مجلة المحيط الفلاحي

تربية الحلزون بالمغرب ما بين البعد الاجتماعي والاقتصادي

دخل مشروع الشراكة الذي جمع في  سنة 2017، بين كلّ من الفيدرالية البيمهنية لانتاج الحلزون ووزارة الفلاحة مراحله الأخيرة، والذي وضع نُصب عينيه النهوض بهذا القطاع الحديث العهد بالمغرب، وفق مخطط مستقبلي يمتد للخمس سنوات القادمة 2017 -2021، يروم فيه الطرفان إنشاء مزارع لتربية الحلزون على مساحة ألف هكتار، وذلك لانتاج ما قدره 40 ألف طن، مُستهدفين تحقيق مداخيل بقيمة 1.6 مليار درهم.

وحتى حدود سنة 2016، بات قطاع تربية الحلزون بالمغرب يُنتج سنوياً ما بين 10 آلاف إلى 15 ألف طن، تُخصص النسب ما بين 80 إلى 85 بالمائة إلى التصدير، إذ تزداد حاجة الأسواق الأوروبية للحلزون المغربي بأنواعه الثلاثة – الصغير، الرمادي المتوسط و “المورغيت” (Mourguette) – بشكل مطّرد في السنوات الأخيرة، والذي يُستعمل في صناعة مواد التجميل والعناية بالبشرة، أو يُستهلك كوجبات فاخرة في المطاعم الكبرى.

وتبقى القنيطرة، الجديدة، الدارالبيضاء وجنوب سلسلة جبال الريف، المناطق الحاضنة الأولى لمزارع تربية الحلزون بالمغرب، والتي تتميز عن نظيراتها في فرنسا وإسبانيا بقُدرتها على انتاج جيلين من الحلزون كل عام، حيثُ يكون الربح مُضاعفاً، إذا ما قورن بإنتاج هاتين الدولتين الأوروبيتين اللتين لا تُنتجان سوى جيلاً واحداً في السنة.

ولا يقتصر استعمال الحلزون على التغطية فقط، بلْ ثمّة مجالٌ آخر يشهدُ إقبالا كبيرا على هذا المنتوج، وهو التجميل. وبحسب المعلومات التي حصلت عليها مجلة “المحيط الفلاحي” فإنَّ مخاطَ الحلزون يُعتبر من أغلى أنواع موادّ التجميل؛ حيث يمكن أنْ يصل سعر الكيلوغرام الواحد منه، حسب الجودة، إلى ما بين 15 و20 مليون سنتيم.

المحيط الفلاحي : عائشة العربي 

 

 

 

 

 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.