تنمية قطاعي الحليب والخضر في إطار “مخطط المغرب الأخضر” محور لقاء ببوقنادل.
بوقنادل : شكل موضوع تنمية قطاعي الحليب والخضر في إطار “مخطط المغرب الأخضر” وإعادة هيكلتهما، محور لقاء إعلامي نظمته، اليوم السبت، الغرفة الفلاحية لجهة الرباط-سلا-زمور-زعير، بتنسيق مع المديرية الجهوية للفلاحة.
وذكر المدير الجهوي للفلاحة لجهة الرباط-سلا-زمور-زعير السيد الهرهوري احميدة، في كلمة بالمناسبة، بأهداف “مخطط المغرب الأخضر” الذي يعد مخططا طموحا بحيث وفرت له الدولة جميع الإمكانيات المادية والدعم السياسي من أجل نجاحه.
وأشار إلى مختلف الإجراءات التي تم اتخاذها لانطلاق الموسم الفلاحي 2010-2011 بالجهة، والتي تهدف، في مجملها، إلى تنمية قطاع الفلاحة من خلال توفير البذور الضرورية (82 ألف قنطار توجد بـ25 نقطة للتوزيع)، ومواصلة تقديم الإعانات لصغار الفلاحين والعمل على السلامة الصحية للماشية والنباتات، وذلك عبر خلق المكتب الوطني للسلامة الصحية في إطار “مخطط المغرب الأخضر”، وكذا المواكبة الاقتصادية والاجتماعية وتقوية التأطير، وذلك عبر إعادة النظر في تدبير المراكز الفلاحية.
وقدم المدير الجهوي للفلاحة، بالمناسبة، عرضا حول مشاريع التجميع في قطاعات الحليب والتسمين والخضر، التي تعد إحدى ركائز “مخطط المغرب الأخضر”، وحلا مناسبا لإشكالية العقار والاستثمار.
وأوضح أن التجميع هو نموذج لتنظيم الفلاحين حول فاعلين خواص أو تنظيمات مهنية ذات قدرات تدبيرية كافية تمكن من تفادي العوائق المرتبطة بالهياكل العقارية، كما أنه يمكن الفلاحين المجمعين من الاستفادة من تقنيات الإنتاج الحديثة والتمويل، وكذا الولوج إلى الأسواق، مشيرا إلى أن الهدف من مشاريع التجميع هو تنظيم القطاع وتطويره.
من جانبه، قدم ممثل عن المديرية الجهوية للفلاحة عرضا حول تسيير ضيعات الإنتاج تناول فيه الطرق الحديثة لتربية الأبقار الحلوب التي تمثل محورا أساسيا في السياسة الفلاحية.
واستعرض خاصيات ضيعات الإنتاج بالجهة وهي في معظمها متوسطة (حوالي 18 هكتار)، لا تخصص سوى مساحات ضئيلة لتربية الأبقار، وذلك بسبب غلاء الأرض، كما أن الإنتاجية محدودة (ثلاثة آلاف لتر من الحليب في السنة).
وأشار إلى أن هناك مجموعة من العوامل التي تؤثر في الإنتاجية منها، على الخصوص، الصنف الوراثي، والتناسل والتغذية والوقاية، وصحة الحيوان، والإصطبل، والبيئة.
وبدوره، استعرض المدير الإقليمي للفلاحة للرباط-سلا السيد محمد بلحضري، في عرض حول دعم إنتاج الخضر في إطار “مخطط المغرب الأخضر” وضعية قطاع الخضروات وكيفية النهوض به وتنميته بهدف توفير المنتوج وتحسين الجودة وتقوية مكانة المغرب في الأسواق وتقوية وسائل الولوج إلى التصدير.
وفي هذا الصدد، أشار إلى أن المخطط اعتمد عقد برنامج بين الحكومة والمهنيين من أجل خلق توافق للرفع من الإنتاج وتحسين وضعية الفلاح وتنمية الأسواق وتنمية وتنويع الصادرات وتحسين الولوج للضيعات الفلاحية.
وقدمت (جمعية السواني التقة) بسلا تجربتها في إنتاج الخضر بالاعتماد على طرق بيولوجية تقوم على احترام المحيط البيئي وعدم استعمال المواد الكيماوية والمحافظة على التنوع البيولوجي، وهي موجهة بالأساس لصغار الفلاحين.