مجلة المحيط الفلاحي

انتشار المهن الخضراء بالمغرب، نتيجة منطقية لتطور التصنيع الأخضر (مسؤول)

أكد مدير المنتدى المغربي للمهن الخضراء، السيد محمد لمغاري، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن انتشار المهن الخضراء بالمغرب هو نتيجة منطقية لتطور التصنيع الأخضر .

وأوضح لمغاري وهو أيضا مدير نشر مجلة “الطاقة والبيئة”، خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الثانية للمنتدى المغربي للمهن الخضراء الذي نظم بمبادرة من قبل مجلة “الطاقة والبيئة”، أنه بات من الضروري وضع بنيات للتكوين لمواكبة التطور الذي تشهده المهن الخضراء” .

وأضاف أنه في عالم تتموقع فيه البيئة في قلب الانشغالات السياسية والسوسيو اقتصادية، عرف المغرب كيف يستبق التحديات الطاقية والبيئية المطروحة عليه على الصعيدين الوطني والدولي، حيث جعل من التنمية المستدامة محورا ذي أولوية في سياسته الوطنية. وذكر السيد لمغاري، في هذا السياق، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، برؤيته المتبصرة أعطى أولوية قصوى للبرنامج الطاقي وأعطى إشارة قوية خلال المؤتمر ال21 للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطار حول التغيرات المناخية (كوب21 ) لرفع حصة الطاقات المتجددة إلى 52 في المائة في أفق 2030 . وتابع أن تنظيم مؤتمر (كوب22) بالمغرب مكن المملكة من المضي قدما في التزاماتها بشأن القضايا البيئية .

من جانبه، قال سعيد ملين المدير العام للوكالة المغربية للنجاعة الطاقية وعضو لجنة قيادة (كوب22) ،إنه بالنظر إلى السياق الاقتصادي الدولي الحالي، فإن مجموع القطاعات الاقتصادية، يتعين أن تستثمر أكثر في المجال الأخضر .

وقال “في المغرب نحن محظوظون بوجود توجه استراتيجي من أعلى مستوى بالدولة من أجل تحقيق تنمية مستدامة “، مسجلا أن منح الجائزة المرموقة “الرؤية المتبصرة في النجاعة الطاقية لجلالة الملك محمد السادس تكرس وجاهة الرؤية الملكية وتؤكد التزام المغرب الذي سطر أهداف مرقمة لبلوغها في 2030 .

ويشكل “رفع تحديات المغرب وإفريقيا في مجال المهن الخضراء ” محور نقاشات الدورة الثانية لهذا المنتدى ، الذي مكن على الخصوص من التئام فاعلين عموميين وخواص وشركاء التنمية المعنيين ومن إعادة التفكير في مفهوم “الوظيفة الخضراء” والنهوض بروح المقاولة الخضراء لدى الشباب .

وفي إطار مواصلة الجهود المبذولة من قبل المغرب وانعقاد كوب22 ، يعتبر المنتدى المغربي للمهن الخضراء 2017 موعدا مهنيا مخصصا للاستدامة ولطموح القارة الإفريقية بأكملها التي تتطلع إلى أن تصبح أكثر مقاومة للطوارئ الإيكولوجية .

وتناقش هذه الدورة الثانية محاور كبرى تهم على الخصوص ـ”كوب22 وتأثيرها على المهن الخضراء بالمغرب” و”التكوين والتوظيف في التخصصات الخضراء” و”التحديات التي يتعين رفعها على مستوى تمويل المشاريع المستدامة” .

وتواصل مجلة الطاقة والبيئة، التي تعنى ب”بالغرين”، جهودها من اجل تعزيز ما يسمى بالوظائف الخضراء بشراكة مع معهد بحوث الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة والبرنامج العالمي للابتكار بالمغرب.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.