مجلة المحيط الفلاحي

دي فال: المغرب وضع برنامج عمل قوي ووجيه يضع إفريقيا في قلب الأجندة العالمية لمكافحة التغيرات المناخية

قالت المديرة العامة المساعدة للبنك الإفريقي للتنمية السيدة ياسين دي فال، اليوم الجمعة ببن جرير بإقليم الرحامنة، إن المغرب وضع برنامج عمل قوي ووجيه يضع إفريقيا في قلب الأجندة العالمية لمكافحة التغيرات المناخية.

وعبرت في كلمة خلال افتتاح أشغال المؤتمر الدولي الثاني حول التكيف مع التغيرات المناخية ” إجراءات التكيف من أجل الماء والفلاحة” المنظم على مدى يومين، عن امتنانها وإعجابها بالريادة “الاستثنائية” و”الملهمة” التي أبانت عنها المملكة خلال رئاستها لقمة المناخ “كوب22″.

وأبرزت أن احتضان المغرب للعديد من الأحداث الهامة يعكس التزاما حقيقيا للمغرب اتجاه قضايا التغيرات المناخية والتفعيل الناجع لاتفاق باريس، مشيرة إلى الأهمية التي يكتسيها هذا اللقاء لتسليط الضوء على الوضعية الهشة للقارة الإفريقية تجاه التغيرات المناخية.

وقالت السيدة ياسين دي فال في هذا الصدد، إنه ” انطلاقا من الوعي بما تعاني منه القارة السمراء من هشاشة جراء آثار التغيرات المناخية، قام البنك الإفريقي للتنمية بجهود عديدة ومبادرات لمكافحة تأثير التغيرات المناخية من خلال التكيف وتعزيز القدرة على مواجهة هذه التغيرات”.

وأكدت على ضرورة توحيد الجهود وإبرام شراكات صلبة وفعلية من أجل تحويل هذه التحديات إلى فرص وضمان تنمية مستدامة والتقليص من الفقر بالقارة الإفريقية، مضيفة أن البنك الإفريقي للتنمية يساند ويدعم البلدان هذه القارة من أجل التمكن من الولوج إلى التمويلات المتعلقة بالمناخ اللازمة لتحقيق تنمية تتلاءم مع المناخ.

وأشارت إلى أن هذا الالتزام مستلهم من إستراتيجية البنك 2013/2022 من أجل تحقيق نمو مندمج وأخضر بإفريقيا، قائلة إن البنك الإفريقي للتنمية رفع من حجم استثماراته إلى 40 في المائة في أفق 2020 والتي ستخصص لتمويل المناخ (مقابل 26 في المائة في المتوسط ما بين 2011 و2014).

كما أبرزت أن 50 في المائة من موارده ستخصص للتكيف بإفريقيا، من خلال إجراءات من قبيل الاستثمار في الفلاحة الذكية (الفلاحة المقاومة للتغير المناخي)، ووضع بنية تحتية مستدامة وتحسين الري والولوج إلى الموارد المائية.

وينصب هذا اللقاء المنظم من قبل اللجنة العلمية لقمة “كوب 22″، على إعداد مؤشرات لقياس ومتابعة المشاريع المرتبطة بالتكيف وخاصة بالنسبة لمجالي الماء والفلاحة اللذين يتوفر فيهما المغرب على تجربة هامة.

ويشارك في هذا اللقاء، الذي يتضمن سلسلة من الجلسات التقنية، خبراء مغاربة ودوليون وهيئات دولية ومجموعات تفكير وممثلي صناديق تعنى بالمناخ، وأبناك التنمية ومؤسسات التمويل الوطنية وفاعلين بقطاعي الماء والفلاحة على المستوى الوطني والإفريقي، إلى جانب باحثين وطلبة وممثلي الجماعات الترابية والمجتمع المدني.

كنما يتيح هذا اللقاء للمشاركين الفرصة للقيام بزيارات ميدانية للعديد من المشاريع المبتكرة في مجال تدبير الماء والفلاحة المستدامة.

 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.