مجلة المحيط الفلاحي

برشيد تحتضن المعرض الوطني المهني للحبوب و القطاني في نسخته الثانية….

 

افتتحت يوم الخميس في إقليم برشيد فعاليات النسخة الثانية للمعرض الوطني المهني للحبوب و القطاني المنظمة تحت شعار ” إنتاج الحبوب والقطاني وتحديات المناخ والسوق” ، وذلك بهدف تشجيع الحرف والأنشطة ذات الصلة بكلا القطاعين .

و يشكل المعرض المنظم من قبل جمعية المعرض الدولي للحبوب و القطاني والمديرية الجهوية للفلاحة الدار البيضاء-السطات و المجلس الإقليمي لبرشيد ،فضاء أمام مختلف الفاعلين المعنيين بالقطاع لتبادل الخبرات والتجارب ، مما يعكس الدينامية الايجابية التي أتى بها مخطط المغرب الاخضر لتشجيع وتطوير هذه القطاعات.

و يحتضن هذا المعرض ، الممتد على مساحة تقدر ب 20 هكتارا ، ضمنها 12000 متر مربع مغطاة ، أكثر من 200 رواق موزعة على 4 أقطاب تضم قطب الشركات الفلاحية والتثمين، القطب المؤسساتي، قطب المنتوجات المجالية و قطب الألات الفلاحية، فضلا عن فضاء للمؤتمرات والندوات، و قطب خاص بمؤسسات التمويل والتأمين .

و تراهن هذه التظاهرة الفلاحية ،التي ستتواصل فعالياتها الى غاية الاحد المقبل ، على استقبال 80 الف زائر ضمنهم 25 الف من المهنيين .

وبهذه المناسبة ، سلط المدير الإقليمي للفلاحة بجهة الدار البيضاء – سطات ، السيد عبد الرحمن نايلي ، الضوء على الإمكانات الفلاحية القوية التي تتمتع بها المنطقة ، و التي تجعلها رائدة في مجال إنتاج الحبوب بنسبة 24 في المائة من الإنتاج الوطني ، مما ساهم بشكل كبير في توفير الأمن الغذائي في المملكة .

وأوضح أن القطاني الغذائية هي محاصيل قديمة جدا في نظام زراعة المحاصيل في المغرب ولها تأثير إيجابي على خصوبة التربة بفضل ما تتمتع به من خصائص ، مشيرا إلى أن المنطقة هي ثاني أكبر منتج للقطاني بنسبة 27 في المائة من الإنتاج الوطني.

وعزا المسؤول ذاته هذا الأداء الجيد إلى اعتماد التقنيات المتقدمة من قبل فلاحي المنطقة في إطار مخطط المغرب الاخضر ، من حيث توفير المدخلات الزراعية والمكننة، والتي بلغت نسبتها حوالي 90 في المائة ، وتعبئة الفلاحين وجميع الجهات الفاعلة في هذا القطاع.

من جانبه ، قال رئيس جمعية المعرض الدولي للحبوب و القطاني ، السيد محمد بن شعيب ، إن القطاع يواجه تحديات كبيرة والعديد من التهديدات ، بما في ذلك تغير المناخ وصعوبات التسويق ، مشيرا إلى أن المساحة المزروعة من القطاني تبقى ضعيفة للغاية بسبب نقص المكننة وتكلفة اليد العالمة.

ولاحظ أن المغرب ، على باقي بلدان أخرى في العالم ، يواجه ظروف مناخية متغيرة ، مما يؤثر على جميع القطاعات الفلاحية بما في ذلك “الحبوب” و “القطاني” ، مضيفا أن الإنتاج المحلي يبقى مهدد بالواردات الضخمة التي تؤدي إلى تدهور مداخيل الفلاحين .

وتهدف هذه النسخة المنظمة تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات في إطار النهوض بقطاع الحبوب و القطاني وتنميته على الصعيد الوطني الجهوي والإقليمي ، إلى تشجيع المنتجين والمثمنين، والترويج للمهن والأنشطة المتعلقة بسلسلتي الحبوب والقطاني ، وتطوير والرفع من مردودية قطاع الحبوب والقطاني وتثمين منتوجاته بصفة عامة .

قطاع الحبوب والقطاني بالجهة ….بالارقام ..

تعتبر جهة الدار البيضاء سطات ، التي تمتد على مساحة 2.039.402 هكتار ومساحة صالحة للزراعة تبلغ 1.263.042 هكتار منها 146.436 هكتار مسقية، المساهم الأول في الإنتاج الوطني من الحبوب بنسبة 24 بالمائة ، والمساهم الثاني بنسبة 27 بالمائة من الإنتاج الوطني للقطاني. وبالنسبة لتثمين المنتوجات، فتحتل جهة الدار البيضاء – سطت الصدارة في تواجد وحدات التثمين حيث تضم أزيد من 91 وحدة بطاقة استيعابية تصل إلى 169 مليون قنطارا ، منها 51 مطحنة بطاقة استيعابية 39 مليون قنطار في السنة، و 40 وحدة لتخزين وتوضيب الحبوب والقطاني .

وتتوفر الجهة على شبكة كبيرة من مكثري البذور ومجموعة من مشاريع التجميع للدعامة الأولى بالإضافة إلى وجود المركز الجهوي للبحث الزراعي بمدينة سطات المتخصص في تطوير سلسلة الحبوب والقطاني.

ويعتبر إقليم برشيد الذي يحتضن هذه التظاهرة من أهم المناطق الفلاحية في المغرب والجهة على مستوى زراعة الحبوب والقطاني حيث يتموقع وسط سهول الشاوية التي تعتبر خزان المغرب للحبوب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.