مجلة المحيط الفلاحي

المالكي : المغرب لن يبخل بخبراته الفلاحية من أجل النهوض بالقطاع في إفريقيا

أكد رئيس مجلس النواب، السيد الحبيب المالكي، أمس الخميس بوغادوغو، أن المغرب لن يبخل بخبراته الفلاحية من أجل النهوض بهذا القطاع في إفريقيا.
وقال السيد المالكي في كلمة أمام المشاركين في الدورة ال 40 لمؤتمر الاتحاد البرلماني الإفريقي، إن “المغرب، الرائد العالمي في مجال الفوسفاط، والذي ينجز مشاريع شراكة نموذجية استراتيجية في هذا المجال مع عدد من البلدان الإفريقية الشقيقة، لن يبخل بتجاربه وخبراته ومهاراته” للنهوض بالقطاع الفلاحي في القارة.وحسب رئيس مجلس النواب، فإن الفلاحة تشكل “مجالا حيويا بالنسبة لقاراتنا التي تتوفر على الإمكانيات الطبيعية والثروات البشرية لتصعد كقوة زراعية عالمية”، معتبرا أن “إفريقيا مرشحة وبإمكانها أن تكون خزانا استراتيجيا للغذاء”.وبعدما ذكر بالأهمية الاستراتيجية للفلاحة في إفريقيا، ولاسيما في ما يتعلق بمساهمتها في التشغيل والأمن الغذائي والتخفيف من آثار الاختلالات المناخية، قال السيد المالكي إن المغرب أدرك حجم هذه الرهانات، مستفيدا من تقاليد عريقة في الزراعة ومن سياسة زراعية رائدة مكنت من إحداث تحول نوعي في القطاع.وأشار في هذا الصدد إلى أن المغرب، وانطلاقا من مسؤولياته الإنسانية والقارية، أطلق عشية الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب 22) التي انعقدت بمراكش، مبادرة تكييف الفلاحة الإفريقية.

وأبرز أنه بفضل أهدافها النبيلة المتمثلة أساسا في تنفيذ مشاريع ملموسة في مجال تحسين تدبير التربة، وترشيد استعمال الماء، والتعاطي اليقظ مع المخاطر المناخية، وبفضل الحلول التمويلية المبتكرة التي تقترحها، تحظى المبادرة اليوم بدعم أكثر من نصف الدول الإفريقية ووكالات الأمم المتحدة المختصة، وعدد من المنظمات العاملة في مجال التنمية والدعم التقني.وتطرق السيد المالكي في كلمته أيضا إلى مخاطر التحديات الناجمة عن الاختلالات المناخية من جفاف ومجاعة ونقص في الغذاء ونزوح جماعي وتصحر، مذكرا في هذا الصدد بأهمية “إعلان الرباط”، الصادر يوم 27 أكتوبر المنصرم، عن اللقاء البرلماني الإفريقي التشاوري الذي احتضنته الرباط وشاركت فيه المنظمات البرلمانية الإفريقية المتعددة الأطراف، القارية والجهوية، وعدد من البرلمانات الوطنية.ويمثل السيد المالكي المغرب في الدورة 40 لمؤتمر الاتحاد البرلماني الإفريقي التي تنظم تحت شعار “من أجل النهوض بالديمقراطية والتنمية المستدامة”.وتبحث هذه الدورة موضوعين رئيسيين هما “مساهمة البرلمانات الوطنية في الحفاظ على السيادة الوطنية وتعزيز السلم والأمن في إفريقيا”، و”التحديات الناجمة عن الجفاف والمجاعة في سياق تطوير الفلاحة والصناعة الغذائية في إفريقيا، من أجل نمو اقتصادي مستدام”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.