مجلة المحيط الفلاحي

التعاون العلمي الإفريقي محور نقاش بالجامعة الخاصة لفاس

التأم دبلوماسيون وأكاديميون مغاربة وأجانب،  بالجامعة الخاصة لفاس، لمناقشة سبل تعزيز التعاون العلمي الإفريقي في خدمة تنمية إفريقيا.

وشكل هذا اللقاء، الذي نظم حول موضوع “التعاون العلمي الإفريقي في خدمة تنمية القارة”، مناسبة للتأكيد على أهمية تعزيز الحركية العلمية جنوب – جنوب، بهدف تثمين المواهب والكفاءات الإفريقية ومكافحة هجرة الأدمغة التي تؤثر سلبا على اقتصادات القارة وتنميتها.

وفي تصريح لـ (M24)، القناة الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشار رئيس الجامعة الخاصة لفاس، محمد عزيز لحلو، إلى أن هذا اللقاء، الذي يتناول نماذج التعاون العلمي بين الدول الإفريقية، تميز بحضور دبلوماسيين وخبراء جامعيين وأساتذة باحثين، مضيفا أن المشاركين ناقشوا، على الخصوص، سبل تطوير البحث والتبادل العلمي بين دول القارة.

وتندرج هذه المائدة المستديرة في إطار اللقاء الأول لممثلي جامعات ومدارس عليا من مختلف الدول الإفريقية، أعضاء الشبكة الإفريقية للحركية العلمية لطلبة جنوب – جنوب (رمسيس). هذه الشبكة، التي انعقد جمعها التأسيسي صباح اليوم بالجامعة الخاصة لفاس، تم تشكيلها قبل سنة من قبل ثماني جامعات ومدارس عليا من ثماني دول إفريقية وهي المغرب والجزائر وتونس والكاميرون وكوت ديفوار والغابون وغينيا والسنغال.

واعتبر السيد لحلو “رمسيس” الأولى من نوعها من حيث أنها تعزز التبادل بين الطلبة في الدول الإفريقية، المدعوون إلى “تبني هذه الفكرة لتنمية القارة بدلا من متابعة حركية الآخرين”.

وفي كلمة بالمناسبة، أشار القنصل العام لاتحاد جزر القمر بالعيون ، سعيد عمر سعيد حسن، إلى أن الدبلوماسية العلمية تشكل مقاربة دولية تعاونية لمواجهة التحديات الكبرى الراهنة والمستقبلية، وقادرة على توجيه المجتمع، مؤكدا على ضرورة تعزيز التعاون والشراكة بين علماء مختلف الدول الإفريقية بهدف المساهمة في تعزيز العلاقات الدبلوماسية.

ودعا، في هذا الصدد، إلى إنشاء، من بين أمور أخرى، مجلس استشاري علمي على مستوى كل بلد، وتجمع دبلوماسي علمي إفريقي، وفضاء إفريقي للبحث والابتكار مفتوح للمواطنين والجالية، ولا سيما الخبراء المغتربين الأفارقة.

من جهتها، قدمت مديرة التعاون والشراكة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، سناء زباخ، عرضا حول جهود المغرب في توطيد العلاقات مع الدول الإفريقية في مجال التعليم والبحث وآفاق التنمية.

وبهذه المناسبة، قدمت لمحة عامة حول حصيلة التعاون بين المغرب والدول الإفريقية، خاصة في مجال الاتفاقيات، والحركية، والبحث العلمي، والتكوين المستمر، مستعرضة الفرص الدولية المقدمة من خلال برامج تشمل “إراسموس /ERASMUS” و”أفق أوروبا/Horizon Europe”، وبرامج التكوين.

وحددت مهمة الشبكة الجديدة “رمسيس”، التي تم التوقيع على وثائق تأسيسها على هامش هذا اللقاء برئاسة السيد لحلو، في تبادل مختلف الخبرات التعليمية والعلمية وتقاسم الممارسات الإدارية الفضلى، وتبادل أطر التعليم العالي والبحث العلمي بين الدول الإفريقية.

وتهدف الشبكة، باعتبارها جمعية دولية غير حكومية، إلى أن تشكل الأداة المثلى لتعزيز الروابط، وإرساء اعتراف متبادل بين الأنظمة الإفريقية للتعليم العالي والبحث العلمي.

كما تروم تشجيع حركية الطلبة وكذلك الأساتذة والإداريين بين المؤسسات الأعضاء في الشبكة، والتميز الأكاديمي، والاندماج والتعاون بين أعضائها، بالإضافة إلى اندماج الجامعات ومؤسسات التعليم العالي، وكذا معاهد الأبحاث في الفضاء الإفريقي للتعليم العالي.

المحيط الفلاحي: و.م.ع

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.