مجلة المحيط الفلاحي

“كروب لايف المغرب” تقدم برنامجها للتدبير المستدام للمنتجات الصيدلية النباتية

تم تقديم برنامج التدبير المستدام للمنتجات الصيدلية النباتية لجمعية “كروب لايف” الدولية، اليوم الجمعة بالدار البيضاء، خلال ندوة نظمتها “كروب لايف المغرب” بتعاون مع مجموعة “لوماتان”، تحت رعاية وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.

وشكل هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار سلسلة ندوات مجموعة “لوماتان”، والذي جمع نخبة من الخبراء والفاعلين في المجال الفلاحي حول موضوع “أية حلول مستدامة للفلاحة؟”، مناسبة لممثلي “كروب لايف” لتحديد سبل النهوض بفلاحة مستدامة بما يتماشى مع أهداف استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030”.

واستنادا إلى إرادتها في المساهمة في تنفيذ هذه الاستراتيجية الوطنية، تعمل “كروب لايف المغرب” بشراكة مع “كروب لايف إفريقيا والشرق الأوسط”، على تفعيل برنامج التدبير المستدام للمنتجات الصيدلية النباتية المدعوم من قبل “كروب لايف الدولية”، في مرحلته الثانية التي بدأت في عام 2022 لفترة 5 سنوات في المغرب وتايلاند وفيتنام بعد إطلاق المرحلة الأولى في عام 2021 في كينيا.

ويرتكز هذا البرنامج، الذي يهدف إلى حماية صحة الإنسان، والبيئة وتحسين الإنتاج الفلاحي، على مبادئ مواكبة التحسينات على مستوى صناعة المبيدات من خلال المسؤولية المشتركة، والنهوض بالحلول القائمة على المعطيات العلمية.

وإلى جانب ذلك، تهدف “كروب لايف المغرب” إلى تعزيز مدونة قواعد السلوك الدولية بشأن تدبير المبيدات، ووضع تعريف موثوق به للمبيدات ذات الخطورة العالية وفقا لتوجيهات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ومنظمة الصحة العالمية.

وبخصوص الشراكات، تؤكد “كروب لايف المغرب” على الطابع التشاركي لعملها الذي يتطلب انخراط الأطراف المعنية في مجال الصناعة وسلطات الوصاية، من أجل إنجاز محاورها الرئيسية الثلاثة المتمثلة في الحد من الاعتماد على المبيدات ذات الخطورة العالية، وتشجيع الابتكار، وتعزيز الاستخدام المسؤول والعقلاني للمنتجات الصيدلية النباتية.

وبهذه المناسبة، أكد رئيس “كروب لايف المغرب”، محمد شتواني، على أهمية تقليل اعتماد الفلاحين على بعض المنتجات الخطرة، مشيرا إلى أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية سيواكب هذا البرنامج بهدف وضع مراسيم وقرارات مكملة للقانون رقم 34/18 المتعلق بمنتجات حماية النباتات.

وأبرز أن البرنامج سيعمل أيضا في إطار المحور الأول، على تشجيع وتسريع اعتماد الحلول البديلة للمنتجات التي تعتبر خطرة وسحبها من السوق، وتعزيز قدرات مركز مكافحة التسمم عبر تشخيص ميداني حول التكفل بحالات التسمم بالمنتجات الصيدلية النباتية.

وفي ما يتعلق بتشجيع الابتكار، شدد رئيس “كروب لايف المغرب” على أهمية دعم رقمنة عمليات التسجيل، والنهوض بالبحث والتطوير بتعاون مع هيئات دولية وإقليمية ومحلية للقيام باختبارات تقنية وتشجيع تطوير بدائل للمبيدات ذات مخاطر أقل على الصحة البشرية.

وبخصوص الاستخدام المسؤول والعقلاني للمنتجات الصيدلية لوقاية النباتات، أشار السيد شتواني إلى مخطط عمل برنامج الدعم بشأن تأهيل سلسلة توزيع وإعادة بيع هذه المنتجات، ومكافحة منتجات حماية النباتات المزورة، وتمويل وتفعيل برنامج تدبير العبوات الفارغة للمبيدات على مستوى جهة سوس – ماسة.

من جهتها، نوهت المديرة العامة لـ “كروب لايف إفريقيا والشرق الأوسط”، سميرة أملال، بالشراكات المبرمة مع المؤسسات العمومية والخاصة، على غرار المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، والمركز المغربي لمحاربة التسمم و اليقظة الدوائية، والجمعية المغربية لمنتجي ومصدري الفواكه والخضر، وجمعية التكنولوجيا الزراعية لسوس ماسة، مشيرة إلى أن “كورب لايف” تقدم، من خلال برنامجها، استجابة ملموسة للعديد من التحديات التي تواجه القطاع الفلاحي المغربي.

وحسب السيدة أملال، فإن صناعة المنتجات الصيدلية النباتية مدعوة إلى الاضطلاع بدور رئيسي في مجال الانتقال نحو فلاحة مستدامة، وخاصة ما يهم تحديات الإنتاجية، مشيرة إلى أن عمل “كروب لايف” سيقدم إجابة جماعية في إطار شراكة ممأسسة بين القطاعين العام والخاص، وسيضع رهن إشارة المهنيين حلولا مبتكرة ومسؤولة تتماشى مع توجهات استراتيجية “الجيل الأخضر”.

من جانب آخر، قدمت السيدة أملال “كروب لايف إفريقيا والشرق الأوسط” كجمعية دولية ليس لها هدف ربحي، تمثل وتواكب من خلال شبكتها المكونة من 22 جمعية، على مستوى منطقتين، مصنعي وموزعي منتجات الصحة النباتية.

وتمثل “كروب لايف المغرب”، وهي جمعية ليس لها هدف ربحي، الصناعة الصيدلية النباتية، وهي عضو مؤسس ل”كروب لايف إفريقيا والشرق الأوسط”، والتي تعد بدورها عضوا مؤسسا ل”كروب لايف الدولية”.

وتضم الجمعية 24 شركة تتولى تسويق 80 في المائة من المنتجات المستعملة في القطاع الفلاحي. وتدافع هذه الجمعية عن التدبير الأخلاقي والمسؤول لهذه المنتجات، وتناضل من أجل احترام صحة المستعملين والمستهلكين والبيئة من خلال استعمال عقلاني ورشيد للمنتجات الصيدلية النباتية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.