مجلة المحيط الفلاحي

مجموعة “هولماركوم” تعرض التصميم الإيكولوجي المغربي بالمنطقة الخضراء لقرية “كوب22”

تنظم مجموعة “هولماركوم”، من 8 إلى 18 نونبر الجاري، معرضا لإبداعات 17 مصمما برواقها الواقع بالمنطقة الخضراء لقرية (كوب22)، وتحديدا بفضاء “ابتكار وحل”.

وأوضحت المجموعة في بلاغ لها، أن هذا المعرض “المتميز”، الذي تنظمه انطلاقا من انخراطها والتزامها بمبادئ منظومة المقاولة المسؤولة بيئيا، واستمرارا للدعم الذي ما فتئت تقدمه للصناعة التقليدية، يدعو إلى التفكير الرابط الموجود ما بين إبداع، المحيط الإيكولوجي والبيئي، وهو رواق بتصميم مفعم بالوعي البيئي من ابتكار المصمم المغربي يونس ديريت.

ويسلط هذا المعرض، حسب المجموعة، الضوء على أعمال مصممين مغاربة أبوا إلا أن يتقاسموا في أعمالهم موضوع الوعي والتحسيس بأهمية منظومتنا البيئية، وقد جسدوا ذلك من خلال أعمالهم المبتكرة التي تدعو إلى التفكير ومساءلة الضمير، وهي أعمال منجزة وفق تقنيات تحترم كوكبنا وبمواد إيكولوجية خالصة وصديقة للبيئة.

وأشارت إلى أن هذه الأعمال تعرض برواق تفوق مساحته 100 مترا مربعا من إنجاز يونس ديريت، وهو عبارة عن منشأة فنية

تحترم مبادئ ومعايير الوعي والمسؤولية البيئية، معدة خصيصا لتظاهرة (كوب22).

وأضافت أن المعرض يقترح تشكيلة من الأشكال العضوية المصنعة بمواد إيكولوجية، وهو فضاء حرص مبتكروه على استعمال أقل قدر ممكن من المواد، مشيرة أن أسوار الرواق بيئية خالصة، صنعت من أصل الخشب المستعمل بأوراش مدينة مراكش، تبعا لنظام ذكي للتركيب ومزينة بنقوش استلهمها مبدعها من الثقافة الإسلامية العريقة.

ولفتت “هولماركوم” إلى أنه، وانطلاقا من تشبعها بثقافة مجتمعية مسؤولة، تكون قد بادرت إلى اعتماد سياسة للمقاولة المسؤولة مجتمعيا، سياسة نشيطة ومهيكلة ترجمتها من خلال إبرام شراكات مستدامة مع فاعلين ملتزمين بحماية البيئة والتنمية البشرية.

وقد أفضى الدعم الذي تقدمه منذ سنة 2015 للصناعة التقليدية المغربية، إلى تجسيد طموحها هذا بتدشين رواق بالدار البيضاء، وهو فضاء تلتقي فيه الصناعة التقليدية مع التصميم العصري.

وأبرزت أيضا أن هذه المبادرة تعد بمثابة استراتيجية حقيقية للاستدامة، نجحت في بلورتها على أرض الواقع بشكل رائع ومتفرد.

ونقلت المجموعة تأكيد رئيسها مجمد بنصالج أن “حماية ثقافتنا العريقة والمتجذرة، حمايتها بكل أشكالها، بمهاراتها، مع تطعيمها بتقنيات التصميم المعاصر، أمور ستعيد بعثها من جديد، لتضخ فيها نفسا جديدا من أجل المستقبل ولتضمن لها الاستمرارية مزمنة عدة،” مضيفا “سنفسح المجال أمام فنوننا ومخيلتنا المغربية من اختراق الحدود وكسب العالمية، بفضل هذا المسعى الإيكولوجي، والاقتصادي والاجتماعي والثقافي”.

وأكدت أنها ستواصل، أنشطتها غداة مؤتمر (كوب22)، بتنظيم معرض رابع يوم 23 نونبر سيتعبأ له أربعة مبدعين جدد حول موضوع “الصناعة التقليدية، التصميم والمسؤولية البيئية”.

وتعد “هولماركوم” مجموعة مغربية خاصة، تعتبر فاعلا اقتصاديا مرجعيا، بفضل اتباعها لاستراتيجية مقاولاتية تنموية، كما تحتل مكانة بارزة من بين كبار الفاعلين على الساحة الاقتصادية المغربية، وتنشط من خلال العديد من الأقطاب، حيث أضحت العديد من فروعها مقاولات مرجعية بقطاعات المالية والصناعة الغذائية والتوزيع واللوجستيك والعقار.

وتتميز المجموعة أيضا بمشروعها المقاولاتي الطموح وبتعبئة كافة مواردها البشرية التي تتوحد حول رؤيا واحدة واعدة، وهو ما يحفزها ويؤهلها للاستثمار بقطاعات استراتيجية كبرى في أفق ضمان ازدهار مستدام للمغرب وإفريقيا.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.