مجلة المحيط الفلاحي

المدير العام لمنظمة “الفاو” يحذر بأن 7 ملايين شخص في اليمن على حافة المجاعة

 قال المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) جوزيه غرازيانو دا سيلفا اليوم إن حجم الأزمة الغذائية في اليمن التي تشهد نزاعاً، تفاقم بشكل كبير؛ إذ يعاني 17 مليون يمني، أي ثلثي سكان البلاد، من انعدام غذائي حاد، من بينهم سبعة ملايين شخص على شفا المجاعة.

وفي كلمة لمجلس الأمن التايع للأمم المتحدة عبر الفيديو من جنيف، أشار غرازيانو دا سيلفا إلى أن النزاع والعنف في اليمن يعدان “أكبر أزمة إنسانية في وقتنا الحاضر” وأديا إلى تعطيل سبل العيش الزراعية، كما أن النزاع يحتدم في عدد من المناطق الأكثر معاناة من انعدام الأمن الغذائي والتي تواجه خطر المجاعة.

وسجّل تحليل التصنيف المرحلي المتكامل لحالة الأمن الغذائي IPC الذي جرى في آذار/مارس من هذا العام زيادة بنسبة 20 في المائة في عدد الأشخاص الذين يقدّر أنهم يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد (المرحلة 3 وما فوق). كما أن سبعة ملايين شخص يصنفون في المرحلة الرابعة من التحليل، ما يعني أنهم على وشك دخولهم في مرحلة المجاعة (المرحلة الخامسة والقصوى من التحليل المؤلف من خمس مراحل).

وأوضح غرازيانو دا سيلفا أنه في اليمن فإن “إنتاج المحاصيل العام الماضي انخفض بنسبة 40 في المائة مقارنة مع معدل ما قبل النزاع. وهذا العام، وبسبب ضعف هطول الأمطار، فإن المحصول سيكون أقل”.

كما أن الانهيار شبه التام لخدمات الرعاية الصحية والبيطرية العامة زاد من خطر الإصابة بالمرض والوفاة. إلى جانب ذلك، تكمُن الكثير من المخاطر في استخدام المياه الرديئة النوعية في الري وإعداد الطعام.

وقال المدير العام للفاو إن مراقبة أمراض الماشية وبرامج التطعيم توقفت، ما يزيد من خطر انتشار الأمراض، مؤكداً أن “خطر ظهور وانتشار الأمراض الحيوانية المصدر ماثل في أرجاء البلاد”.

إنقاذ الحياة بإنقاذ سبل العيش

وقال غرازيانو دا سيلفا “لا شك في أنه من الضروري التوصل الى حلول سياسية طويلة الأمد لتحقيق السلام المستدام في اليمن، ولكن يمكننا فعل الكثير الآن لمواجهة الجوع وسوء التغذية. نحن ننقذ أرواح الناس من خلال إنقاذ سبل معيشتهم”.

وأضاف: إذا لم نتحرك فوراً لتلبية احتياجات سكان الريف الذين يشكلون 70 في المائة من سكان اليمن، فلن يكون لدينا احتمال وجود مستقبل أفضل”.

وإضافة الى غرازيانو دا سيلفا تحدث إلى مجلس الأمين المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس ادهانوم غيبريسوس.

استجابة الفاو

تبذل الفاو كل ما في وسعها للاستجابة للأزمة على العديد من الجبهات وبتمويل محدود.

تمكنت المنظمة حتى هذا الوقت من العام من الوصول إلى 450 ألف شخص، حيث قدمت خدمات الرعاية الصحية للحيوانات، والألبان والأعلاف والمحاصيل والخضروات.

والجدير بالذكر أنه مقابل 220 دولار أمريكي يمكن توفير طاقم حصاد لكل عائلة في اليمن تمكّنها من الحصول على ما يكفي من الطعام لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر. ويمكن لطقم خضروات لا تتعدى كلفته 80 دولار أميركي لكل عائلة إنتاج ما يكفي من الخضروات التي تستطيع العائلات أن تقتات بها وحتى أن تبيعها في مجتمعاتها المحلية طوال العام.

وتعمل بشكل وثيق مع البنك الدولي وبرنامج الأغذية العالمي وصندوق رعاية الطفولة في الأمم المتحدة (يونيسيف) وغيرها من الجهات لزيادة إنتاج الطعام والحفاظ على سبل المعيشة وتعزيزها وحماية الصحة العامة وإجراء تحليل التصنيف المرحلي المتكامل لحالة الأمن الغذائي IPC.

المحيط الفلاحي :الفاو

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.