مجلة المحيط الفلاحي

طنجة على موعد مع الهاكاثون الأول لتطوير الحلول المبتكرة من خلال البيانات المفتوحة

انطلقت اليوم الثلاثاء بمدينة طنجة، أشغال الهاكاثون الأول للبيانات المفتوحة، تحت شعار “تطوير حلول مبتكرة ذات وقع اجتماعي باستعمال البيانات المفتوحة”.

ويشكل الهاكاثون، المنظم على مدى يومين بمبادرة من وكالة التنمية الرقمية (ADD) والوكالة البلجيكية للتنمية (ENABEL)، تحت رئاسة الوزارة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، فرصة للشركات الناشئة والأكاديميين للمشاركة في الابتكار والعمل عبر استخدام البيانات المفتوحة.

كما تندرج هذه التظاهرة، التي تحظى بدعم مشروع الرقمنة من أجل التنمية (D4D) بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، في إطار رؤية تقاسم واستخدام البيانات المفتوحة، بهدف إحداث خدمات وتطوير منتجات وتصميم حلول ذات آثار اقتصادية واجتماعية وثقافية.

في كلمة بهذه المناسبة، أشارت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، غيثة مزور، إلى أن هذا الحدث، الذي يجمع اليوم مختلف الفاعلين والشركات الناشئة والباحثين الجامعيين وحاملي المشاريع ومنتجي البيانات العامة، هو مثال على حيوية منظومة البيانات المفتوحة التي تعمل المملكة على بنائها، في إطار الدينامية المهمة التي يعرفها المغرب في القطاع الرقمي.

وأضافت الوزيرة أن مزايا البيانات المفتوحة متعددة وإمكانياتها كبيرة، سواء عبر تشجيع الابتكار من خلال سهولة الوصول إلى المعلومات والمحتويات لإحداث خدمات وتطبيقات وحلول جديدة تعود بالنفع على المجتمع، أو عبر تحسين فعالية المصالح العمومية، من خلال تبادل البيانات بين الإدارات، مؤكدة على أن “تعزيز البيانات المفتوحة يعني تحسين التعاون والمشاركة والابتكار الاجتماعي”.

واعتبرت السيدة غيثة مزور أن المغرب قام بالعديد من الإجراءات والمبادرات المؤسساتية والقانونية والتقنية والتكوينية والتحسيسية، بهدف المساهمة في التنمية الرقمية بشكل فعال.

من جانبه، أشار المدير العام لوكالة التنمية الرقمية، محمد الإدريسي ملياني، إلى أن هذا الهاكاثون يمثل فرصة للفاعلين في المنظومة الرقمية، على غرار الشركات الناشئة والمؤسسات الأكاديمية والحاضنات ومنظمات المجتمع المدني وكذلك الإدارات العمومية، ل “تحرير إمكانات البيانات المفتوحة، والتفكير معا في الأفكار المبدعة والخلاقة بهدف زيادة تأثير إعادة استخدام واستغلال البيانات المتاحة”.

وتابع أن هذا الحدث يأتي في إطار جهود المملكة لتعبئة كافة مكونات المنظومات، العمومية والخاصة، لمواكبة دينامية التنمية على المستوى الدولي فيما يتعلق بالتحول الرقمي و البحث و التطوير في مجال البيانات المفتوحة، مضيفا أن الهاكاثون يشكل رافعة هامة لتنشيط واستكمال جهود الإدارة في خدمة التحول الرقمي.

من جانبها، أبرزت المستشارة الأولى ببعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، كاتارينا ستوهروفا، أهمية البيانات المفتوحة التي تعد “ضرورية، ليس فقط في سياق ولوج المواطنين إلى المعلومات، ولكن أيضا لجوانبها الاقتصادية”، مضيفة أن البيانات المفتوحة بإمكانها تغيير المعاملات بين الحكومات والمقاولات والمجتمع، وتحفيز تطوير تطبيقات جديدة، ودعم حل المشكلات المهمة، وتجنب عدم اليقين وخلق قيم اجتماعية واقتصادية.

وتابعت أن بإمكان البيانات المفتوحة أيضا “المساهمة في حل أكبر التحديات البيئية وإنقاذ الأرواح”.

أما المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، جلال بنحيون، فقد اعتبر أن هذا الهاكاثون يطمح لتشجيع الابتكار حول استخدام البيانات المفتوحة، من خلال وضع محتوى معلوماتي جديد، وتحسين الحلول الحالية، والارتقاء بجودة البيانات المنشورة من قبل مختلف الهيئات العمومية.

وأشار السيد بنحيون إلى أن الفعالية هي فرصة مميزة أيضا لتحفيز الابتكار في المجال الرقمي لجعله رافعة حقيقة للنمو وتنمية الاستثمار المنتج، الذي يحدث فرص الشغل، مضيفا أن المهن الجديدة المرتبطة بالرقمنة ستساهم في خلق فرص الشغل والارتقاء بالنسيج الصناعي وتحسين تنافسية الجهة.

ويضم برنامج الدورة الأولى من الهاكاثون تقديم ورش البيانات المفتوحة لوكالة التنمية الرقمية، مناقشات بين الفرق والخبراء في المجال، إلى جانب عدد من الأوراش الموضوعاتية، وتقديم المشاريع المشاركة أمام لجنة حكام لاختيار الفائزين

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.