مجلة المحيط الفلاحي

انطلاق فعاليات الدورة الرابعة للمعرض الدولي للماء بالدار البيضاء

انطلقت اليوم الخميس بالدار البيضاء فعاليات الدورة الرابعة للمعرض الدولي للماء (معرض ومنتدى الماء)، تحت شعار “الولوج إلى الماء والطاقة، مفاتيح للتنمية المستدامة”.

وبهذه المناسبة، أوضح نائب رئيس الجمعية المغربية للماء والتطهير السائل السيد عبد العزيز طعارجي، التي تسهر على تنظيم هذا المعرض على مدى ثلاثة أيام، أن هذه التظاهرة تعتبر فرصة للقاء بين مختلف المتدخلين والمختصين في مجال الماء من مختلف بلدان العالم لتبادل الخبرات وتقاسم التجارب في هذا الميدان.

وأضاف، في كلمة له خلال حفل الافتتاح، أن الدورة الحالية للمعرض تعرف مشاركة إفريقية مهمة، تعكس متانة العلاقات التي تجمع المغرب بأشقائه الأفارقة، مشيرا إلى أنه رغبة من المنظمين، في مواكبة التوجهات الملكية السامية من أجل بناء شراكات استراتيجية مع بلدان جنوب الصحراء، تمت استضافة ممثلين عن القطاعات ذات الصلة بمجالات الماء والطاقة من عدة دول إفريقية قصد إفادتهم من التجربة والخبرة التي راكمها المغرب في مجال تدبير الماء والحفاظ على موارده من هذه المادة الطبيعية وتنميتها.

وأكد، بهذا الخصوص، أن مبادرة الفاعلين المغاربة إلى عقد شراكات مع نظرائهم الأفارقة، وإنشاء مقاولات للعمل بتلك الدول، يقوم على أساس مقاربة تشاركية تستند إلى مبدأ رابح-رابح، مسجلا أن الهدف ليس تحقيق الربح، بقدر ما يكمن في مساعدة ومرافقة البلدان الإفريقية لتطوير وتحديث خبراتها في ميدان الماء.

ومن جهتها، أبرزت مديرة التعاون والتواصل لدى المؤسسة الكاميرونية للماء السيدة جيرالدين مبوما لوغمو، في كلمة لها باسم الوفد الإفريقي المشارك في الدورة، أن الوفد يضم ممثلين عن ثمان بلدان إفريقية، من بينها الكوت ديفوار، وغينيا كوناكري، والطوغو، ومالي، وبوركينافاصو، إلى جانب الكاميرون.

وأشارت السيدة لوغمو إلى أن الحضور الإفريقي بهذه الدورة يروم مقاربة التقدم الذي حققه المغرب، كتجربة إفريقية رائدة في مجالي الماء والطاقة ، والتعرف عن قرب على آخر المستجدات في هذين القطاعين، لا سيما على مستوى التجهيز والمعدات والخبرات التقنية، معتبرة أن تفعيل التعاون الإفريقي وتنميته رهين بالنهوض بالدور الذي يمكن أن يضطلع به الفاعلون الخواص على هذا الصعيد، عبر تقوية الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

ويتضمن برنامج المعرض الدولي للماء في دورته الرابعة، التي تنظم بتعاون مع عدد من القطاعات الوزارية المعنية بالماء والطاقة ومؤسسات عمومية أخرى، إقامة فضاءات للعرض خاصة بالمعدات والآليات والمنتجات التي تقدمها الشركات المشاركة من داخل المغرب وخارجه، إضافة إلى عقد ندوات موضوعاتية وورشات علمية يؤطرها خبراء محليون ودوليون ذوي تجربة كبيرة، ولقاءات ثنائية وزيارات تقنية لعدد من السدود الوطنية ومحطات معالجة المياه بالمغرب.

وتجدر الإشارة إلى ان الجمعية المغربية للماء والتطهير السائل تضم في عضويتها 120 عضوا نشيطا، يشتغلون في مجالات تدبير خدمات الماء، والصناعات المائية، وجمعيات ومكاتب للدراسات.

وتعمل الجمعية، التي تأسست سنة 1997، على التعاون مع عدة متدخلين عموميين وخواص في مجال الماء والتطهير السائل من أجل رفع التحديات التي ترهن مستقبل الماء بالمغرب، وتنسيق مبادرات المقاولات المهتمة للنهوض بهذا القطاع الحيوي.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.