مجلة المحيط الفلاحي

الاحتباس الحراري: 76 في المائة من الشباب الافارقة يعتبرون أن الحكومات مدعوة الى التحرك (دراسة)

إعتبر 76 في المائة من جيل الألفية الأفارقة أن الحكومات هي المعنية بالدرجة الأولى بالعمل ضد ظاهرة الاحتباس الحراري، وذلك حسب أول دراسة شاملة لإفريقيا أنجزتها لجنة الإشراف على الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الاطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ.

وألقى أكثر من النصف ( 53 في المائة) من المستجوبين اللوم على الحكومات “لتفريطها في مسؤولياتها”. وبالتالي، فإن البدائل بالنسبة اليهم تتجلى في الفاعلين الفوق وطنيين كالاتحاد الأفريقي (75 في المائة) والمنظمات الدولية (73 في المائة) وكذا القطاع الخاص ( 69 في المائة) والمنظمات غير الحكومية (68 في المائة) وفق الدراسة التي تضمن نتائجها بلاغ صدر عن لجنة الاشراف.

ونقل البلاغ عن صلاح الدين مزوار، رئيس مؤتمر كوب 22 قوله ان المؤتمر تميز بـ “ثلاث لحظات سياسية ذات أهمية قصوى وهي: انعقاد الاجتماع الأول للأطراف في اتفاقية باريس(CMA1)، ومؤتمر القمة لرؤساء الدول يوم 15 نونبر، وقمة الدول الأفريقية، في اليوم الموالي”، وذلك للعمل ضد تغير المناخ.

ووعيا منه بأنه لا يوجد أي بلد باستطاعته أن يحارب لوحده ظاهرة الاحتباس الحراري، وبأن أفريقيا مسؤولة عن 4 في المائة فقط من انبعاثات الغازات الدفيئة، وهي القارة الأكثر تضررا من عواقبه، نظم المغرب يوم 16 نونبر الماضي، على هامش مؤتمر COP22، أول قمة أفريقية للعمل من أجل تطور قاري مشترك، يقول البلاغ.

وقد أكد قادة الدول الأفريقية في هذه المناسبة التزامهم بالعمل بشكل جماعي ومتضامن من أجل قارة أفريقية أكثر صمودا ضد تغير المناخ، وكذا طموحهم لبناء نموذج للتنمية الشاملة والمستدامة والحفاظ على مصالح الأجيال القادمة.

وأعربت بذلك هذه الدول عن تشبثها بالتزاماتها في مجال مكافحة آثار تغير المناخ، والإسراع في تنفيذ المبادرات المحددة أو التي تم اطلاقها بالاعتماد على مواردها ولكن أيضا بواسطة تعبئة الشركات والفاعلين غير الحكوميين.

يذكر أن هذه الدراسة أنجزت في الفترة الممتدة من 7 إلى 16 نونبر 2016 بطلب من لجنة الإشراف على مؤتمر كوب 22 في 19 بلدا إفريقيا ، وهي الجزائر وأنغولا والكاميرون وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومصر وإثيوبيا وغانا وكوت ديفوار وكينيا وملاوي والموزامبيق ونيجيريا وجمهورية الكونغو ورواندا وجنوب افريقيا وتنزانيا وزامبيا وزمبابوي والمغرب.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.