مجلة المحيط الفلاحي

سوق الماشية بأربعاء لفقيه بن صالح..أبقار و أغنام و تواصل اجتماعي…

يتجمع المزارعون في سوق أربعاء لفقيه بن صالح من جميع مناطق المملكة و بالخصوص من الاقاليم و الجهات المجاورة و التي تعرف بتربية الماشية و من بين مميزات هذا السوق انه يتوسط ثلاث مراقد لاصناف الاغنام المحلية من جهة خنيفرة و مريرت مرقد صنف تيمحضيت و من جهة البروج مرقد الصردي و من جهة بن جعد،  و يتوسط كذلك الاسبوع بين ثلاث اسواق اخرى معروفة كثلاثاء بن جرير و ثلاثاء سيدي بنور و خميس مريرت و خميس بجعد مما يحفز البائعين على إقتناء الماشية و حملها بين الاسواق على متن الشاحنات حسب العرض و الطلب و يقلل ايضا من المخاطرة في استعادة الماشية و العودة إلى المنزل خصوصا ان كانت معدة للدبح (سلعة ديال جنوي)، يعتبر سوق الاربعاء لفقيه بن صالح من الأسواق الكبرى بالجهة و يفتح ابوابه ابتداء من الثالثة صباحا حيث يبدأ المربيين بإدخال الماشية و حجز مكان لعرضها و بعد ذلك يبدأ المشترين بدخول السوق ابتداء من 4 صباحا و اغلبهم من الحرفيين.

لا يقتصر دور السوق على كونه مكانا لشراء وبيع الماشية فقط، بل تمثل مركزا رئيسيا للمجتمع الزراعي في المنطقة يلتقي فيه (الكسابة) منهم من يلتف على مائدة الإفطار لدراسة احوال السوق و تبادل المعرفة و الخبرات و منهم من يجول وسط السوق لمعرفة الاثمنة و (رشم الماشية) عند الشراء.
من المعروف و المعتاد أن بعض الحرفيين يقومون بشراء أجود ما يعرض بالسوق مبكرا كما يقال (سلعة راس السوق) لذلك يقوم اغلبهم بالدخول إلى السوق في وقت مبكر، و في نفس الوقت يتوسطون بين البائع و المشتري لتسهيل عملية البيع و تحفيز المشتري على اقتناء الماشية كما يقال بلغة السوق (كايخيط بيناتهم)،اما ادا كان البائع شخص غريب عن السوق او انه مشكوك فيه، يفرض عليه تقديم (الضامن) قصة الضامن هو الشخص الدي يدخل ضمن الدائرة المعرفية المشتركة بين البائع والمشتري لكي يضمن المشتري جودة الماشية حتى يتمكن من متابعة البائع عن طريق الضامن ما ادا كانت الماشية مغشوشة او مسرق . بعد طلوع الفجر تزداد حدة المنافسة حسب العرض و الطلب و جودة الماشية و تبدأ عملية (الرشيم) اي شراء و حجز الماشية.
يزداد الاقبال على سوق الاربعاء لفقيه بن صالح في الاشهر القليلة قبل عيد الاضحى المبارك لاقتناء الاغنام و تسمينها..

المحيط الفلاحي:رياض وحتيتا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.