مجلة المحيط الفلاحي

تنظيم ورشة انطلاق مشروع تكييف الزراعة المسقية مع التغيرات المناخية بالرشيدية 

ينظم المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتافيلالت ورشة انطلاق مشروع تنمية الري وتكييف الزراعة المسقية مع التغيرات المناخية بسافلة سد “قدوسة”، يوم 20 يوليوز الجاري، وذلك بحضور ممثلين عن عدد من المؤسسات والمنظمات المهنية والفاعلين في مجالات التنمية الترابية.

وذكر بلاغ للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي أن هذا المشروع،المنظم تحت اشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، تمتد فترة إنجازه على مدى خمس سنوات (2019-2023)، وهو نتيجة لشراكة بين المملكة المغربية والوكالة الفرنسية للتنمية ، ويندرج المشروع ضمن استراتيجية التنمية الفلاحية ” مخطط المغرب الأخضر2008-2020″(توسيع المساحات المسقية)، “والجيل الأخضر 2020-2030”.

وأوضح المصدر نفسه أن الوكالة الفرنسية للتنمية ستساهم في تمويل هذا المشروع بمبلغ مالي قيمته 40 مليون يورو عبارة عن قرض (440 مليون درهم)، وتبرع بقيمة مليون يورو (11 مليون درهم)، كما سيساهم الصندوق الأخضر للمناخ بتبرع قيمته 20 مليون يورو (220 مليون درهم) . ويقدر مبلغ مساهمة الحكومة المغربية ب 15 مليون يورو (165 مليون درهم).

ويهدف المشروع إلى تنمية الأراضي الجماعية، الشيء الذي من شأنه أن يساهم في انبثاق جيل جديد من المقاولات الفلاحية المدعومة في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر 2020 ـ 2030”. كما يندرج أيضا ضمن المخطط الرئيسي للتنمية المتكاملة وتدبير الموارد المائية لحوض كير-زير-غريس، وبشكل خاص بناء سد قدوسة على وادي كير.

ومن أولويات هذا المشروع تأمين الأنشطة الزراعية وتطويرها، وجعلها أكثر ملائمة مراعاة للتغيرات المناخية، وذلك على مساحة تبلغ 5000 هكتار أسفل السد، وتشمل واحات تقليدية ممتدة على مساحة 825 هكتار، وتوسعات تبلغ مساحتها 4075 هكتار.

كما يروم هذا المشروع دعم التأقلم مع التغيرات المناخية من خلال تكييف السقي مع التنمية المجالية المندمجة، حيث ينقسم إلى 3 محاور رئيسية تخص “منشآت الربط بالسد وأنبوب نقل المياه السطحية إلى السافلة (الواحات والتوسعات)”، و” دعم قدرات المجتمعات الواحاتية للتأقلم مع التغيرات المناخية”، ثم “دعم إدارة المشروع في تنفيذ مكوناته والشراكات”، حيث يشمل المحور الأخير المساعدة التقنية لوحدة إدارة المشروع والمقاولين الزراعيين، والمساهمة في تدبير المياه الجوفية، وتنفيذ استراتيجية التدبير البيئي والاجتماعي، إلى جانب تثمين النتائج المتعلقة بالتكيف مع التغيرات المناخية.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الورشة تعتبر بمثابة الانطلاقة الرسمية للمشروع، حيث تهدف إلى خلق التقارب بين جميع الفاعلين والشركاء بالإضافة إلى تبادل التجارب من أجل إنجاح هذا الورش الكبير.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.