مجلة المحيط الفلاحي

الأعلاف البديلة: أهميتها في الحفاظ على الثروة الحيوانية (الجزء الأول)

يعيش المغرب الى جانب دول شمال أفريقيا و جنوب أوروبا موجات جفاف غير مسبوقة جراء عدم انتظام التساقطات المطرية أو تأخرها و ذلك نتيجة التغيرات المناخية التي أدت الى عدم انتظام الفصول السنوية حيث انعكس ذلك على الظروف الملائمة للحفاض على استدامة بعض الزراعات العلفية المعتادة و بالتالي أصبح موضوع الأمن الحيواني يدق ناقوس الخطر خاصة بعد الشروع في تسهيل إجراءات استيراد اللحوم الحمراء لتلبية الحاجيات الداخلية و اصبحت هده الفلسفة تضرب في قاعدة البنية الإنتاجية للمملكة

عوض البحث عن بدائل ممكنة تضمن للمربين موقعهم الإنتاجي و بالتالي تحقيق التنمية المستدامة. تعتبر الأعلاف البديلة من بين الأولويات التي يجب الاعتماد عليها لدعم سلسلة الإنتاج الحيواني و تعتبر مكملًا هامًا للأعلاف التقليدية في تغذية الحيوانات، وتلعب دورًا حيويًا في تلبية احتياجات الحيوانات المختلفة بما في ذلك الأغذية الحيوانية. يعتمد استخدام الأعلاف البديلة على الظروف المحلية واحتياجات الحيوانات والأهداف المحددة لتغذيتها..

الأعلاف البديلة هي جميع المواد التي يمكن استخدامها كمصدر للتغذية الحيوانية بديلًا عن الأعلاف التقليدية مثل الحبوب والأعشاب والأغذية الحيوانية المعالجة. تشمل هذه المواد مجموعة متنوعة من المصادر مثل نبات البونيكام باصنافه، والأزولا فضلا عن الشعير المستنبت،.

تعتبر الأعلاف البديلة وسيلة فعالة لتوفير الموارد الطبيعية مثل المياه والأراضي. ففي بعض الحالات، يمكن استخدام الأعلاف البديلة التي تحتاج إلى موارد أقل من الأعلاف التقليدية حيث انها تساعد على تنويع نظام التغذية الحيواني و تساهم في تحسين صحة الماشية و زيادة انتاجيتها

 تعتبر الأعلاف البديلة جزءًا مهمًا من استراتيجيات تغذية الحيوانات الحديثة. إذا تم اختيارها واستخدامها بعناية، يمكن أن تكون ذات فائدة كبيرة للمزارعين من حيث تقديم تغذية صحية ومستدامة للحيوانات و تقليص تكلفة الإنتاج خاصة في ظل التضخم من جهة و قلة الامطار من جهة أخرى.

#رياض وحتيتا : مستشار فلاحي معتمد مهندس في التكوين 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.