المساحة المغروسة بحب “الملوك” على مستوى اقليم صفرو تبلغ 10 آلاف هكتار…
يعيش إقليم صفرو المعروف بخضرته وخصوبته، واعتدال مناخه، على إيقاع موسم جني حب الملوك، الفاكهة ذات النكهة المميزة والمزايا العديدة.
وبينما كانت أشجار حب الملوك تنبت بشكل تلقائي عبر مناطق الاقليم، فقد أصبحت اليوم جزء مندمجا من مختلف مخططات تنمية الأشجار المثمرة محليا.
ويقدر الانتاج الحالي لحب الملوك في اقليم صفرو ب 3000 طن مقابل 2200 طن في الموسم الماضي، أي بارتفاع ناهز 36 في المائة، وبمعدل مردودية يبلغ 5، 6 طن للهكتار، حسب احصائيات المديرية الاقليمية للفلاحة بصفرو.
وحسب المديرية، فإن موسم جني حب الملوك يساهم في خلق 30 ألف يوم عمل، بقيمة تعادل 4، 2 مليون درهم.
وتحظى هذه الفاكهة سنويا باحتفاء خاص في إطار مهرجان حب الملوك الذي يعود الى 1920 وسجل عام 2012 من قبل اليونسكو في قائمة التراث اللامادي للانسانية.
وثمن المدير الاقليمي للفلاحة بصفرو، محمد مزور، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء الدفعة التي أعطاها مخطط المغرب الأخضر لتنمية القطاع الفلاحي على مستوى اقليم صفرو، وخصوصا قطاع حب الملوك من خلال انجاز مشروعين للفلاحة التضامنية بكلفة إجمالية بلغت 15 مليون درهم.
وتشمل هذه المشاريع، حسب المسؤول، غرس 100 هكتار بأشجار حب الملوك في الجماعة القروية “العنوصر” اعتمادا على شتلات مستوردة، وتحسين مردودية 200 هكتار أخرى وبرمجة دورات تكوينية لفائدة الفلاحين وتعزيز قدرات المنظمات المهنية وكذا تأطير عملية تسويق وتصبير حب الملوك.
وأوضح المدير الاقليمي أن تدخل مخطط المغرب الأخضر شجع الاستثمار في القطاع على غرار باقي الزراعات في إطار صندوق التنمية الزراعية.
من جانب المزارعين، فقد سجلوا بعض الاكراهات التي تعرقل تطوير هذا القطاع، وخصوصا الحشرات المضرة، مؤكدين أن جني المحصول يجري هذا العام في ظل شروط خاصة فرضها كوفيد 19.
ويقول محمد لكليع، مسير ضيعة لحب الملوك في صفرو، إن جميع التدابير الصحية والوقائية تم اتخاذها من أجل حماية صحة العمال ضد وباء كوفيد 19 والمساهمة في النهوض بسمعة الفاكهة في ارتباطها باقليم صفرو.
وحسب معطيات المديرية الاقليمية للفلاحة، فإن المساحة المغروسة بحب الملوك على مستوى اقليم صفرو تبلغ 10 آلاف هكتار، اي 10 في المائة من المساحة المستغلة فلاحيا.
المحيط الفلاحي: و.م.ع