مجلة المحيط الفلاحي

يوم دراسي بخنيفرة حول تسويق وإنتاج الحليب

خنيفرة : شكل إنتاج وتسويق الحليب محور يوم دراسي نظم أمس الثلاثاء بخنيفرة، بمبادرة من غرفة الفلاحة بجهة مكناس-تافيلالت.

وتتوخى الغرفة من خلال هذا اللقاء المساهمة في الأنشطة والجهود الرامية إلى تطوير هذا القطاع الحيوي على مستوى الإقليم، وكذا على مستوى الجهة.

وفي كلمة خلال افتتاح هذا اليوم الدراسي، أبرز عامل إقليم خنيفرة السيد أوعلي هجير الدعم والتدابير التحفيزية التي اتخذتها الوزارة الوصية في هذا الإطار لفائدة الفلاحين.

واعتبر السيد هجير أن دينامية استيراد الأبقار الحلوب التي يشهدها حاليا الإقليم يتعين أن تكون مصحوبة بجهود هامة لتعزيز البنيات التحتية، خصوصا بناء السدود من أجل الرفع من المساحة المسقية، وتلك المخصصة للزراعات العلفية على مستوى الإقليم، ودعم تأطير مربي الأبقار والمنتجين، إضافة إلى مضاعفة عدد التعاونيات الفلاحية.

وذكر في هذا الصدد بأن الإقليم لا يتوفر سوى على سبع تعاونيات، اثنان من بينها توجد في طور الإحداث، في مجالات تسويق وإنتاج الحليب، داعيا الفلاحين إلى الانتظام في إطار تعاونيات من أجل الاستفادة من التسهيلات والوسائل التي تتيحها مختلف القطاعات العمومية والمتدخلين في هذا القطاع (منتخبون ومجتمع مدني وقطاعات وزارية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية).

ورغم الجهود المبذولة والمساعدات والإجراءات التحفيزية المتخذة في هذا الصدد، لا يزال هذا القطاع تقليديا على مستوى الإقليم بالنظر إلى العدد غير الكافي من التعاونيات، وكذا لسلوك المربين الذين لا يولون أهمية كافية لجمع وتسويق الحليب.

من جهته، أوضح المدير الإقليمي للفلاحة السيد محمد عويسة أن إنتاج الحليب يعد من بين المحاور التي يوليها المخطط الأخضر اهتماما كبيرا، مشيرا إلى أن الدعم المرتبط بهذا القطاع يهم أساسا اقتناء الأبقار الحلوب وبناء الحظائر وشراء الآليات الفلاحية وتجهيز المزارع من أجل إنتاج الأعلاف.

وبعد أن سجل الارتفاع التصاعدي لعدد الماشية ووجود أراضي فلاحية مخصصة لإنتاج الأعلاف، أبرز على الخصوص نقص التأطير التقني والحضور القوي للسلالة المحلية للقطيع على مستوى الإقليم.

ومن جانبهم، أبرز مختلف المتدخلين خلال هذا اليوم الدراسي، الذي شارك فيه عدد من أعضاء الغرفة الفلاحية والمنتخبين والمنتجين ومربي المواشي وأطر من المديرية الإقليمية للفلاحة، الإمكانيات الفلاحية الهامة، التي يتوفر عليها الإقليم خاصة الموارد المائية.

كما تم بهذه المناسبة تقديم عروض حول تغذية القطيع ووضعيتها الصحية وتنظيم وتسويق الحليب.

ويصل عدد الأبقار على مستوى الإقليم إلى حوالي 66 ألف و900 رأس (33 في المائة على مستوى جهة مكناس-تافيلالت)، من بينها 1023 بقرة حلوب أي 8 في المائة من المجموع الإجمالي بالجهة (123 ألف و 959 بقرة حلوب).

كما ارتفع إنتاج الحليب إلى 900 ألف لتر في السنة، وهو ما يمثل 8 في المائة من الإنتاج الجهوي الذي يقدر ب109 مليون لتر في السنة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.