مجلة المحيط الفلاحي

منتدى بالدار البيضاء يدعو إلى تعزيز التعاون جنوب –جنوب من أجل مواجهة التغيرات المناخية

دعا مشاركون في منتدى إفريقيا للنقاش حول المناخ “فوروم أفريكا كليمات تولك”، اليوم الجمعة بالدار البيضاء ، إلى تعزيز التعاون جنوب –جنوب من أجل مواجهة التغيرات المناخية.

وأكدوا في هذا المنتدى ، المنظم تحت شعار “من أجل أراضي إفريقية طيعة “أهمية اتخاذ مبادرات جريئة وقوية تشرك الحكومات والمجتمع المدني والخبراء والأكاديميين بإفريقيا من أجل تعميم المعلومات المناخية التي تساهم في اتخاذ القرارات التي من شأنها أن تحقق التنمية المستدامة بالقارة السمراء.

وفي هذا السياق أبرز السيد هيلمت رفلد ممثل مؤسسة (كونراد-أديناور استتين” ،في كلمة في افتتاح هذا اللقاء الدولي، أن المغرب يشكل نموذجا رائدا وناجحا في مجال التعاون جنوب –جنوب ، خاصة من خلال دفاعه عن تمكين الدول الأقل نموا والبلدان الإفريقية من أجل استفادتها من الدعم اللازم الذي يسمح لها بالتكيف مع التغيرات المناخية والتخفيف من آثارها.

وأوضح أن هذا المنتدى الذي ينظم بمبادرة من مؤسسة الأخوين وبشراكة مع مؤسسة (كونراد-أديناور استتين) يروم ،بالأساس، بحث أنجع السبل لمواجهة التحديات المتعلقة بالطاقات المتجددة ودعم القضايا البيئة بالقارة السمراء، بالإضافة إلى تعزيز القدرات الإفريقية في القطاعات الحساسة التي لها علاقة بالمناخ من قبيل الزراعة والأمن الغذائي والطاقة والنقل.

من جانبه، أوضح السيد يونس القدروي رئيس مؤسسة الأخوين ، في كلمة مماثلة، أن هذا اللقاء، الذي يأتي قبيل انعقاد مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية (كوب 22) بمراكش، يشكل مناسبة لتدارس أنجع السبل لنقل التجربة المغربية الرائدة في مجال تدبير الطاقات المتجددة ومعالجة النفايات إلى القارة السمراء.

وأضاف أن هذه التظاهرة تهدف إلى تسليط الضوء على الاهتمام الذي يوليه المغرب لمسألة التغيرات المناخية والبيئة في إطار التعاون بين بلدان الجنوب، موضحا أن هذا المنتدى يشكل منبرا لتبادل التجارب والممارسات بين الخبراء الذين سيحجون إليه من عدة بلدان من إفريقيا والعالم.

من جانب آخر دعا الدول الإفريقية إلى مواجهة تحدي الطاقات المتجددة من خلال مناقشة الوسائل والتكنولوجيات المعتدلة والناجعة التي يمكن استعمالها من أجل استغلال الفرص الطاقية بإفريقيا، وتقديم حلول تتكيف مع احتياجات المناطق الأكثر فقرا بالقارة السمراء.

ويشارك في هذا المنتدى الذي يستغرق يومين،عدد من الخبراء والفاعلين وصانعي القرار،أفارقة وأوروبيين يمثلون بلدان المغرب والبنين والكونغو والسنغال والكوت الديفوار والطوغو وكينيا، وفرنسا وإسبانيا وألمانيا.

ويتضمن برنامج هذه التظاهرة الدولية الهامة ستة محاور رئيسية، تتمثل على الخصوص في “الطاقة الريحية بإفريقيا وتطويرها”، و”الطاقة الشمسية بإفريقيا وتطويرها “، و “النجاعة الطاقية بإفريقيا وسبل استغلالها” و “الفلاحة وإدارة النفايات بإفريقيا”، و”اتصال الشبكة الكهربائية وتحدياتها”، و”العدالة المناخية ودور المرأة الإفريقية في التنمية المستدامة.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.