مجلة المحيط الفلاحي

سيام مكناس 2023 …هكذا تعمل محموعة” OCP “على تحسين مردودية فلاحي المغرب وإفريقيا

تؤكد مجموعة OCP، الفاعل المسؤول والشريك التاريخي للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، التزامها الدائم  من أجل تحقيق مستقبل مستدام للفلاحة في إفريقيا وجميع أنحاء العالم. وتواكب مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط  دوما الفلاحة والمجتمعات من خلال مقاربة علمية  ترتكز على تشخيص الحلول والمنتجات. وفي مواجهة تحديات الأمن الغذائي والتغيرات المناخية، تضع مجموعة “OCP” الفلاح في صلب رؤيتها بفضل تفهم احتياجاته وتوفير المنتجات والخدمات الملائمة لتنمية المناطق والأسواق.

ويعتبر البحث العلمي والابتكار حجر الأساس لهذا الطموح من أجل مواجهة التحديات والاستجابة لاحتياجات إفريقيا. وحسب ما اكدته المجموعة في ملف صحفي تعمل  على تطوير الحلول التكنولوجية، المالية والاجتماعية، المستدامة والمشخصة التي تدمجها مع مبادرات القرب من أجل تحقيق تأثير ملموس على المنظومة الفلاحية. تمكن العلاقة مع العالم الفلاحي مجموعة OCP من لعب دور مركزي في دعم الفلاحة التي تشكل قاطرة للتنمية في المغرب وإفريقيا بشكل عام، مع تأثير مستدام على النمو، والتشغيل والمجتمعات.

أسمدة “على المقاس”…

تسعى مجموعة “OCP” جاهدة لفك الارتباط مع النهج الوحيد للأسمدة والفلاحة من خلال تعزيز استخدام الأسمدة المشخصة والتدبير الدقيق للمغذيات. وهكذا، تعمل المجموعة على تطوير الأسمدة الملائمة لمختلف أنواع التربة والزراعات عبر الاعتماد على قدرات البحث والتطوير وتقنيات خارطة خصوبة التربة. تساعد هذه التقنيات مجموعة “OCP” على فهم خصائص التربة واحتياجاتها من المدخلات وملاءمة منتجاتها وحلولها وفقا للاحتياجات الحقيقية للزراعات.

أسمدة مصممة على المقاس لملاءمة الاحتياجات الخاصة لمختلف أنواع التربة، مما يساعد الفلاحين على اتباع مبادئ “4R” لتدبير المواد المغذية: “السماد الملائم، بالكمية الملائمة، في الوقت الملائم والمكان الملائم مع أفضل مستويات الدقة”. اليوم، ثبت علميا أن الأسمدة “المشخصة” هي الأفضل للتربة ولمردودية الزراعات، كما تمكن من تقليل التأثيرات على جودة التربة إلى جانب توفير عائدات أكبر، كما تساهم في الرفع من إمكانيات الفلاحة الإفريقية.

شراكات إفريقية… 

تعمل مجموعة OCP بشراكة مع الهيئات المتخصصة داخل القارة الإفريقية على توفير هذه الأسمدة، والرفع من كمياتها وذلك بفضل شبكة واسعة من الشركاء، والحكومات والمصنعين المحليين. وللوصول إلى هذا المستوى من التشخيص، تعتمد المجموعة الرائدة عالميا في إنتاج الفوسفاط   أولا على خارطة خصوبة التربة. وفي هذا الصدد، تعمل المختبرات المتنقلة على تحديد جودة التربة المحلية بهدف تقييم مستوى المواد المغذية وتحديد احتياجات التربة بشكل دقيق. وعلى هذا الأساس، تقوم المجموعة  بتوفير أسمدة خاصة لكل نوعية من التربة مع تشكيلات متوازنة من أجل نمو مثالي للمحاصيل. وتعمل مجموعة “OCP” مع الفلاحين المحليين وكذا المصنعين المحليين على طرح الأسمدة المشخصة في الأسواق وجعلها متوفرة لفائدة الفلاحين. وأخيرا، تواصل مجموعة OCP جهودها لدعم الفلاحين من خلال تكوينهم حول الممارسات المستدامة للتسميد المعقلن، وفي هذا الإطار، تشارك خبراتها حول الاستخدام المثالي للأسمدة من أجل المحافظة على الموارد وتعزيز الفلاحة المستدامة.

مواجهة تحديات الأمن الغذائي العالمي..

مع توقع ارتفاع الساكنة العالمية إلى 10 ملايير نسمة بحلول سنة 2050 والانخفاض المستمر للأراضي الصالحة للزراعة، يجب العمل على زيادة مردودية المحاصيل من خلال 60٪ من الأراضي الزراعية غير المستغلة عبر العالم، وفي هذا الصدد، يجب وضع إفريقيا في صلب الحلول لمواجهة تحديات الأمن الغذائي العالمي.

لإنجاح هذا الرهان، وضعت مجموعة “OCP” إفريقيا في صلب استراتيجيتها وأطلقت في فبراير 2016، عبر فرعها “OCP Africa” المخصص لتنمية أنشطتها في القارة بهدف رفع تحدي فلاحة مهيكلة، وفعالة ومستدامة. ولتحقيق ذلك، تعمل “OCP Africa” داخل سلسلة الإنتاج الفلاحي بأكملها من أجل ضمان إنتاج أسمدة تنافسية بالقرب من الأحواض الفلاحية الكبرى، وتعزيز القدرات اللوجيستيكية والمساهمة في تطوير شبكات محلية جديدة للتوزيع لخدمة القطاع الفلاحي. وهكذا، لا يقتصر عمل “OCP Africa” على توزيع الأسمدة فقط بل يشمل تقديم حلول متكاملة للفلاحين ولا سيما من خلال التكوين والتمويل. ويرتكز هذا الالتزام طويل الأمد على منظومة بغنية ومتنوعة من الشركاء المحليين الأفارقة والدوليين.

ضمن التزامها  العميق تجاه إفريقيا، خصصت 4 ملايين طن من الأسمدة للقارة خلال سنة 2023، وهو ما يعادل ربع إنتاجها العالمي المتوقع، ما سيمكن من تغطية 80٪ من عجز الأسمدة بإفريقيا.

مواكبة مليوني فلاح إفريقي..

من خلال تبني النهج العلمي المشخص، تتواجد “OCP Africa” اليوم في 12 بلدا إفريقيا وتتوفر على أكثر من 75 شريك في أنشطة البحث والتطوير بالإضافة إلى تصميمها لأكثر من 44 تركيبة ملائمة من الأسمدة. وتمكنت “OCP Africa” كذلك من مواكبة مليوني (2 مليون) فلاح إفريقي ورسم خرائط خصوبة التربة لحوالي 50 مليون هكتار داخل القارة. كما أقامت  “OCP Africa” ، خمسة الالف منصة  تطبيقية سنة 2023 وأطلقت العديد من المبادرات حول صحة وجودة التربة من بينها، التنوع البيولوجي للتربة، وتدبير حموضة التربة، بالاضافة الى  تدبير ملوحة التربة،مع  تحسين جودة التربة. ووفرت أيضا العديد من وحدات الأسمدة الممزوجة في القارة، والتي مكنت من إنتاج العديد من التركيبات المشخصة بطاقة إنتاجية متوقعة في حدود 1.2 مليون طن. وتسعى إلى توفير 11 وحدة للتخزين على المدى البعيد بسعة تصل إلى 300,000 طن.

قطب الفلاحين FARMER HUB..

أحد برامج “OCP Africa” الرائدة بلا شك هو برنامج “Farmer Hub” الذي تم تصميمه للمواكبة الشاملة بدءا من توفير المدخلات والتكوين، مرورا بالمساعدة على الولوج إلى الأسواق والمكننة. ويهدف هذا البرنامج إلى مواجهة تحديات الوصول إلى المدخلات وتوفيرها من خلال تزويد صغار الفلاحين في المجتمعات القروية، إلى جانب التكوين حول الممارسات الفلاحية الجيدة والخدمات الإرشادية. تم نشر ما لا يقل عن 136 قطب للفلاحين (Farmer Hubs) في العديد من الدول الإفريقية، وخاصة في السنغال، وساحل العاج، ونيجيريا وتنزانيا، وهو ما مكن من مواكبة 470.000 فلاح في برامج التكوين وتموين 870.000 فلاح.

 الالية المتنقلة “OCP SCHOOL LAB”…

“OCP SCHOOL LAB” هي آلية متنقلة تمكن من ضمان التكوين حول الممارسات الفلاحية الجيدة، وتحليل التربة والنصائح المتعلقة بالتسميد. تقدم “OCP SCHOOL LAB” خدمات متعددة تشمل العروض التوضيحية، ودورات التكوين التفاعلية التي ترتكز على الوسائل التعليمية لتشخيص خصوبة التربة بشكل فوري. هكذا، ومن خلال مختبر التحليل المتنقل المزود بأجهزة الاستشعار بالأشعة تحت الحمراء والأشعة السينية، يمكن البرنامج من مناقشة الجوانب التقنية مع المنتجين على غرار الاحتياجات الغذائية للتربة وتوصيات الأسمدة الملائمة. وفي إطار هذا البرنامج، من المتوقع تنظيم دورات تكوينية تفاعلية باللهجات المحلية من أجل مواكبة الفلاحين في اختيار الأسمدة الملائمة لتربتهم. اليوم، تم دعم 640.000 فلاح من طرف “OCP SCHOOL LAB” داخل 9 دول إفريقية، وتسجيل زيادة في مردودية %84 من الفلاحين المستفيدين من مواكبة البرنامج.

برنامج”AGRIBOOSTER”..

“AGRIBOOSTER” هو برنامج يوفر باقة متكاملة من المنتجات والخدمات بهدف تحسين مردودية صغار الفلاحين من خلال توفير المدخلات وتسهيل الربط  في الأسواق (المصنعون والمستهلكون). ويسمح “Agribooster” للفلاحين بالاستفادة من التكوين حول الممارسات الفلاحية الجيدة. وقد مكن إلى حدود اليوم من مواكبة 1 مليون فلاح مع الرفع من المردودية بنسبة 30 إلى 100٪.

 البحث العلمي والابتكار في خدمة الفلاحة المثمرة والمستدامة…

تهدف جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P)، التي تم افتتاحها من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2017، إلى أن تكون جسرا بين المغرب وإفريقيا والعالم.

تأسست الجامعة لأغراض البحث التطبيقي وتكوين جيل جديد من الباحثين، ورواد الأعمال والقادة الأفارقة، وتطمح إلى جعل المغرب منصة عالمية للابتكار خدمة للتنمية المستدامة داخل القارة.

تمنح جامعة محمد السادس متعددة التخصصات العلمية الأولوية للبحث والابتكار بالمغرب وإفريقيا مع التركيز على إشكاليات التنمية الصناعية، والأمن الغذائي، والتنمية المستدامة، والمناجم، والعلوم السلوكية والاجتماعية. وتضم الجامعة عددا من المدارس ومعاهد البحث في العلوم والتكنولوجيا (الفلاحة، المناجم، الطاقة، الطب، الكيمياء، الإعلاميات…)، والعلوم الاجتماعية وتدبير المقاولات، وقد استقبلت أول فوج من الطلبة سنة 2013 قبل افتتاحها رسميا في 12 يناير 2017. ومنذ ذلك الحين، استمرت في التطور لتصبح مؤسسة بحث رائدة موجهة للتعاون بين إفريقيا وبقية العالم. وفي هذا الإطار، أقامت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية العديد من الشراكات مع جامعات إفريقية، وأوروبية، وآسيوية وأمريكية.

من خلال مدرسة الفلاحة المستدامة والعلوم والبيئة، تضع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية البحث والابتكار في خدمة الفلاحة المثمرة، والموارد الطبيعية المستدامة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات في إفريقيا. تجري الجامعة العديد من الدراسات في العديد من مواضيع البحث والتطوير (المياه، التغيرات المناخية، علم خصوبة التربة، التعزيز المستدام للفلاحة الإفريقية، الفلاحة في المناطق الجافة والهامشية، أنظمة الأغذية الزراعية وسلاسل الإنتاج) من أجل تقديم حلول مستدامة لتحديات الأمن الغذائي في إفريقيا.

تجري جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بحثا تطبيقيا متواصلا موجها نحو الحلول وراسخا في السياقات المحلية. وفي هذا الإطار، تقوم الجامعة بدراسات علمية لاحتياجات الفلاحين ومختلف الفاعلين في المنظومة الفلاحية من أجل تطوير حلول مبتكرة (تكنولوجية، اجتماعية ومالية) ملائمة للقضايا البيئية، والاجتماعية والاقتصادية والتي تحتاج بعد ذلك إلى التنفيذ على أرض الواقع بفضل الدعم المحلي الذي يمكن من تبني أفضل الممارسات المستدامة.

المعهد الإفريقي للأبحاث في الفلاحة المستدامة و تحديات الأمن الغذائي..

أطلقت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية كذلك المعهد الإفريقي للأبحاث في الفلاحة المستدامة (ASARI) بالعيون والذي يهدف إلى أن يصبح مرجعا إفريقيا للابتكار في مجال الفلاحة الملحية، والصناعات الغذائية، والمياه والطاقة في سياق محلي وإفريقي. ويعالج المعهد مواضيع البحث ذات الأولوية والمرتبطة بالفلاحة في المناطق الهامشية، والتدبير المستدام للطاقة والمياه، وتثمين الكتلة الإحيائية (الطحالب …) وكذا سلسلة الإنتاج الحيواني (الإبل، الماعز). وقام المعهد بتأطير ما لا يقل عن 102 منشور علمي، وتطوير 4 تقنيات وتثبيت أكثر من 12 منصة تطبيقية.

مركز التميز في التكنولوجيا الفلاحية…

يهدف ‫مركز التميز في التكنولوجيا الفلاحية إلى تطوير الفلاحة الدقيقة الملائمة لتحديات الفلاح الإفريقي من خلال البحث، التطوير ونقل التكنولوجيا، وبالتالي فهو يضع نفسه جسرا بين البحث المتقدم والاستثمارات الزراعية.

يضطلع المعهد بمهمة تطوير وتسريع ظهور ونشر حلول الفلاحة الدقيقة وكذا ربط وتعبئة فاعلي سلاسل الإنتاج الفلاحي حول الفلاحة الرقمية للاستفادة من الذكاء الجماعي بين القطاعات لفائدة فلاحة مثمرة ومستدامة.

يقوم المعهد حسب الملف الصحفي لمجموعة “OCP” الذي توصلت مجلة “المحيط الفلاحي” بنسخة منه بتنفيذ مهمته من خلال تبني مقاربة إيكولوجية شاملة لتحسين ظروف عيش الفلاحين، وتلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية للإنتاج الفلاحي والتوفيق بين المردودية الاقتصادية وترشيد الموارد والمحافظة على البيئة. ويعمل المركز في جميع مشاريعه ومبادراته، جنبا إلى جنب مع الشركاء الأكاديميين، والمؤسساتيين والفاعلين الوطنيين والدوليين في الصناعات الغذائية.

يعتمد المعهد بشكل كبير على شبكته المكونة من 6 مزارع تطبيقية رقمية (DataFarm) متواجدة في مناطق مناخية مختلفة، وتركز كل مزرعة على محصول معين من أجل اختبار أدوات مركز التميز في التكنولوجيا الفلاحية واعتمادها على نطاق واسع. وتعتبر المزارع التطبيقية الرقمية كذلك كمنصة تطبيقية وإرشادية للفلاحين.

يوفر ‫مركز التميز في التكنولوجيا الفلاحية التكوين التنفيذي والدورات التكوينية المستمرة عبر الأنترنيت في مواضيع الفلاحة الرقمية لفائدة المهنيين في الأوساط الفلاحية. وتستهدف الدورات التكوينية المهنيين الراغبين في تطوير المعرفة والمهارات في الفلاحة الرقمية.

برنامج “المثمر” و عروض المواكبة الميدانية ….

يعد برنامج “المثمر”، الذي أطلق من طرف مجموعة “OCP” سنة 2018 وتم احتضانه على مستوى جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية منذ يوليوز 2022، عرضا متعدد الخدمات موجه للسوق المحلي المغربي ويضم حلولا مبتكرة ومشخصة لمواكبة ودعم الفلاحين الصغار. وترتكز هذه المبادرة على تشجيع أفضل الممارسات الفلاحية والتقنية وأنظمة الحكامة، ولاسيما التسميد المعقلن كرافعة حقيقية لتحسين المردودية والمحافظة على الموارد الطبيعية. ويتمتع “المثمر” اليوم بدعم منظومة الابتكار والبحث التطبيقي لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية.

يوفر “المثمر” عرضا “على المقاس” يشمل تحديد احتياجات التربة، وتوفير المدخلات لتصنيع حلول التسميد المشخصة، مرورا بمواكبة الفلاحين من أجل تبني الممارسات الفلاحية الجيدة وكذا الربط بالأسواق. ويتبنى المثمر نهجا شاملا ومشخصا للمواكبة من أجل المساهمة في ظهور فلاحة مثمرة ومسؤولة بيئيا. ومنذ إطلاق البرنامج، تمت مواكبة أكثر من 25.000 فلاح بشكل مباشر وأزيد من 400.000 ألف فلاح بشكل غير مباشر عبر تطبيق أثمار‪. وإنجاز أكثر من 100.000 تحليل للتربة تغطي ما يناهز 300,000 هكتار.

ويعمل برنامج المثمر أيضا في المراحل الأولى لسلسلة الإنتاج، ولاسيما مع الشركاء مصنعي الأسمدة الذين يتم تزويدهم بالمدخلات الضرورية لإنتاج الأسمدة الملائمة محليا (التركيبات الجهوية، الإقليمية أو المشخصة). ولدعم ترشيد الموارد الطبيعية والاستخدام المثالي للمعادن (المغذيات)، قام المثمر في نهاية 2018 بإدخال تقنية الوحدة الذكية لإنتاج السماد الممزوج (Smart Blender)، والتي تمكن من إنتاج أسمدة على المقاس وملائمة لكل قطعة فلاحية على أساس تحليلات التربة الخاصة بها. وفي هذا الإطار، تم تشغيل أكثر من 50 نقطة بيع على الصعيد الوطني مما ساهم في إنتاج أكثر من 1200 تركيبة من أسمدة NPK المشخصة خلال سنة 2022.

عرض “على المقاس” لتلبية احتياجات الفلاحين…

يهدف عرض المواكبة الذي تم تصميمه من طرف المثمر إلى تسهيل تبني الممارسات الفلاحية المستدامة، ويتضمن كذلك برنامج المنصات التطبيقية التي تعتبر رافعة لنشر ونقل المعارف والخبرات الفلاحية للمزارعين. وترتكز هذه المنصات على برنامج شامل لتدبير الزراعات يضم خمسة محاور: اختيار الزراعات والأصناف، تدبير الموارد الطبيعية وخاصة المياه والتربة، التسميد المعقلن والمشخص، الحماية الشاملة للزراعات وإدخال زراعات بديلة مثل الكينوا. تم إطلاق أكثر من 23.700 منصة تطبيقية منذ إطلاق مبادرة المثمر سنة 2018، مكنت من تحقيق إنجازات هامة مع تحسين المردودية بنسبة تتراوح بين 21٪ و25٪ (الحبوب والبقوليات)، و19٪ إلى 22٪ (زراعة الزيتون) و6٪ إلى 21٪ (الخضروات وباقي الزراعات)، دون نسيان تحسين كفاءة استخدام المياه من 7٪ إلى 26٪ (الخضروات) و10٪ إلى 22٪ (زراعة الزيتون).

من خلال الاستفادة من برنامجه الذي تم إطلاقه سنة 2019، يواصل المثمر مساهمته في البرنامج الوطني للزرع المباشر الذي أطلقته وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات والذي يستهدف مليون هكتار في أفق سنة 2030. وفي هذا الإطار، أطلق المثمر برنامج الفلاحة الحافظة الذي يمثل مساهمة هامة في تعزيز تدابير تكيف الفلاحة المغربية مع التغيرات المناخية عبر التنمية الفلاحية القادرة على التأقلم. وتمكن الفلاحة الحافظة من تحسين عزل الكربون في التربة، وهي عملية تساهم في تخزين الكربون في أنظمة التربة-النباتات، وتمكن من تخفيض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري والمسؤولة عن التغيرات المناخية. كان برنامج الزرع المباشر موضوع دراسة مع خبراء جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية لتحديد حجم التأثيرات البيئية. وبالإضافة إلى تحسين كفاءة استخدام المياه وتجديد التربة وتحسين التنوع البيئي والنشاط الميكروبيولوجي. تتم زراعة أكثر من 25.000 هكتار سنويا بتقنية الزرع المباشر.

يضع المثمر أيضا آلية مشخصة ومتعددة الأهداف لتدعيم القدرات لتمكين الفاعلين من تبني أفضل الممارسات الفلاحية بسهولة والتوجه نحو فلاحة مثمرة ومستدامة.

وأخيرا، تتواجد الحلول الرقمية التي توفرها التقنيات الجديدة في صلب آلية المثمر. لا يمكن استخدام الأدوات الرقمية من الاستفادة من التفاعلات بين الفريق والفلاحين فقط، بل ويساهم كذلك في تقريب المسافات وإحداث تأثير مضاعف. تمكن هذه الحلول، التي ترتكز على نماذج تكنولوجية متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي، وصور الأقمار الصناعية، إلخ، من تقديم توصيات مشخصة لكل فلاح حسب احتياجاته. كما تقدم مبادرة المثمر باقة رقمية متطورة تواكب الفلاح خلال سلسلة الإنتاج بأكملها (الشبكات الاجتماعية وتطبيقات الهواتف الذكية مثل:“@tmar”تطبيق الإرشاد الفلاحي، وt‪@swiq تطبيق الربط بالأسواق 

تعزيز الانتقال نحو فلاحة ذات تأثير إيجابي على البيئة…

تتواجد التنمية المستدامة في صلب أنشطة مجموعة OCP. بالنسبة للانبعاثات المعنية بالنطاق 1 و2 (*)، ستستخدم المجموعة 100٪ من المياه غير التقليدية بحلول سنة 2024 و100٪ من الطاقة الخضراء بحلول سنة 2017 في أنظمة إنتاج الأسمدة. الهدف هو الوصول إلى “صفر انبعاثات” في جميع المنشآت الصناعية وموارد الطاقة بحلول سنة 2030. التزمت مجموعة OCP كذلك بتحقيق الحياد الكربوني التام (النطاق 3) بحلول سنة 2040 بفضل الرفع من إنتاج الأمونياك الأخضر، والمنتجات المشخصة والممارسات الفلاحية المستدامة مع تشجيع عزل الكربون.

ترتكز رؤية المجموعة العالمية في انتاج الاسمدة  على البرنامج الاستثماري الأخضر الذي يهدف إلى خلق منظومة بيئية صناعية عالمية من المستوى العالي وتشجيع تطوير الحلول الفلاحية المستدامة. وسيمكن البرنامج الاستثماري الذي تصل قيمته إلى 130 مليار درهم من خلق 25 ألف منصب شغل وسيعرف مشاركة أكثر من 600 مقاولة بالمغرب.

وبالإضافة إلى ذلك، تدافع مجموعة “OCP” عن نهج التسميد المعقلن الذي يهدف إلى تحسين وحماية جودة التربة من أجل تعزيز مرونة الأنظمة الغذائية، وهو ما سيمكن من عزل الكربون لمكافحة التغيرات المناخية. ترتكز حلول مجموعة OCP على بيانات التربة التي يوفرها زبناؤها حول العالم وهي ملائمة للعديد من خصائص التربة في إفريقيا. مجموعة OCP مقتنعة أن المحافظة على جودة التربة سيساهم في التخفيف من التغيرات المناخية. وفي الواقع، تتمتع الفلاحة المتجددة على الإمكانيات لعزل   المزيد من الكربون سنويا بمعدل يفوق الانبعاثات الحالية على مستوى العالم.

#المحيط الفلاحي 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.