مجلة المحيط الفلاحي

أعلى هيئة أوروبية لحماية الأصناف النباتية تؤكد حماية حقوق منتوج المندرين المغربي من صنف “الناضوركوت”

بعد نزاع امتد لوقت طويل، تم أخيرا الحسم من قبل أعلى هيئة أوروبية مكلفة بحماية الأصناف والأنواع النباتية، في تأكيد حقوق المندرين المغربي من صنف الناضوركوت (Nadorcott)، والذي تعرض لهجومات وانتهاكات لحقوقه مرات عديدة.

وأبرزت “الناضوركوت” في بلاغ لها أن غرفة الاستئناف التابعة للهيئة الأوروبية للأصناف النباتية (OCVV) رفضت (من خلال قرارها الصادر يوم 25 يناير 2023) الاستئناف الذي كانت قد تقدمت به شركة Eurosemillas الإسبانية المتخصصة في بيع البذور والممثلة لجامعة كاليفورنيا ريفرسايد (UCR)، مؤكدة بالتالي، قرارها السابق OCVV والقاضي بصلاحية الحماية الأوروبية للأصناف النباتية كاملة لفائدة الصنف المغربي مندرين ناضوركوت.

وأوضح المصدر ذاته إلى أن القرار الصادر عن الهيئة يشير إلى أن صنف المندرين الناضوركوت قد خضع بالفعل للفحص والتدقيق لثلاث مرات وأنه “بعد القيام بكل تلك التحليلات الشاملة والمعقدة، فإن الهيئة الأوروبية للأصناف النباتية تؤكد صحة الحق الذي تم منحه للباحث المكتشف لصنف ناضوركوت” (الفقرة 37).

وأضاف البلاغ أنه في السياق ذاته، اعتبرت غرفة الاستئناف التابعة للهيئة نفسها أن شركة Eurosemillas “لم تتقدم بأي دليل، ولا حتى بأدنى معلومات من شأنها أن تبرر الطلب الذي تقدمت به” والتي تستدعي مزيدا من التحقيق بشكل أكبر حول هذه القضية (الفقرة 56).

كما تناول القرار أيضا الجوانب المتعلقة باستغلال صنف الماندرين الناضوركوت في الولايات المتحدة الأمريكية، وشدد على أن المواد النباتية التي أرسلها الباحث المكتشف إلى جامعة كاليفورنيا ريفرسايد قد تم تسليمها لها حصريا لأجل القيام ببحوث علمية صرفة، كما تظهر ذلك جميع الوثائق والمستندات التي قدمتها كافة الأطراف (الفقرات 138-147)، وأنه بالإضافة إلى ذلك، فالباحث المكتشف المغربي لم يعطِ موافقته أبدا على تحسين صنفه الأصلي أو على الاستغلال التجاري للمواد النباتية لصنف الناضوركوت الذي تم تسليمه للجامعة لأجل هدف واحد يكمن في القيام بالبحث (الفقرة 170).

وقد حُكم على شركة Eurosemillas بأداء تكاليف الإجراءات، بصفتها الطرف الخاسر في القضية. ويُمكّن هذا القرار ذوي حقوق هذا الصنف من مواصلة الدفاع عن المنتجين المرخصين على مستوى كافة البلدان وجميع الأسواق التي تتم فيها حماية الناضوركوت، كما يسمح لهم بالمطالبة بالتعويض على إنتهاك حقوقهم منذ بداية اكتشاف هذا الصنف من الحوامض.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.