وفد من الغرفة الفلاحية لتادلة أزيلال يطلع في تركيا على تجربة هذا البلد في مجال الانتاج الفلاحي.
بني ملال : قام وفد من الغرفة الفلاحية لجهة تادلة أزيلال مؤخرا برحلة دراسية لتركيا حيث اطلع على تجربة هذا البلد في مجال الانتاج الفلاحي وطبيعة تنظيمه المهني واستكشف إمكانية خلق شراكة أو توأمة مع بعض المؤسسات الفلاحية التركية.
وجاء في تقرير للغرفة أن اختيار تركيا للقيام بهذه الرحلة تم بحكم ارتباطها مع المغرب باتفاقية للتبادل الحر، وبكونها نموذجا للدول الصاعدة على مستوى التنمية الفلاحية والصناعات الغذائية، وكذا لكون نسبة مهمة من الآليات الفلاحية مستوردة من هذا البلد.
وقد قام الوفد، الذي ضم 38 عضوا من أعضاء الجمعية العامة للغرفة إضافة إلى مديرها وكاتبها العام، بزيارة لمدينتي اسطنبول وبورصا اجتمع خلالهما مع عدد من المسؤولين عن القطاع الفلاحي، وزار عددا من المشاريع والمؤسسات الفلاحية.
وأوضح التقرير أن زيارة الوفد المغربي لمدينة اسطنبول تميزت بعقد لقاء مع عدد من المسؤولين الأتراك يتقدمهم المدير الزراعي لمحافظة المنطقة السيد أحمد كفاك، وتم خلاله استعراض طريقة تدبير القطاع الفلاحي بتركيا والآليات التنظيمية والتأطيرية المعتمدة لتأهيل القطاع والرفع من كفاءة الفلاحين.
وقد اتفق الجانبان، خلال هذا الاجتماع، على تكثيف الاتصال بينهما من أجل التحضير لشكل ملائم من التعاون والشراكة، ولتبادل المراسلات ومساعدة بعضهما البعض في المشاركة في المعارض الفلاحية المنظمة في البلدين.
أما زيارة الوفد لمدينة بورصا، التي تعتبر منطقتها رائدة في مجال الأشجار المثمرة (السفرجل والتفاح والإجاص) ، يضيف التقرير ، فتمت بالنظر إلى ما تتوفر عليه جهة تادلة أزيلال من مساحات هامة من أشجار الورديات خاصة التفاح.
وقد انصب النقاش بين أعضاء الغرفة والمزارعين الاتراك خلال هذه الزيارة حول أنظمة السقي المعتمدة والمسار التقني المعتمد خاصة ما يتعلق منه بالاسمدة ومحاربة الامراض والطفيليات والأعشاب الضارة ، وكذا طرق التسويق والتخزين.
وأبرز التقرير أهمية إرسال وفد من الخبراء والتقنيين للاطلاع على تجربة منطقة بورصا في مواجهة مرض “اللفحة النارية” الذي قال إنه يهدد قطاع الورديات بالمغرب عامة وبجهة تادلة أزيلال على وجه الخصوص.
وأكدت الغرفة الفلاحية لجهة تادلة أزيلال على ضرورة تعميق العلاقة مع مختلف المؤسسات الفلاحية التركية بإضفاء طابع رسمي عليها من خلال توقيع عقد شراكة أو اتفاقية للتوأمة.