مجلة المحيط الفلاحي

جمعيات المستهلك توجه أصابع الاتهام إلى “أونسا” بخصوص تعفن أضاحي العيد

في تطورات جديدة  حول تعفن  أضاحي العيد، اتهمت الجامعة الوطنية لجمعيات المستهلك المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية  بـ”التقصير في مراقبة سلسلة الأغنام والماعز”، مؤكدة أن “إعلام ونصح المستهلك من طرف المكتب يبقى دون المستوى”.
واتهمت الجامعة الوطنية لجمعيات المستهلك، في بلاغ لها تتوفر  مجلة “المحيط الفلاحي”  على نسخة منه، “أونسا” بـ”التسرع في إخبار المواطنين أن سبب اخضرار اللحوم و تعفنها راجع مباشرة لعدم احترام الشروط الصحية للذبح و السلخ و الحفاظ على السقيطة في ظروف جيدة قبل تقطيعها وتخزينها عبر التبريد أو التجميد ولا علاقة لها بعمليات التلقيح”.
واعتبرت الجامعة الوطنية في  البلاغ ذاته، أن “أونسا تسرعت في إبلاغها لعموم المواطنين هذا الخبر الذي يجعلهم في قفص الاتهام معتبرين أنفسهم الحلقة الأخيرة في سلسلة لا تحترم فيها أساسا جميع معايير الجودة والسلامة”، مؤكدا أنها “تسرعت كذلك في إبلاغ المواطنين باستنتاجات تجانب الصواب وهدفها الوحيد هو تبرؤها من تهمة تلقيح القطيع”.
وأضافت الجامعة الوطنية لجمعيات المستهلك، أن توضيحات “أونسا” في بلاغها الأول والذي “عزا مشكل اخضرار لحوم الأضاحي إلى ارتفاع الحرارة في يوم العيد واقترانها بعدم احترام شروط النظافة الواجب توفرها عند الذبح وتهيئ اللحوم وتركها مدة في الهواء الطلق قبل تخزينها في الثلاجات و المجمد و كذلك تبلل السقيطة بالماء”، كله كلام “مردود عليه”.
أما بالنسبة لتسمين أضاحي العيد، يضيف بلاغ جمعيات المستهلك، أن بلاغ “أونسا” “خلص باستعمال نفس الأعلاف التي كانت تستعمل وتحضر بها الماشية الموجهة للمجازر ومرة أخرى يجانب المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الفلاحية الصواب بتصريحه هذا دون اللجوء إلى تحاليل مخبرية تؤكد أو تنفي كل ما تداول في أوساط المستهلكين والمجتمع المدني وهيئات مهنية و حقوقية كذا خبراء في الميدان”.
وتابعت الهيئة المذكورة، أنه “نستنتج من بلاغ المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الفلاحية أن التحاليل المخبرية التي أجراها المكتب نفسه على عينات تم أخذها من بعض الأضاحي، أنها رصدت جراثيم تعفنية تنتمي إلى عدد كبير من بكتريا الجهاز الهضمي، ووجود هذه البكتيريا بكثرة تبين أن سبب تغيير لون اللحم راجع أساسا إلى تكاثر بكتيريا كلورستريديوم وبسدوموناس التي تمر من الجهاز الهضمي إلى السقيطة مباشرة بعد الذبح وتوقف الجهاز المناعي للحيوان وتستمر في التكاثر كلما توفرت الظروف الملائمة لذلك”.
وتساءلت الجامعة الوطنية لجمعيات المستهلك في بلاغها، لماذا تكاثرت هذه البكتيريا في الجهاز الهضمي؟، ولماذا يحتوي الجهاز الهضمي على هذا النوع من البكتيريا خصوصا هذه السنة والسنة التي سبقتها؟”، مؤكدة أن “هناك تحول في تقنيات التعليف و التسمين التي جعلت هذه السنة أكباش الأضاحي تتلوث بسرعة كبيرة، وهناك مضافات أخرى إلى عملية تسمين الأضاحي، فهذه المضافات يمكن أن تكون عضوية أو كيميائية كما أشار إليها عدد كبير من الخبراء و مهنيي القطاع”.
وأكد البلاغ ذاته، أنه “على ضوء كل ما قمنا به كجامعة وطنية لجمعيات المستهلك يتبين بالملموس تقصير جهة ما في عملها، ودليلنا على ذلك هو ما ذكره المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الفلاحية في آخر بلاغه حيث أنه اعتبر ما وقع هذه السنة سيجعله يعزز ويحسن منظومة مراقبته، وهذا تصريح واضح في تقصير المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الفلاحية في مراقبة سلسلة الأغنام و الماعز”.
وتابع أنه “المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الفلاحية لم يقم بعد بترقيم الماعز والأغنام التي تناهز 17 مليون رأس حسب تصريحاتهم، فكيف له أن يتابعه ويعرف مسار عملية مراقبة الحظائر لتسمين المواشي الموجهة للأضاحي”.

 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.