مجلة المحيط الفلاحي

أكثر من 730 فلاح بنواحي مكناس يسقون ضيعتهم الفلاحية بالمياه العادمة

أكثر من 730  فلاح بنواحي مكناس يسقون ضيعتهم الفلاحية بالمياه العادمة، ويبيعون منتجاتهم الفلاحية ، بأسواق مكناس سيدي بابا، برج مولاي عمر، سباتا، الزيتون وباقي الأحياء الشعبية، الشيء الذي يتطلب تحرك الجهات المسؤولة لحماية صحة المواطنين. وأفاد مصدر مطلع لمجلة ” المحيط الفلاحي” أنه نظرا لخلو القانون المغربي من أي نص يعاقب بموجبه مقترف هذه الأفعال تكتفي الجهات الموكول لها بالمراقبة القيام ببعض الخرجات المحتشمة ، من دون أي متابعة قضائية للفاعلين

وكشفت مصادر من القطاع الفلاحي، أن الأمر لا يتوقف على سقي الخضروات وباقي المنتجات الفلاحية بالمياه العادمة، بل يتعداه يضيف ذات المصدر إلى رش الأرض بأسمدة ممنوعة ” أما المباحة منها فتستعمل بكمية كبيرة، تؤثر على الأرض وعلى المياه الجوفية، بل وحتى على جودة المنتجات الفلاحية التي تضر بصحة الإنسان بل بحياته“.

8f7ae4318e5ad4df9b0fe2ab1a241004

ولم يخف مصدر طبي من مصلحة الأوبئة خوفه وقلقه من انتشار الخضروات الملوثة، يقول” في حالة الخضروات التي تطهى فإن نسبة الإصابة بالأمراض تقل بالمقارنة مع الخضر التي تستعمل في تحضير السلَطات ويتم تناولها من دون طهي كالجزر والطماطم وباقي الأنواع التي يمكن تناولها من دون طهي. والأمراض الناجمة عن استهلاك الخضروات التي تسقى من المياه العادمة لاتقتصر فقط على الجهاز الهضمي، بل أيضا على الكلي والدم بحسب درجة التلوث”.تقول إحدى النساء” أولدي عدد كبير من الخضر والفواكه فقدت مذاقها الأصلي، أصبحنا نشم رائحة الفضلات في النعناع والمقدونيس، و الطماطم التي يغريك انتفاخها واحمرارها لا مذاق لها ولا طعم، كل شيء فقد نكهته الأصلية“.

واجمع المتتبعون للشأن الفلاحي بالمدينة، انه رغم توفر مدينة مكناس على محطة للتصفية والتي لا زالت في مرحلتها التجريبية، فإن فعاليتها مستقبلا حسب الخبراء سيبقى ناقصا ما دام مشكل هؤلاء الفلاحون لا زال قائما، وما دامت الجهات المسئولة تتعامل باستخفاف مع الموضوع، و لن تتحرك بجدية كما جرت العادة إلا ادا نتج عن هدا الوضع المرضي كارثة إنسانية قد يذهب ضحيتها جل ساكنة المدينة التي تتغذى من تلك المنتجات الفلاحية الملوثة.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.