار المزارع” التي تضم لأول مرة وضمن فضاء واحد ، جميع المنتجات والخدمات المقدمة للفلاحين الصغار الذين هم في حاجة للتطوير المستدام لأنشطتهم.

ويرتقب أن يتم افتتاح هذا المشروع الرائد، والذي يعكس التوجه الإفريقي لهذه المؤسسة الوطنية الرائدة في مجال الأسمدة، بكل من المغرب ونيجيريا في مرحلة أولى، على أن تقوم ( مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط -افريقيا) في أفق 2020 بفتح 10 دور للمزارع في عشر مدن إفريقية ليستفيد من خدماتها حوالي مليون أسرة من الفلاحين.

وبالنسبة للمغرب، فقد وقع الاختيار في مرحلة أولى على منطقتي سايس والغرب لاحتضان هذا المشروع ، فيما تم تحديد المدينة الفلاحية فاراكواي بنيجيريا كأفضل موقع لإحداث هذه الدار.

وتغطي المنتجات والخدمات المقدمة داخل هذه الدار، التي تم تقديمها اليوم الأربعاء برواق المكتب الشريف للفوسفاط بالمنطقة الخضراء في إطار أشغال قمة المناخ “كوب22″، حوالي 15 من قطاعات الأنشطة تشمل مجمل سلسلة الانتاج الفلاحي.

ويهدف هذا المشروع ، الفريد من نوعه على مستوى القارة، إلى توحيد وتجميع جميع الفاعلين في القطاع الفلاحي الذين يتقاسمون نفس الإرادة لاقتراح ،داخل فضاء واحد، كافة المنتجات والخدمات التي يحتاجها الفلاحون الصغار لتحقيق التطور المستدام لأنشطتهم، وذلك من خلال تغطية كافة مؤشرات سلسلة الانتاج الفلاحي التي تهم مستلزمات السوق والتجهيزات الفلاحية والتكوين والخدمات المالية.

وتستجيب “دار المزارع” باعتبارها ابتكارا متميزا، للتحديات التي يواجهها يوميا المزارعون الأفارقة من قبيل جودة المنتجات والتجهيزات والولوج إليها وكذا الولوج إلى التمويلات والتكوين.

ويتم تمويل مختلف المنتجات والخدمات المقدمة داخل هذه الدار من قبل مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط -إفريقيا وكافة شركائها.

وتضم هذه الدار فضاءات موضوعاتية مهيأة وموزعة على مختلف الشركاء، وتشمل الأسمدة الفلاحية والآلات الفلاحية وخدمات التكوين والخدمات المالية والتأمينات وتلك المرتبطة بتسويق المنتوج.

و هذا المشروع المندمج موجه للهيئات الحكومية (في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص) والمنظمات غير الحكومية (مقاولات خاصة، أبناك، تعاونيات..) وكذا الهيئات الإقليمية.

ويعتبر المكتب الشريف للفوسفاط رائدا في السوق العالمية في مجال الفوسفاط ومشتقاته، كما يولي اهتماما كبيرا للقطاع الفلاحي حيث يضطلع بدور محوري في تنمية فلاحة مستدامة بالمغرب وإفريقيا.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.