مجلة المحيط الفلاحي

غياب قطاع تربية الارانب بالملتقى الدولي للفلاحة بمكناس…..

شكل المعرض الدولي للفلاحة بمكناس في نسخته الثالثة عشر تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، ملتقى مهم لمكونات المجال الفلاحي حيث عرف هدا الحدث الدولي استضافة دولة هولندا في إطار تبادل الخبرات و التواصل المهني بين الطرفين، و كما عرف الملتقى السنوي كالعادة توقيع اتفاقيات شراكة بين وزارة الفلاحة و الصيد البحري و التنمية القروية و المياه و الغابات ومجموعة من المنظمات الوطنية و الدولية في حين تم من خلال المعرض الدولي عرض المنتجات الفلاحية من طرف التعاونيات و الجمعيات المهنية من مختلف المدن. بينما يسجل غياب الفيدراليات و اتحاد التعاونيات المختصة في تربية الارانب رغم ان اغلبيتها تتواجد في نواحي مدينة مكناس المحتضنة للملتقى و مدن أخرى كالجديدة و خنيفرة…مما يدل ان قطاع الأرانب لا يزال مهمشا في المغرب رغم تواجده في خانة المشاريع المدرة للدخل و التي تساهم في التنمية المجالية و النهوض بالوضعية الاجتماعيه و الاقتصادية في العالم القروي و خصوصا بالنسبة للمرأة القروية و نعلل ذلك بانعدام دور الجمعيات الوطنية في تأطير المجال و الدفاع عن حقوق مربي الأرانب بالمغرب و المساهمة أيضا في إطلاق دورات تكوينية لتأطير و مواكبة الشباب في البادية و القيام بحملات تحسيسية للتعريف بفوائد لحوم الأرانب عبر المنابر السمعية البصرية و المجلات المختصة بالصحة لضمان الأسواق و تسهيل عمليات البيع.
يشكل قطاع تربية الارانب كذلك ثروة حيوانية بالمغرب حيث يتواجد اكثر من 5 انواع من المميزات الرفيعة دات جودة عالية، تعتبر الأرانب من المصادر الهامة في إنتاج اللحوم البيضاء التي تسد جزء من احتياجات الأفراد من البروتين الحيواني، ومن هذا المنطلق فقد بدأت تربية الأرانب في المغرب تأخذ أهمية خاصة في السنوات الأخيرة حيث أخذت تتطور على نطاق تجارى في مزارع متخصصة وعند بعض الهواة أو بطريقة بدائية في العالم القروي.
عديدة هي الأسباب التي تمكن من الاعتماد على لحوم الأرانب كمصدر للبروتين الحيواني لايتوفر فى أي نوع من الحيوانات المزرعية الأخرى لأن تغذية الأرانب تتم على مصادر كلها نباتية ونظافة الغذاء وعدم تلوثه أساس فى نجاح التربية وبالتالى نضمن ناتجاً صالحاً للاستهلاك تماماً ولايدخل فى مكونات علائقها أى مصادر للبروتين الحيواني مما ينفي أي شبهة فى إمكانية الإصابة بالأمراض التى يتخوف منها الناس و زيادة على كل هاته المميزات و مما لاشك فيه تأتي لحوم الأرانب في خط دفاعي ثان لتكون بديلاً للحوم الحمراء وذلك لإصابتها بأمراض الناتجة عن الطرق الغير شرعية في التسمين التي أصبحت تهدد الثروة الحيوانية بالمغرب و التي جعلت البعض يتخوفون من الإقبال عليها فى غذائهم والبعض الآخر يعزفون عن استخدامها كمصدر بروتيني هام للجسم وعملياته الحيوية.

المحيط الفلاحي:رياض وحتيتا 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.