تسلم المغرب رسميا صباح اليوم الاثنين 07 نوفمبر 2016، رئاسة الدورة الثانية والعشرون لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول تغير المناخ “كوب22” وسلمت “سيغولين رويال”، رئيسة مؤتمر “كوب21”، رئاسة الدورة ل “صلاح الدين مزوار”، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، صباح هذا اليوم بقاعة الاجتماعات مراكش، بالمنطقة الزرقاء لباب إغلي.
وافتتحت وزيرة البيئة الفرنسية “سيغولين روايال”، الجلسة بالتعبير عن سعادتها بمصادقة 100 دولة على اتفاق باريس إلى حدود اليوم، منوهة بالجهود المبذولة من أجل الوصول إلى أجرأة هذا الانجاز التاريخي، قبل أن تسلم رئاسة الدورة إلى “صلاح الدين مزوار”. من جانبه، خاطب رئيس الدورة 22، المشاركون في المؤتمر بالقول: “إن المملكة المغربية، بكل مكوناتها وقواها الحية، تستضيفكم بمراكش، المدينة الحمراء، الضاربة بجذورها في عمق التاريخ، أرض الملتقيات والانفتاح والتلاقح الحضاري “ وأضاف: “لقد وفرت المغرب كل الإمكانيات من أجل ضمان أحسن الظروف، لنكون في مستوى هذا الحدث العالمي ونحقق سوياً النجاح المتوخى منه”.
وشدد على أن مسؤولية كل الأطرف، اليوم جسيمة أمام الإنسانية، ويتعين على الجميع أن يتحد لتلبية احتياجات الفئات الأكثر هشاشة على وجه الخصوص وتوفير وسائل التكيف مع العواقب الوخيمة المترتبة عن التغيرات المناخية، معتبرا أنه إذا كانت باريس أعطت للعالم اتفاقا ملزما للحكومات، فإن مراكش تدشن جولة شاملة جديدة تستوعب كافة الأطراف من أجل العمل، وإلتزم “صلاح الدين مزوار بأن تعمل الرئاسة المغربية باستمرار لتحقيق تقدم ملحوظ وملموس على مدى 2017، وأنها ستسعى جاهدة، مسترشدة برؤيتها الاستراتيجية، خلال المؤتمر وطيلة السنة القادمة، للعمل إلى جانب جميع الشركاء بكل حزم لتنفيذ ولايتها بطريقة شفافة ومنفتحة على الجميع. وشهدت الجلسة الافتتاحية مداخلة كل من “باتريسيا اسبينوزا”، السكرتيرة التنفيذية للاتفاقية الإطار للمناخ، و”محمد العربي بلقايد”، عمدة مراكش، بحيث عبرت المسؤولية الأممية عن سعادتها كون مدينة مراكش تحتضن للمرة الثانية قمة حول المناخ بعد مؤتمر .”كوب7 من جانبه استعرض عمدة مراكش، الارتباط التاريخي لساكنة المدينة الحمراء بهاجس البيئة والتنمية المستدامة، ويعكس ذلك العدد الكبير للحدائق التاريخية التي تتميز بها مراكش. وتستمر أشغال الدورة 22 من المؤتمر الدولي للمناخ، إلى غاية 18 نوفمبر الجاري.
مراسلة سعاد المدراع-مراكش
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.