اقليم تاونات على إيقاع موسم جني التين…
يعيش اقليم تاونات المعروف بتنوع وثراء منتجاته المحلية على إيقاع موسم جني التين، الفاكهة ذات الطعم المميز والذائع الصيت في المنطقة.
يلتئم العمال في حركة دائبة حول أشجار التين خلال موسم قد يمتد أسابيع عدة تبعا لمسار نضج الفاكهة.
على غرار الزيتون، يعد التين رمزا محليا بامتياز بغلة سنوية تقدر ب 74 ألف و100 طن، ما يمثل 78 في المائة من الانتاج الجهوي.
ويتم تثمين هذا القطاع الفلاحي الواعد والمساهم في التنمية الترابية خلال مهرجان سنوي يخصص لاستعراض مؤهلات الاقليم وبحث سبل تنمية هذا النشاط وتشجيع الفلاحين على تطوير انتاجيتهم.
وقال ياسين السليماني رئيس مصلحة تنفيذ مشاريع قطاعات الانتاج الزراعي بالمديرية الاقليمية للفلاحة بتاونات، إن الاقليم يعد أول منتج للتين في المغرب بما يمثل 40 في المائة من المساحة الوطنية المزروعة بهذه الأشجار المثمرة مسجلا أنه تم غرس 2200 هكتار بأشجار التين في الاقليم منذ اطلاق مخطط المغرب الأخضر.
وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن مساحة إضافية قدرها 500 هكتار سيتم غرسها في أفق 2025 مبرزا مزايا هذه الفاكهة التي يتم جنيها في شهري يونيو وشتنبر.
واستعرض السليماني جانبا من جهود الوزارة الرامية الى النهوض بهذا النشاط الفلاحي والتنظيم المهني وتثمين المنتوج وتوسيع المساحات المغروسة وتعزيز تنافسية المنتجين وتحسين المردودية والجودة.
من جانبه، شدد حبيب العبودي رئيس تعاونية تيموراس للمنتجات المحلية على الأهمية السوسيو اقتصادية والتنموية لهذا القطاع الانتاجي موضحا أن تعاونيته المتكونة أساسا من نساء، تقوم بجمع وتصبير وتسويق التين والزيتون.
وتشهد زراعة التين بتاونات، التي تغطي مساحة اجمالية من 22 ألف هكتار، توسعا متناميا منذ إطلاق مخطط المغرب الأخضر، بالنظر الى مؤهلات الاقليم وطبيعته الجبلية المساعدة على الانتاج.
المحيط الفلاحي: و.م.ع