الدعوة إلى اعتماد مقاربة ترابية تشاركية في تدبير المجال الحيوي للأركان بشكل مستدام
دعت “شبكة جمعيات محمية المحيط الحيوي للأركان” إلى ضرورة اعتماد مقاربة ترابية تشاركية في تدبير المجال الحيوي لشجر الأركان بشكل مستدام، وذلك بكيفية تراعي الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية لساكنة هذا المجال الترابي الذي يمتد على مساحة تصل حوالي 830 ألف هكتار.
وأكدت الشبكة في بلاغ أصدرته بمناسبة تخليد اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف، الذي يصادف يوم 17 يونيو من كل سنة ، على أهمية اعتماد مخططات ترابية مبنية على التشاور المتعدد الأطراف ، لبلوغ هذه الغاية ، والتمكن بالتالي من حماية الموروث الطبيعي والثقافي والاقتصادي لمجال الأركان الذي يواجه إكراهات بيئية كثيرة ومتنوعة.
ونبهت الشبكة إلى المخاطر المحدقة بالمجال الحيوي للأركان ، الذي يعد من بين المجالات البيئية الهشة، ومن جملة هذه المخاطر الرعي الجائر والترحال غير المنظم ، وهما من بين العوامل التي تشكل خطرا كبيرا على الغطاء النباتي للأركان، مما يهدد بالقضاء على التنوع البيولوجي، وتدهور التربة.
كما يعاني المجال الحيوي لشجر الأركان من الانعكاسات السلبية لتوالي سنوات الجفاف وندرة المياه ونضوب الفرشة المائية بسهل سوس ، الشيء الذي يسرع بتدهور غابات الأركان، وتقلص المراعي و انقراض الوحيش، إلى جانب الاستغلال غير العقلاني للموارد الطبيعية ، فضلا عن المشاكل الناتجة عن تداخل اختصاصات القطاعات المعنية بتدبير الشأن البيئي ، وذلك في غياب مقاربة شمولية مندمجة للمجال الترابي للأركان.
وذكر البلاغ بالجهود التي تبذلها “شبكة جمعيات محمية المحيط الحيوي للأركان” في هذا الشأن ، ومن ضمنها على سبيل المثال لا الحصر تنظيم لقاء وطني حول محميات المحيط الحيوي بالمغرب ،والذي استهدف تقوية جهود التنسيق بين فعاليات المجتمع المدني المتواجد بمحميات المحيط الحيوي الأربعة بالمغرب، وذلك من خلال تنسيقية وطنية لجمعيات محميات المحيط الحيوي بالمغرب.
وأعربت الشبكة عن تطلعها لعقد لقاءات وطنية ودولية تجمع منظمات بيئية تنتمي لبلدان منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط ، وذلك من أجل تقوية جهود المجتمع المدني بالوطن العربي للترافع عن قضايا المناخ لدى الحكومات العربية والمنتظم الدولي.