مجلة المحيط الفلاحي

وفد برلماني سويدي من لجنة الفلاحة والبيئة يحل بالرباط

أجرى رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، أمس الخميس بالرباط، مباحثات مع وفد برلماني من لجنة الفلاحة والبيئة بالبرلمان السويدي، يضم كلا من السادة جوهان هولتبيرغ ولارس تيسكلاند وجيسبر جواكيم سكالبيرج كارلسون.

وذكر بلاغ للمجلس أن السيد المالكي أشاد خلال هذا اللقاء، الذي حضرته سفيرة السويد بالرباط، بالعلاقات التاريخية والمتينة التي تجمع البلدين، مشيرا إلى أن دولة السويد تعتبر نموذجا للتطور وللتماسك الاجتماعي، وتحظى بمكانة خاصة في مخيلة الشعب المغربي.

واستعرض السيد المالكي بالمناسبة، الإصلاحات العميقة التي عرفتها المملكة خلال العقود الأخيرة والتي توجت بمصادقة الشعب المغربي على دستور 2011، مبرزا أهم المبادئ والمرتكزات التي يقوم عليها كاستقلال السلط وتكاملها، وتحديد اختصاصات ومهام المؤسسات الدستورية، والنهوض بأوضاع المرأة والشباب والمجتمع المدني وإرساء الحكامة الجيدة.

وأكد السيد المالكي أن الاستقرار الذي يعرفه المغرب في محيط مضطرب، خاصة في بعض مناطق الضفة الجنوبية للبحر المتوسط، يرجع بالأساس لنضج التجربة الديمقراطية المغربية، ولمتانة النموذج الديني المغربي المبني على الوسطية والاعتدال والتسامح والانفتاح على الآخر تحت قيادة أمير المومنيين صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأضاف أن المغرب وضع استراتيجية استباقية لمحاربة الإرهاب أثبتت نجاعتها على أرض الواقع، وهي محط اهتمام كبير من باقي الدول بما فيها الدول الأوروبية، مجددا التأكيد على استعداد المملكة المغربية تقاسم تجربتها في هذا المجال، بما يساهم في تثبيت السلم والاستقرار في باقي البلدان.

وفي ذات السياق، شدد الرئيس على رفض النزعات الانفصالية وعلى الوقوف مع الوحدة الترابية للدول واحترام الدساتير المصادق عليها من طرف الشعوب.

من جهتهم، ثمن أعضاء الوفد البرلماني السويدي العلاقات الجيدة بين البلدين، وأشادوا بريادة المملكة في مجال المحافظة على البيئة والطاقات المتجددة، مشيرين إلى نجاح المملكة في تنظيم قمة كوب 22 حول المناخ.

كما أخذ الوفد البرلماني علما، بتشكيل مجلس النواب لمجموعة الصداقة البرلمانية المغربية-السويدية، معربين عن أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية، بما يساهم في تحقيق مزيد من التفاهم بين ممثلي الأمة وفي خدمة المصالح المشتركة للبلدين.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.