مستشار زراعي: حان الوقت لاعتماد البطاقة المهنية للفلاح..
تشكل هذه السنة استثناء في حياة الفلاحين المغاربة حيث تزامنت ظاهرة الجفاف مع ظهور و انتشار وباء كورونا مما أدى إلى تضررهم رغم وفرة الإنتاج، حيث عزموا على تزويد السوق الوطنية بخيرات المملكة ممتصين عبئ الأزمة و ضرر الجائحة
دعونا نركز على إيجابيات الجائحة لربط العنوان بالموضوع، مكنت الجائحة من وضع القطاع الفلاحي تحت المجهر لكونه إحدى ركائز الاقتصاد الوطني حيث تم من خلالها لمس المكتسبات التي تم تحقيقها في إطار مخطط المغرب الأخضر من حيث الإنتاج في حين لازال التسويق يشكل عائقا حقيقيا أمام الفلاحين، فبعد خضوع الفلاحة ببلابنا لامتحان كورونا، وضعت هده الأخيرة بين أيدي الوزارة الوصية تشخيصا ميدانيا جديدا جاهز للدراسة و التحليل ربما لوضع اللمسات الأخيرة لآليات و طرق الدعم قبل تنزيل استراتيجيات مخطط الجيل الأخضر 2020-2030 إلى الميدان، منها تبديل الشهادة الفلاحية بالبطاقة المهنية للفلاح و اعتماد نظام رقمي تماشيا مع توجهات الحكومة إلى رقمنة الإدارة وكذلك لتسهيل إجراءات الدعم المالي و الحصول على بيانات رقمية متعلقة بمختلف مراحل الإنتاج مما سيمكن المؤسسات التابعة لوزارة الفلاحة من تتبع مراحل الدعم و استخراج الإحصائيات اللازمة لمختلف سلاسل الإنتاج لإنجاز كل دراسة أو تحقيق يسمح بمعرفة مختلف مكونات الفرع الإنتاجي ومستوياتها للتدخل واقتراح على الوزارة الوصية برامج التنمية والضبط الواجب إقامتها، و كذلك الرفع من جودة الخدمات وكسب رهانات الجيل الأخضر التي وضعت العنصر البشري في صلب الاهتمامات و ركزت على خلق جيل جديد من الشباب(أبناء الفلاحين)، هذا الجيل الذي اكتسب مهارات متعددة عبر الانترنيت منها تقنيات الانتاج الفلاحي و التسويق الالكتروني. إذن يجب اعتماد البطاقة المهنية للفلاح كآلية رقمية جديدة لضم الفلاحين إلى قطاع مهيكل كما هو الحال بالنسبة للمقاول الذاتي فضلا عن تبسيط الإجراءات الإدارية و تمكين الجيل الأخضر من الاستفادة من الضمان الاجتماعي و القروض البنكية
و الاستفادة من امتيازات أخرى لحاملي البطاقة المهنية كتخفيض أسعار المحروقات في موسمي الحرث و الحصاد و تخفيض الرسوم الضريبة في الأسواق لتشجيع التسويق المباشر و كسر شوكة الوساطة
رياض وحتيتا
مهندس في التكوين
مستشار فلاحي معتمد من طرف وزارة الفلاحة