مجلة المحيط الفلاحي

الضخ بالطاقة الشمسية…. رافعة للنجاعة الطاقية والتنمية المستدامة في قطاع الفلاحي بالمغرب

قدمت الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية خلال ورشة منظمة على هامش الدورة 14 للمعرض الدولي للفلاحة بالعاصمة الاسماعيلية مكناس ، نظام الضخ بالطاقة الشمسية بصفته رافعة للنجاعة الطاقية والتنمية المستدامة في قطاع الفلاحة .

وتهدف هذه الورشة التحسيسية، المنظمة من طرف الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية بشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إلى التعريف بمزايا الضخ بالطاقة الشمسية، والتبادل حول الإكراهات التشغيلية (التقنية والمالية والتنظيمية) وتأثيرها على التنمية المستدامة لسوق الضخ بالطاقة الشمسية، وتحديد الانتظارات وأولويات الفاعلين الإقليميين والمحليين لتطوير مشاريع ضخ بالطاقة الشمسية.

وبهذه المناسبة، سلط المدير العام للوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، سعيد مولين، الضوء على فرص اقتصاد الطاقة في القطاع الفلاحي لخفض فاتورة الطاقة، داعيا إلى استخدام التكنولوجيات بشكل أكثر من طرف الفلاحين لتخفيض استهلاك الغازوال وغاز البوتان.

وأشار في هذا الصدد، إلى إنشاء علامة « طاقة برو بومباج » بشراكة مع المهنيين والقطاع الخاص، مبرزا أهمية تدريب المكلفين بالتركيب، الذين يقومون بمهام التركيب والصيانة في العالم القروي.

وسلط السيد مولين الضوء على وجود حلول تمويلية لفائدة الفلاحين لتزويدهم بمضخات الطاقة الشمسية، وكذلك وجود فاعلين توعويين، مشيرا في هذا الصدد إلى قطاعات الفلاحة والطاقة والأبناك والقطاع الخاص.

من جهتها، جددت المكلفة بالبيئة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، التزام واستعداد هذه المنظمة الأممية للعمل من أجل تنمية مستدامة وشاملة في المغرب، منوهة في هذا الصدد بالعمل المنجز، منذ سنة 2017 بشراكة مع الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، من أجل تشجيع الضخ بالطاقة الشمسية على المستوى الوطني لفائدة الفلاحين.

من جانبه، اعتبر المدير العام ل “تمويل الفلاح ” (شركة متخصصة تابعة لمجموعة القرض الفلاحي) السيد محمد أوشقيف، أن الضخ بالطاقة الشمسية يشكل بديلا للفلاحين الصغار الذين يعانون من عبء الطاقة، ويعزز في نفس الوقت القدرة التنافسية للقطاع من خلال التحكم في تكاليف الإنتاج.

وتميزت هذه الورشة بالتوقيع على اتفاقية بين الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية تهدف إلى مواكبة تنمية الضخ بالطاقة الشمسية في القطاع الفلاحي.

وتنص الاتفاقية كذلك على تنفيذ برنامج تحسيسي وتقديم استشارات فلاحية بشأن الضخ بالطاقة الشمسية المرتبط بالري المحلي لفائدة مستشاري المكتب الوطني لاستشارة الفلاحية بالجهة الشرقية، وبني ملال – خنيفرة وبسوس-ماسة، وكذا برنامج تدريبي آخر حول الضخ بالطاقة الشمسية المتعلقة بتقنيات وطرق الري المحددة والتسميد عن طريق الري.

ووقعت الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية أيضا اتفاقية شراكة أخرى مع جمعية « ريزوفير بني ملال-خنيفرة » للمقاولات والكفاءات في الطاقات المستدامة لتعزيز تطوير أنظمة الضخ الفولطوضوئية للري والتي تحدد إطار التعاون بين الطرفين لتنفيذ إجراءات المواكبة والتوعية والاتصال في هذا المجال.

ويشكل المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، المنظم من 16 إلى 21 أبريل الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، موعدا سنويا لا محيد عنه للتعريف بالمنجزات التي حققها المغرب في المجال الفلاحي.

كما يعد المعرض، الذي يقام على مساحة 185 ألف متر مربع تشمل 95 ألف متر مربع مغطاة، والذي يعرف مشاركة 1500 عارض من 60 دولة، فرصة مواتية لمناقشة عدد من القضايا المتعلقة بالفلاحة المغربية، بما في ذلك تعزيز الشغل في العالم القروي، وذلك وفقا للتوجيهات الملكية السامية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.