مجلة المحيط الفلاحي

السيد صديقي يفتتح فعاليات الدورة التاسعة للمعرض الدولي لصناعات الحبوب..

انطلقت، اليوم الأربعاء بالدار البيضاء، فعاليات الدورة التاسعة للمعرض الدولي لصناعات الحبوب “معرض الحبوب والمطاحن”، بمشاركة أزيد من 100 عارض من 40 بلدا.

وتسعى هذه التظاهرة، المنعقدة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى أن تكون ملتقى للفاعلين الرئيسيين في صناعة الحبوب، على غرار المطاحن ومصنعي المعدات وموردي التكنولوجيا والباحثين والخبراء في القطاع.

ويشكل هذا المعرض، المنظم تحت شعار “السيادة الغذائية.. الحبوب نموذجا”، بمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية كضيف شرف، منصة فريدة من نوعها للمهنيين لمناقشة التحديات الراهنة والمستقبلية، وتبادل الأفكار المبتكرة واستعراض أحدث التطورات التكنولوجية.

ويهدف هذا الشعار إلى تسليط الضوء على الأهمية الاستراتيجية للحبوب في تحقيق الأمن الغذائي الوطني، من خلال ندوات وورشات عمل وموائد مستديرة، ستتم خلالها مناقشة مواضيع أساسية من قبيل الفلاحة المستدامة وسلسلة التموين اللوجستيكية والابتكارات التكنولوجية والسلامة الغذائية وجودة المنتجات والممارسات الفلاحية.

وبهذه المناسبة، قال وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، إن هذه التظاهرة، التي تمتد على يومين، “تشكل فرصة للمهنيين في هذا القطاع للتعرف على المستجدات والتطورات التي يشهدها قطاع المطاحن والحبوب”.

وأبرز أن برنامج “الجيل الأخضر” يولي مكانة هامة لقطاع مطاحن الحبوب، مشيرا إلى أنه تم التوقيع على عقد-برنامج بغلاف مالي قدره 7 مليارات درهم، يروم تثمين المنتجات وزيادة الإنتاجية.

كما ذكر الوزير بالتحدي المتمثل في الري التكميلي لمليون هكتار من أجل ضمان استمرارية الإنتاج وتأمين إنتاج سنوي يناهز 90 مليون قنطار.

من جهته، أبرز رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب لعلج، أن قطاع مطاحن الحبوب الصناعية أبان خلال الأزمات المتعاقبة (كوفيد-19 والتضخم) عن صموده ومساهمته الكبيرة في السيادة الغذائية للمملكة.

وأضاف أن التحكم في المنبع الزراعي عبر تعزيز قدرات التخزين والتخزين الاستراتيجي، وكذا الاستثمار في البحث والتطوير ومواصلة تطوير الرأسمال البشري للقطاع، تشكل رافعات لتنمية هذا القطاع.

من جانبه، أشار رئيس الفيدرالية الوطنية للمطاحن، عبد القادر العلوي، إلى أنه بفضل الشراكة المبرمة مع الولايات المتحدة سنة 1987، تم إنشاء معهد التكوين في صناعة المطاحن، الذي تخرج منه حتى الآن أكثر من 500 متخرج.

وتابع بالقول “لقد أطلقنا أيضا تحدي الألفية بتمويل من حساب تحدي الألفية-المغرب؛ وهو مشروع مدرسة للعجائن والحلويات”، لافتا إلى أن المغرب يواصل استقبال المتدربين من مختلف البلدان لتكوينهم.

يشار إلى أن المعرض الدولي لصناعات الحبوب، الذي يقام بمبادرة من الفيدرالية الوطنية للمطاحن على مساحة 4000 متر مربع، يشهد مشاركة ممثلي المنظمات الدولية ومهنيي قطاع صناعات الحبوب وصناع القرار وأطر عليا متخصصة في التخزين والمعالجة والمراقبة.

وتعد الفيدرالية الوطنية للمطاحن، ممثلة لقطاع المطاحن الصناعية، الفاعل الهام في التنمية الاقتصادية والضامن للأمن الغذائي للبلاد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.