مجلة المحيط الفلاحي

تراجع الغطاء النباتي بالمنطقة الجبلية لأيت باها

تدهور المجال الطبيعي في السنوات الأخيرة بوثيرة سريعة من جراء ندرة التساقطات المطرية او انعدامها في بعض المناطق اضافة الى اختلال في أزمنة الفصول وهنا نقصد تأخر المطر الى غاية فصل الربيع وهذا إضافة للسلوك البشري الذي يدمر البيئة ومفردات الطبيعة بقصد او بغيره، وهذا كله يؤثر سلبا على الغطاء النباتي من أشجار وأعشاب وحشائش خضراء تساهم في تلطيف الجو من السموم ومن الغازات السامة المنبعثة من المدن الكبرى.

من المعروف أن الأعشاب تعتبر بمتابة كنزا ثمينا لما لها من فوائد صحية علاجية وجمالية كالزويوت الطبيعية والعطرية، غير أنه من الملاحظ ان هذه الأعشاب تعرف تراجعا خطيرا من المؤكد ان تنقرض منها الكثير بحكم الجفاف والقحط الذي يضرب المناطق التي تتواجد فيها بكثرة وهنا كما أسلفنا الذكر، لايمكن إنكار التدخل البشري المتسم بالغلو وبغياب أدنى ثقافة الاستفادة بطرق سليمة، أي عدم قطف الأعشاب من جدورها وهنا نذكر على سبيل المثال: الزعتر azuknni الذي انقرض في بعض المناطق نتيجة الاستغلال المفرط وغير العقلاني. لا شك ان الغطاء النباتي والبيئة ككل يحتاج الى ثقافة بيئية تتداخل فيها مجموعة من مبادئ الترشيد والاستغلال الجيد في حدود، اضافة الى التضرع لله تعالى خالق السموات والأرض والجبال والشجر والحجر والنبات ان يجود برحمته وفي أي وقت سيعود بالنفع على الطبيعة والانسان والحيوان.

جمعية اسافارن للتنمية الفلاحية

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.