مجلة المحيط الفلاحي

كوب 22.. وكالة التنمية الفلاحية تقدم برنامج تنمية قطاع الزيتون الخاص بالفلاحين الصغار

تنظم وكالة التنمية الفلاحية بشراكة مع البنك الإسلامي للتنمية، على هامش الدورة ال22 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار حول التغيرات المناخية (كوب 22)، حدثا موازيا لتقديم برنامج تنمية قطاع الزيتون الخاص بالفلاحين الصغار.

وأفاد بلاغ للوكالة بأن هذا البرنامج، الذي يموله البنك الإسلامي للتنمية بتكلفة تصل إلى 79 مليون درهم، يهم مناطق أغراس الزيتون في خمس جهات بالمملكة هي طنجة- تطوان- الحسيمة، والشرق، وفاس- مكناس، ومراكش- آسفي، وبني ملال- خنيفرة.

وترمي الجهة المنظمة، من خلال هذه التظاهرة، إلى تحسيس ممثلي مختلف الوزارات والتنظيمات المهنية والبنوك ومختلف الفاعلين المعنيين بالبعد البيئي لهذا المشروع، والاستفادة من هذا اللقاء الذي يهم قطاعا يلعب دورا رئيسيا في ملاءمة الفلاحة الوطنية مع التغيرات المناخية، خاصة تنحية الكربون في التربة وحمايتها من الانجراف وكل أشكال التدهور، وكذا في صمود الساكنة في وجه التغيرات المناخية عبر توطين الساكنة من جهة، وسلامة واستدامة مداخيل الفلاحين المستفيدين من هذا القطاع، من جهة أخرى.

ويندرج هذا البرنامج الطموح – حسب المصدر ذاته – في إطار الدينامية الرامية إلى إنجاز مشاريع فلاحية للمخطط الأخضر الهادف في المقام الأول إلى تحسين مداخيل الفلاحين الصغار من خلال تحسين الإنتاجية وتثمين سلاسل منتوج الزيتون.

ويهدف هذا البرنامج المكون من عشرة مشاريع الدعامة الثانية إلى غرس 18 ألف هكتار من شجر الزيتون وتهيئة الري الفلاحي على مسافة 136 كلم وتهيئة المسالك الطرقية من أجل الانفتاح على مجالات الإنتاج على مسافة 49 كلم وكذا إنشاء 18 وحدة للتثمين وسحق الزيتون تتراوح طاقتها ما بين 60 و100 طن في اليوم بمعايير تراعي الحفاظ على البيئة.

وأشار نفس المصدر إلى أنه تم وضع مسألتي التنمية المستدامة والتغيرات المناخية في صلب اهتمامات مخطط المغرب الأخضر في إطار تشاركي يرمي إلى غرس 12 مليون شجرة مثمرة كل سنة، مبرزا أن هذه العملية تتطلب التحكم في عنصرين أساسيين، أولهما الموارد المائية لتأمين فلاحة أكثر إنتاجية ودائمة، وثانيهما إنجاز مشاريع الفلاحة التضامنية التي تدمج بالضرورة مقاييس التلاؤم مع التغيرات المناخية.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.