تاونات .. المهرجان الوطني للتين في دورته الثانية ما بين 26 و 28 شتنبر
المحيط الفلاحي: تحتضن مدينة تاونات، ما بين 26 و28 شتنبر الجاري، المهرجان الوطني للتين في دورته الثانية، الذي تنظمه وزارة الفلاحة والصيد البحري تحت شعار “التين دعامة للفلاحة التضامنية ورافعة اقتصادية”.
ويهدف هذا المهرجان، الذي ينظم بتعاون مع عمالة إقليم تاونات، إلى إبراز المؤهلات التي تزخر بها بعض جهات المملكة لتنمية سلسلة التين، بالإضافة إلى خلق فضاء للقاء والتواصل وتبادل الخبرات بين المهنيين وبناء الشراكات.
كما سيشكل هذا الملتقى، الذي بدأ يتكرس كموعد سنوي لتثمين هذه الفاكهة ودورها في تفعيل الحركية الاقتصادية بالعديد من المناطق، مناسبة مهمة للمنتجين والمهنيين من أجل الاطلاع على أحدث التقنيات في ميدان إنتاج وتثمين فاكهة التين، وكذا على الفرص المتاحة في إطار مخطط “المغرب الأخضر” لتنمية السلسلة عبر مختلف البرامج والمشاريع التي توجد في طور التنفيذ في إطار المخططات الفلاحية الجهوية والتي تهم كل جوانب تنمية السلسلة من عمليات التشجير والصيانة والتنظيم المهني وتثمين الإنتاج.
وسيعرف هذا المهرجان إلى جانب حضور مؤسساتي هام، مشاركة العديد من الفعاليات المهنية من مختلف جهات المملكة في إطار معرض ستتضمن أروقته مختلف أنواع وأشكال فاكهة التين الطرية والجافة ومشتقاتها، فضلا عن عرض بعض المنتوجات المجالية المحلية.
كما ستعرض بعض الشركات المتخصصة في تسويق الآليات الفلاحية نماذج من العتاد الفلاحي ووسائل السقي الموضعي ومختلف عوامل الإنتاج.
وموازاة مع هذه الأنشطة، سيعرف المهرجان تنظيم ندوات علمية ستتمحور حول مكانة سلسلة التين ضمن مخطط “المغرب الأخضر” والمخطط الفلاحي الجهوي لجهة تازة الحسيمة تاونات .
وسيتم خلال هذه اللقاءات استعراض أهم المنجزات والمكتسبات التي تم تحقيقها على مستوى البحث الزراعي بخصوص أصناف التين والمسارات التقنية للإنتاج والتثمين ودور مادة التين في التغذية والتنظيم البيمهني للسلسلة والاستشارة الفلاحية المواكبة للمنتجين والمهنيين والتكوين المهني الفلاحي.
ومن بين العروض التي سيتم تقديمها خلال هذا الملتقى “أهمية التين في استراتيجية مخطط المغرب الأخضر” و”الأهمية الاقتصادية لسلسلة التين .. إقليم تاونات كنموذج” و”دور الاستشارة الفلاحية في تنمية وتثمين سلسلة التين” و”الاستراتيجية الجديدة للتكوين المهني الفلاحي .. جهة تازة الحسيمة تاونات كنموذج” .
يشار إلى أن اختيار وزارة الفلاحة والصيد البحري لمدينة تاونات لاحتضان هذا المهرجان يرجع، بالأساس، إلى المكانة التي تحتلها هذه الزراعة بالإقليم والتي تمتد على مساحة تقدر ب 21 ألف هكتار وهو ما يعادل 42 في المائة من المساحات المزروعة بالتين على الصعيد الوطني.
ويناهز إنتاج إقليم تاونات من فاكهة التين 29 ألف طن أي ما يمثل نسبة 35 في المائة من الإنتاج الوطني.
وقد أولى مخطط “المغرب الأخضر” أهمية كبيرة للتشجير المثمر نظرا للإمكانيات التي يتوفر عليها المغرب لتنمية هذا القطاع، خصوصا ما يتعلق بتوسيع المساحات المشجرة وتحسين المردودية وتثمين المنتوج.
وتحظى سلسلة التين بأهمية خاصة ضمن هذا المخطط حيث تناهز المساحات التي يشغلها على المستوى الوطني 50 ألف هكتار تتركز أساسا بالمناطق الشمالية للمملكة.
ويقدر الإنتاج الوطني بحوالي 100 ألف طن من فاكهة التين الطري سنويا.
وكانت الدورة الأولى لهذا المهرجان قد عرفت تنظيم العديد من الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والفنية التي تبرز مدى أهمية سلسلة التين في الاقتصاد التضامني، إلى جانب تنظيم يوم دراسي تميز بإلقاء مجموعة من العروض والمداخلات حول مختلف القضايا والمواضيع التي تهم إنتاج التين، نشطها باحثون ومختصون من وزارة الفلاحة والمعهد الوطني للبحث الزراعي ومعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة والكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية.
كما تميزت هذه الدورة بتنظيم معرض لأهم منتوجات التين ومشتقاته، فضلا عن تنظيم حفل فني تم خلاله توزيع الجوائز على أحسن المنتجين ومائدة مستديرة حول التنظيم البيمهني لسلسلة التين نشطها خبراء ومختصون من مديرية تنمية سلاسل الإنتاج.