خروج الأوروبيين من مصايد المغرب يفتح المجال أمام الروس
أعرب مهنيون روس في مجال الصيد البحري عن رغبتهم في توسيع نطاق الشراكة مع المغرب في هذا المجال .ونقل الموقع الصحافي الروسي “فودريتايل”، الثلاثاء، عن هؤلاء المهنيين رغبتهم في أن يشمل هذا التعاون مجالات البحوث العلمية والتأطير والتكوين والتصنيع والتحويل، “بما يراعي مصالح المغرب وروسيا ويعزز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، خاصة وأن المغرب يعد أحد الشركاء الاستراتيجيين لروسيا على مستوى افريقيا والعالم العربي“.
واعتبر الموقع أن “خروج الأوروبيين من مصايد المغرب، بقرار رسمي من الرباط، سيفتح المجال أمام مهنيي الصيد الروس لتعزيز نشاطهم بالمغرب وتوسيع الشراكة بين البلدين”، مسجلا أن الشراكة القائمة في هذا المجال بين الطرفين، و”بالرغم من أهميتها لا تعكس طموح الصيادين الروس الذين يرغبون في منحهم فرص أوسع بالمياه المغربية، بما فيها الجنوبية“.
وأكد الموقع أن “الخاسر الأكبر من رفض تجديد الاتفاقية ليس هو المغرب بل الصيادين الإسبان والهولنديين، على وجه الخصوص”، مبرزا أن مهنيي القطاع في البلدين، الذين عملوا طيلة السنوات الأخيرة بشكل مكثف في المنطقة، “سيضغطون بكل الطرق على المسؤولين الأوروبيين للعودة إلى المياه المغربية; حفاظا على مصالحهم الاقتصادية والاجتماعية ومصالح قطاع الصيد البحري الأوروبي عامة“.
واعتبر الموقع أن الاختباء وراء العامل الايكولوجي، الذي طرحه الأوروبيون لتبرير عدم رغبتهم في تجديد الاتفاقية مع المغرب، “أمر ساذج ويجانب الحقيقة ولا يعكس الواقع، إذ أن هذه المنطقة معروفة بخيراتها ومواردها البحرية الغنية المتوازنة“.