مجلة المحيط الفلاحي

الاستعمال المفرط للنترات في مجال الزراعة بالنمسا ساهم في تغيير المياه بطريقة جذرية وخطيرة

يعيش القطاع الزراعي في النمسا وضعية جيدة، لكن هذا القطاع يعتبر في نفس الوقت أحد المشاكل الرئيسية التي يعاني منها هذا البلد كما هو الحال بالنسبة لجميع بلدان الاتحاد الأوروبي.

وفي الواقع، فإن الاستعمال المفرط للنترات في مجال الزراعة ساهم في تغيير المياه بطريقة جذرية وخطيرة.

وتستخدم النترات في مجال الزراعة لتعزيز وزيادة معدل نمو النباتات، ويعتبر هذا الأمر مفيدا جدا لإنتاج المحاصيل الكبيرة لكنه يسبب ضررا كبيرا لصحة الإنسان على اعتبار أن تأثير النترات يصل إلى أعماق البحيرات والأنهار وتكون لها انعكاسات وخيمة.

ولتجاوز هذه الإشكالية هناك حلان : أولهما التوقف عن استخدام الأسمدة الكيماوية، لكن من شأن ذلك أن يؤدي إلى تراجع المردودية مما سينعكس سلبا على الاقتصاد والزراعة. وبالتالي سيكون هذا الحل فعالا لكن ليس مربحا.

ويتمثل الحل الثاني في التقليل من كمية النترات المستعملة في الحقول. وقد أقرت المفوضية الأوروبية بهذا الخصوص حدا لا ينبغي تجاوزه يصل إلى 50 مللتر في اللتر، لكن معظم المزارعين لا يلتزمون بهذا المعطى ويتجاوزون هذا الحد في غالب الأحيان.

 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.