مجلة المحيط الفلاحي

نساء يسيرن أول تعاونية فلاحية بجهة دكالة عبدة

المحيط الفلاحي :استطاعت مجموعة من النساء بجهة دكالة عبدة، بجهدهن وإصرارهن على ولوج عالم رجالي محض، إذ أسسن تعاونية فلاحية نسوية تنافس الرجال، تضم 109 منخرطات.وقالت بشرى الذاكر، رئيسة التعاونية الفلاحية النسوية «لحضر» لإنتاج وتسويق الحليب، إن الأخيرة، تطمح إلى الرقي بأنشطتها الاجتماعية لخدمة المنخرطات. وقالت الرئيسة في حديثها مع «الصباح» إن « النساء يتقن إلى تطوير أداء التعاونية من خلال توسيع نشاطها بخلق وحدة لتصنيع الجبن من جهة، والعمل على جلب الأبقار المستوردة للرفع من كمية الإنتاج من جهة ثانية».
وتهدف التعاونية النسائية إلى تطوير أدائها من خلال توقيع شراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لتخفيف العبء على المنخرطات وأبنائهن، بتوفير النقل المدرسي لتلاميذ الإعدادية الوحيدة الموجودة بجماعة «لحضر»، باعتبار أنها لا تتوفر على داخلية ولا دار للطالبات، إلا أن المكتب المسير يتخوف من قلة الاعتمادات المالية.
من جهة أخرى، تفكر التعاونية الفلاحية النسوية «لحضر»، في توسيع أنشطتها بإحداث مركز لتكوين وتأطير النساء من خلال وضع آلات للخياطة والطرز رهن إشارتهن، وخلق فضاء لمحو الأمية تابع للتعاونية. وقالت إحدى المنخرطات للصباح، «إن التعاونية جعلتنا نشارك في التدبير اليومي لبيوتنا من خلال عملية إنتاج الحليب والسهر على تلبية حاجياتنا». وطالبت أخرى، بضرورة العمل على تخفيف العبء اليومي على المنتجات بتوفير الأعلاف التي ارتفع سعرها بعد انحسار الأمطار وارتفاع الأسعار.
من جانبه، قال عثمان برادة رئيس القسم الفلاحي بشركة نسلي، «إن الشركة تقوم بمساعدة التعاونيات الفلاحية من خلال المساهمة في عملية التجهيز والصيانة وتسهيل الحصول على الأعلاف، إذ هي من تنوب عن التعاونيات في عمليات الأداء».
وأضاف أن الشركة تسهر على التأطير التقني لمنتجي الحليب من خلال زيارات ميدانية للضيعات والقيام بدورات تكوينية لهم مع إمكانية منح قروض لشراء الأبقار ومنح قروض لاقتناء الأعلاف وتجهيز مركز جمع الحليب بالآلات المبردة ومواد مراقبة الحليب وتشجيع المنتجين بأداء منح متعلقة بجودة الحليب.
يشار إلى  أن التعاونية الفلاحية النسوية “لحضر” تأسست سنة 2003 ب51 منخرطة فقط، وشرعت في تسويق الحليب إلى شركة نسلي بمعدل 500 لتر في اليوم. وعرفت التعاونية تطورا ملحوظا، إذ بلغ عدد المنخرطات لحد الآن إلى 109 منخرطات، ووصل حجم الإنتاج إلى 5 أطنان في اليوم وهي كمية مهمة، علما أن التعاونية موجودة في منطقة يغلب عليها الطابع البوري.

أ. ذ (الجديدة)

تعليق الصورة : الصورة لنساء منخرطات في التعاونية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.