مجلة المحيط الفلاحي

برمجة 41 ألف هكتار من الحبوب خلال الموسم الفلاحي الحالي بجهة كلميم وادنون…

يتميز انطلاق الموسم الفلاحي 2023-2024 بجهة كلميم وادنون ببرمجة زراعة حوالي 41 ألف هكتار من الحبوب.

وحسب معطيات للمديرية الجهوية للفلاحة، فإن مساحة الحبوب البورية (قمح صلب، قمح طري، شعير) المتوقع زراعتها تبلغ 40 ألف هكتار في مدار الفيض يتم سقيها عن طريق الفيض (مياه تتجمع بفضل سيلان الوديان كواد أم العشار وواد الصياد بإقليم كلميم)، بالإضافة إلى 500 هكتار مسقية على مستوى الواحات.

كما تم برمجة 500 هكتار للزراعات الكلئية (فصة، ذرة علفية) كلها مسقية وموزعة بين الضيعات المجهزة بتقنيات الري بالتنقيط، والواحات.

وخصصت المديرية الجهوية للاستشارة الفلاحية لفائدة منتجي الحبوب أزيد من 1000 قنطار من البذور المختارة المدعمة من بذور القمح الصلب واللين والشعير.

وبخصوص الخضروات الخريفية، تم برمجة مساحة 540 هكتار لهذه السلسلة “الواعدة” بالجهة، والتي تشمل بالأساس، الطماطم والبطاطس والقرعيات، والتي تنتج داخل ضيعات مجهزة بنظام الري بالتنقيط.

بهذا الخصوص، ومن أجل ضمان تزويد السوق المحلية بالخضروات وفي إطار دعم المنتجين المحليين تم توفير ، لأول مرة، أكثر من 8500 قنطار من الأسمدة الأزوتية المدعمة بالشباك المفتوح بإقليم كلميم، وكذا دعم اقتناء بذور وشتلات الطماطم والبطاطس والبصل في إطار إعانات صندوق التنمية الفلاحية.

وأفادت المديرية الجهوية للفلاحة، لوكالة المغرب العربي للأنباء، بأن الموسم الفلاحي على مستوى الجهة، لازال في بدايته وأن التساقطات المطرية لم تتجاوز حاليا 5 ملم كمتوسط، وهي كمية جد ضعيفة، معبرة عن تفاؤلها بانطلاق الموسم الفلاحي في أحسن الظروف.

وأبرزت أنه تم اتخاذ عدة إجراءات استعجالية لإنجاح الموسم الفلاحي الحالي، لاسيما في إطار البرنامج الخاص بتكثيف زراعة الخضروات بالجهة، وأيضا مواصلة التهيئة الهيدروفلاحية داخل الواحات عن طريق حفر وتجهيز النقط المائية وبناء السواقي.

كما تم توفير الشعير المدعم بصفة مستمرة لجميع مربي الماشية بالجهة من خلال فتح 6 مراكز للتوزيع بالأقاليم الأربعة للجهة (كلميم، سيدي إفني، طانطان، أسا الزاك)، وكذا حفر وتجهيز النقط المائية بمراعي الجهة وتوزيع الصهاريج البلاستيكية وتسخير أسطول من الشاحنات الصهريجية من أجل توريد الماشية داخل المراعي.

بدورها، تقوم مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) بالتأطير البيطري للقطيع من خلال حملات للتلقيح ضد الأمراض الشائعة وعلاجات ضد الطفيليات وأيضا برمجة توزيع أدوية محاربة حشرة “الفاروا” باستهداف أكثر من 44 ألف خلية نحل لفائدة أكثر من 950 من مربي النحل بالجهة.

وبخصوص النجاعة المائية والطاقية، تم اتخاد مجموعة من التدابير منها على الخصوص، تجهيز أزيد من 5000 هكتار من الأراضي الفلاحية بنظام الري بالتنقيط وكلها مجهزة بنظام الطاقة الشمسية أغلبها ضيعات لا تتجاوز 5 هكتارات مختصة في إنتاج الخضروات وأشجار النخيل والزيتون والرمان والخروب.

كما تقوم مصالح المديرية الجهوية بإنجاز دراسات لتهيئة سافلة سد فاصك على مساحة تقدر ب 10 آلاف هكتار مخصصة لزراعة الحبوب، وكذا إنجاز حواجز وقائية من أجل حماية الواحات وتحسين إنتاجية الحبوب في مدارات الفيض.

كما يتم على مستوى الواحات مواصلة حفر وتجهيز النقط المائية المخصصة للري والتي تشتغل بنظام الطاقة الشمسية، وكذا استصلاح السواقي من أجل تفادي ضياع مياه الري وبالتالي تحسين النجاعة المائية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.