مجلة المحيط الفلاحي

أديس أبابا .. إبراز مساهمة “OCP” في التعاون جنوب – جنوب بإفريقيا

أبرزت سفيرة المغرب في إثيوبيا وجيبوتي ، نزهة علوي محمدي ، خلال لقاء عقد مساء أمس الاثنين بأديس أبابا ، مساهمة المكتب الشريف للفوسفاط في التعاون جنوب – جنوب للمملكة في إفريقيا وخاصة في الفضاء الفرنكوفوني بالقارة.

وأكدت السفيرة المغربية خلال مداخلة في هذا اللقاء المنظم حول موضوع ” التعاون جنوب – جنوب للمغرب مع البلدان الإفريقية الفرنكوفونية : دور المكتب الشريف للفوسفاط ” ، أن المكتب الشريف للفوسفاط باعتباره شريكا أساسيا في مشروع التعاون جنوب – جنوب ، يحتل مكانة هامة من حيث الاستثمارات وتقاسم الخبرات.

وقالت خلال هذا اللقاء الذي نظمته سفارة المملكة بأديس أبابا والمكتب الإقليمي للمكتب الشريف للفوسفاط في إثيوبيا بتعاون مع المنظمة العالمية للفرنكوفونية بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للفرنكوفونية بأديس أبابا ، إنه من خلال مستوى الحضور النوعي ، يتطور المكتب الشريف للفوسفاط في إفريقيا عن طريق الاستثمار والمشاركة النشطة في مجالات التنمية المختلفة ، مضيفة أن المكتب الشريف للفوسفاط فرع إفريقيا يندرج في إطار هذه الرؤية القائمة على تطوير حلول ملائمة من أجل تحويل الأنظمة الفلاحية على نحو مستدام بتعاون وثيق مع الأطراف الشريكة في سلاسل القيمة وخاصة مع الفلاحين الصغار .

وأضافت الدبلوماسية المغربية أن المكتب الشريف للفوسفاط يعد أول مصدر عالمي للمواد الفوسفاطية الخام ، وأول مقاولة مغربية من حيث رقم المعاملات (55.9 مليار درهم في سنة 2018 – 5.95 مليار دولار ) ، مشيرة إلى أن المكتب الشريف للفوسفاط ، المملوك للدولة بنسبة 95 في المائة ، يعد أحد دعامات سياسة التعاون جنوب – جنوب التي تنهجها المملكة بإفريقيا.

وسجلت السيدة علوي محمدي ، أن سياسة انفتاح المملكة على إفريقيا منذ زمن طويل عززت الحضور النشط للمكتب الشريف للفوسفاط في العديد من بلدان الجنوب التي تظل وجهة مفضلة لاستمارات هذه المؤسسة ، لافتة إلى أن استثمارات المكتب تتنوع ما بين تمويل البنيات التحتية الصناعية ، والفلاحية ، والطاقة المتجددة ، والتنمية المستدامة ما أدى إلى خلق قيمة مضافة ” مادية ” و ” لامادية ” .

وتابعت الدبلوماسية المغربية أن المقاربة الإستراتيجية للمكتب الشريف للفوسفاط ” إفريقيا الخضراء ” في أفق 2025 والتي تنصب على تطوير أشكال من الأسمدة الأكثر فعالية والأكثر تلاءما مع احتياجات التربة والنباتات ، من شأنها تحقيق أقصى قدر من المحاصيل والرفع من مداخيل المزارعين مع مراعاة الاعتبارات البيئية ، والمبادرات التنموية التي تركز على الفلاحين الصغار والرقمنة والبحث والتنمية.

وأبرزت أن تقاسم الخبرة يظل عملية أساسية من أجل خلق دينامية جديدة وتحسين على نحو ملموس ، حجم استثمارات المكتب الشريف للفوسفاط وخاصة في البلدان ال14 (كوت ديفوار ، السنغال ، كاميرون ، بنين ، جمهورية الكونغو الديمقراطية ، أنغولا ، تنزانيا ، زامبيا ، زيمبابوي ، موزنبيق ، كينيا ، غانا ، إثيوبيا ، ونيجيريا ) ، والتي العديد منها دول فرنكوفونية حيث يتواجد المكتب الذي لا يشيد فقط مصانع للأسمدة مخصصة لتزويد السوق المحلي ، وإنما يقوم أيضا بتمكين الفلاحين الصغار وتعاونيات أخرى مستهدفة من اتباع الممارسات الفضلى ، لافتة إلى استفادة مئات الآلاف من الفلاحين من مشاريع المكتب الشريف للفوسفاط فرع إفريقيا.

وجددت السيدة العلوي محمدي التأكيد ، بهذه المناسبة ، على أن المملكة المغربية تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله ، انخرطت في مسار تعزيز علاقاتها التاريخية الثقافية والسياسية والاقتصادية مع بلدان الجنوب ، قائلة إنه في إطار هذا التوجه ، حدد العمل الدبلوماسي المغربي كهدف له الرفع من مستوى التعاون مع هذه البلدان إلى شراكة حقيقية فاعلة وتضامنية.

وقالت إن المغرب عبر دائما عن استعداده للعمل من أجل شراكة خاصة ومتجددة في إطار التعاون الثنائي والإقليمي والدولي ومتعدد الأطراف مع جميع بلدان الجنوب.

وأبرزت أن المغرب جعل من التعاون جنوب – جنوب والثلاثي أولوية لسياسته الخارجية ، مضيفة أن المغرب وانطلاقا من رؤية ملكية طموحة تتجه نحو المستقبل ، ضاعف من المبادرات والأنشطة للنهوض بالتعاون وخاصة مع شركائه الأفارقة والارتقاء به إلى مستوى شراكة حقيقية خدمة لقضايا التنمية.

ومن هذا المنظور ، تضيف السفيرة المغربية ، فإن الزيارات المتعددة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للقارة الإفريقية منذ اعتلائه عرش أسلافه المنعمين ، خلقت دينامية جديدة في العلاقات مع العديد من البلدان الإفريقية وأعطت دفعة قوية للتعاون جنوب – جنوب الذي يعد خيارا استراتيجيا للمملكة بهدف المساهمة في ارساء السلم والأمن والاستقرار بهذه البلدان.

من جهته ، أكد المدير العام للمكتب الإقليمي للمكتب الشريف للفوسفاط في إثيوبيا ، يوسف لحميمي ، أن المجموعة استجابت لنداء صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، من أجل ثورة خضراء في إفريقيا ، مضيفا أن مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط جسدت التزامها من خلال أنشطة ملموسة ومستدامة في إفريقيا ، والمساهمة في تشجيع تقاسم التجارب وتعزيز التعاون وخلق شراكات ووضع حلول مبتكرة تمكن من الاستجابة لحاجيات التمويل والاستثمار في الفلاحة الإفريقية.

وذكر السيد لحميمي أنه من أجل تحقيق هذا الإلتزام وبلوغ طموحاته الإفريقية ، أحدث المكتب الشريف للفوسفاط في دجنبر 2015 فرعا مخصصا للقارة (المكتب الشريف للفوسفاط فرع إفريقيا ) ، مشيرا إلى أن مهمة هذا الفرع تتمثل في المساهمة في فلاحة إفريقية ” ذات قيمة “.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.