مجلة المحيط الفلاحي

شبح الجفاف يهدد المغرب ويضعه في مقدمة الدول الباحثة عن الشعير

يبدو أن الموسم الفلاحي سيكون صعبا جدا بالمغرب بسبب تأخر التساقطات المطرية ، فخلال الأشهر الثلاثة الأخيرة (أكتوبر و نوفمبر و ديسمبر) سجلت نسبة تساقطت جيد ضعيفة وكانت منعدمة في معظم مناطق البلاد. ورغم ان قطاع الفلاحة في المغرب يمثل 15 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي و40 في المائة من الوظائف فإنه ما يزال مرتبطا إلى حد كبير بالعوامل الطبيعية إذ نسبة 15 في المائة فقط من الأراضي تعتمد على الري بينما تعتمد حوالي 85 في المائة على مياه الامطار.

وكشف تقرير صادر عن منظمة التغذية العالمية أن شبح الجفاف وضع المغرب في مقدمة الدول الباحثة عن الشعير في الأسواق العالمية، إذ تمكنت الحكومة من انتزاع وعد من روسيا بتخفيض رسومه. ووضع التقرير الصادر، الجمعة الماضي بروما، المغرب في خانة الدول ذات الطلبات المستعجلة للتزود بالمادة التي تعتبر غذاء مزدوج الاستعمال، إذ بالإضافة إلى الاستهلاك البشري، يخفف من التأثيرات السلبية لتأخر التساقطات على قطعان الماشية.

وأكدت مسؤولة في وزارة الزراعة الروسية وجود محادثات بشأن خفض محتمل لرسوم استيراد القمح في المغرب، بدءا من الشهر المقبل. 

وأضافت السيدة “جراشينا” رئيسة إدارة التعاون الدولي في وزارة الزراعة الروسية، في مؤتمر صحافي، تم تنظيمه  الخميس الماضي في موسكو، أن المحادثات تشمل عددا من الدول بهدف زيادة طاقة تصدير الحبوب الروسية بـ50 في المائة في غضون ثلاث سنوات.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.