مجلة المحيط الفلاحي

بمشاركة خبراء دوليون..وزير الفلاحة يترأس بالرباط ندوة علمية حول ظاهرة إختفاء النحل

 

ترأس وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد محمد صديقي، اليوم الجمعة بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط  ، الافتتاح الرسمي للندوة العلمية حول ظاهرة انھیار طوائف النحل.

هذه الندوة التي تم تنظيمها من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا” تحت رعاية وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، تندرج في إطار التدابير المتخذة من طرف الوزارة لفهم وتوضيح أسباب الظاهرة ووضع أسس التدخل لمكافحتها والحد من تأثيرها على قطاع تربية النحل على الصعيد الوطني. 

وخلال مداخلته ، كشف السيد محمّد الصديقي،  عن إجراءات جديدة وعاجلة وضعتها الوزارة الوصية من أجل معالجة ظاهرة انهيار طوائف النّحل، مقرّا بأن “هذه الظاهرة معقدة ولم يعرفها المغرب من قبل”.

وأوضح وزير الفلاحة ، أنّه “تم رصد هذه الظّاهرة لأول مرّة في نونبر الماضي، فيما لم يسبق أن شهد المغرب مثلها من قبل”، مبرزا أن “انهيار طوائف النحل سبق أن تم تسجيله في عدد من الدول عبر العالم، خاصة بأوروبا وأمريكا وإفريقيا”.

وسجّل الوزير ذاته، في معرض كلمته الافتتاحية، أن “أسباب انهيار طوائف النّحل تظل مجهولة، لكنها تطرح إشكالية حقيقية تمسّ قطاعا حيويا ومهما داخل المنظومة الفلاحية”، مبرزا أن “الوزارة تبذل مجهودات كبيرة بمعية عدد من الشّركاء للوصول إلى أسباب الظاهرة ومعالجتها”.

وأكد  أن “القطاع يشغل حوالي 36 ألف فلاح، وينتج 8 آلاف طن من العسل”، مقرا بوجود معيقات صحية وبيئية وتقنية تحول دون حماية المنتج، وتابع في هذا الصدد أن : “الوزارة اتخذت كل التدابير لتعويض الفلاحين، وتم تسطير خارطة طريق للخروج من الأزمة”.

كما قال الصديقي  إن “الظاهرة حديثة في المغرب، وهمت بعض المناطق الفلاحية، مثل جهتي سوس وفاس مكناس”، مبرزا أن “درجات التأثير قد تفاوتت حسب طبيعة المناطق والمحصول”.

واعتبر الوزير أن “الحكومة ستضع برنامجا استعجاليا لمحاربة حشرة ‘لافراز’ بشكل مجاني، كما ستطلق برنامج إعادة إعمار الخلايا على الصعيد الوطني، مع إحصاء العاملين في هذا القطاع، ووضع آليات لتتبع الرّحل من أجل توجيههم إلى مناطق تساعدهم على ضمان منتجهم”

وأردف وزير الفلاحة والصّيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بأنه “سيتم بموجب البرنامج الجديد القيام بحملات تحسيسية لفائدة مربي النحل في جهات المملكة، بخصوص كل ما له علاقة بالممارسات الجيدة لتربية النحل”، مشدّدا على أن “ظاهرة انهيار طوائف النحل سبق أن تم تسجيلها في عدد من الدول عبر العالم، وتم ربطها بارتفاع درجات الحرارة وقلة التساقطات المطرية وتأثيرها على وفرة المراعي وما يترتب عنها من قلة الموارد الضرورية لتغذية النحل”.

و تهدف هذه الندوة العلمية ، إلى تبادل الخبرات والتجارب الدولية المتعلقة بظاهرة اختفاء النحل التي شھدھا المغرب مؤخراً، والتي تم رصدها كذلك في العديد من الدول، إلى الخروج بتوصيات عملية للمساهمة في تطوير قطاع تربية النحل.

بالإضافة إلى الخبراء المغاربة شارك في الندوة عبر تقنية الفيديو، خبراء دوليون من أستراليا وبلجيكا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبلجيكا والمملكة المتحدة. ويشمل برنامج الندوة تنظيم  أوراش عمل موضوعاتية، تهدف إلى الخروج بتوصيات عملية من شأنها أن تساهم في تطوير قطاع تربية النحل بالمغرب. وقد حضر الندوة كذلك باحثون وخبراء وكذا مهنيون وممثلي جمعيات المستهلكين بالإضافة إلى مسؤولين مركزيين وجهويين بالوزارة.

#المحيط الفلاحي:عادل العربي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.