أشغال الدورة العادية للغرفة الفلاحية بجهة بني ملال تلقي الضوء على معاناة الفلاحين وسط الثلوج باعالي الجبال

تداولت الدورة العادية الثالثة للغرفة الفلاحية بجهة بني ملال خنيفرة،التي انعقدت صباح يوم الثلاثاء 13 فبراير الجاري، مجموعة من القضايا الفلاحية الشائكة التي شكلت عائقا للنهوض بالقطاع بالشكل الذي ترومه الدولة والفلاحون وخصوصا الجبليين .
وصبت مداخلات المشاركين جلها في المشاكل المطروحة،و التي تحتاج إلى حلول جذرية، لجعل كل من الفلاحة الجبلية والمنتوجات المحلية ذات مردودية عالية في إطار مخطط جهوي يهدف إلى النهوض بالفلاحة بهذه الجهة.
وكانت إشكالية التساقطات الثلجية من أبرز المحاور التي نوقشت بعمق لتجاوز الخصاص المطروح والحد من معاناة الكسابة والرحل بالمناطق الجبلية الذين يعانون منذ اسابيع من عزلة وحصار بسبب التساقطات الثلجية الاستثنائية التي شهدتها جعلت الماشية بين سندان البرودة وقلة الاعلاف.
مداخلات اعضاء الغرفة الفلاحية طالبت بضرورة اتخاذ وزارة الفلاحة لتدابير استعجالية لانقاذ ما يمكن انقاذه ، واعتبرت مسالة الاعلاف المخصصة باختيار شعير يساوي في تسعيرته سعر الشعير المحلي يجعل مسالة دعم الفلاحين غير واردة بثاثا ، واستغرب اعضاء الغرفة من اقصائهم في تحديد نوع الاعلاف و الحصة التي يجب توفيرها لاقاليم الجهة الشيء الذي يطرح اشكالات لممثلي الفلاحين الذين يجدون انفسهم عاجزين عن توفير الاعلاف الكافية بعد تحديد العدد من طرف الجهات المسؤولة ولا يحضر ممثل الغرفة الا في مرحلة التوزيع ، وطالبوا في هذا الشان بالتداول معهم واشراكهم في تحديد نوع الاعلاف التي تتناسب تسعيرته وقيمة الدعم الممنوح اضافة الى الكمية التي من شانها استفادة كل الفلاحين وخصوصا الصغار .
كما طالب بعض اعضاء الغرفة الى اعتماد سياسة تنموية مستدامة بالمناطق الجبلية والسعي الى تشجيع الزراعات البديلة وخلق وحدات لانتاج الاعلاف المحلية اضافة الى خلق تجمعات لمربي الماشية والتي من شانها الحد من معاناة الكسابين الرحل الذين نزح عدد منهم في اتجاه السهل بعد استمرار موجة التساقطات الثلجية الاخيرة.
وأوضح محمد رياض، رئيس الغرفة الفلاحين بجهة بني ملال خنيفرة، أن الغرفة الفلاحية بتنسيق مع المديرية الجهوية للفلاحة وكل المتدخلين على استعداد لاتخاذ مجموعة من التدابير و الإجراءات من خلال برنامج استعجالي للتقليص والحد من اثار الثلوج ، بهدف حماية الثروة الحيوانية وحماية الموارد النباتية ومراقبة تنفيذ مشاريع الفلاحة التضامنية.
من جانبها اكدت عائشة ايت علا ممثلة الغرفة الفلاحية بمجلس المستشارين انها رهن اشارة كل المقترحات التي يتقدم لها اعضاء الغرفة لتقديمها والترافع بشانها بقبة البرلمان معتبرة اشكاليات الجهة بمسؤولية مشتركة بين جميع الاعضاء كل من موقعه للنهوض بالقطاع الفلاحي وتحسين احوال الفلاحين خصوصا الصغار والجبليين .
وصادق اعضاء الجمعية العامة للغرفة الفلاحية بجهة بني ملال خنيفرة خلال هذه الدورة التي تراءس اشغالها محمد رياض بحضور ممثل المديرية الجهوية للفلاحة وممثل عامل اقليم بني ملال ورؤساء بعض المصالح الخارجية على مجموعة من النقط منها المصادقة على محضر الدورة السابقة الى جانب المصادقة على الحساب الاداري لسنة 2017 كما صودق بالاجماع على مشروع ميزانيتي التسيير والاستثمار لسنة 2018 .

المحيط الفلاحي : عبد العزيز المولوع