58.590 كسابا يستفيدون من عملية توزيع الشعير المدعم بجهة الشرق
بلغ عدد الكسابة الذين استفادوا إلى حدود 25 أبريل الجاري من عملية توزيع الشعير المدعم في شطرها الأول 58.590 كساب على مستوى جهة الشرق، في إطار البرنامج الاستثنائي الرامي للتخفيف من آثار نقص التساقطات المطرية على النشاط الفلاحي.
وأكدت المديرية الجهوية للفلاحة بجهة الشرق، في بلاغ لها، بأنه وُزعت على هؤلاء الكسابة 347.393 قنطار، أي 67 في المائة من مجموع الكمية المزمع توزيعها خلال هذه المرحلة من العملية، مشيرة إلى أن 33.130 كساب استفادوا أيضا من عملية النقل المجاني التي توفرها المديريات الإقليمية لمختلف الجماعات الترابية.
وأشار المصدر ذاته إلى أن هذه العملية تعرف إقبالا كبيرا من طرف الكسابة، حيث عملت المديرية الجهوية للفلاحة والمديرية الجهوية للاستشارة الفلاحية والمديريات الإقليمية للفلاحة على تعبئة الموارد البشرية على المستويين الجهوي والمحلي من أجل مواكبة العملية و ضمان سيرورتها في ظروف جيدة و منتظمة
في السياق ذاته، انطلقت عملية توزيع الأعلاف المركبة لفائدة مربي الأبقار بالجهة عبر توفير 140.850 قنطار من هذه الأعلاف حيث تم توزيع 39.821 قنطار منها وذلك إلى غاية 25 أبريل الجاري، واستفاد منها 4370 مربي للأبقار على مستوى الجهة.
وتابع البلاغ أنه في إطار البرنامج الاستثنائي الذي وضعته الحكومة تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، للتخفيف من آثار نقص التساقطات المطرية على النشاط الفلاحي وتقديم الدعم للفلاحين ومربي الماشية المعنيين، قامت المديرية الجهوية للفلاحة بجهة الشرق بالتنزيل الجهوي للتعليمات الملكية عبر إعطاء الانطلاقة لبرنامج جهوي يستجيب لحاجيات الفلاحين والكسابة في هذه الظرفية الخاصة.
في هذا الإطار، تمت تعبئة غلاف مالي بقيمة 420 مليون درهم من أجل تفعيل المحور الأول المتعلق بحماية الرصيد الحيواني والنباتي من أجل اتخاذ التدابير والإجراءات المحددة بمجموع العمالات والأقاليم.
ويشمل الشق المتعلق بحماية الرصيد الحيواني توزيع 1,5 مليون قنطار من الشعير المدعم بثمن محدد في 200 درهم للقنطار، وتوزيع 80 ألف قنطار من الأعلاف المركبة لفائدة مربي الأبقار الحلوب.
كما يشمل تلقيح ومعالجة 4,28 مليون رأس من الأغنام والماعز والإبل، ومعالجة 53.500 خلية نحل ضد الفارواز، وتوريد الماشية عبر تهيئة وتجهيز 40 نقطة مائية، واقتناء 164 صهريج بلاستيكي مجرور لفائدة مربي الماشية، وتهيئة المراعي بغلاف مالي قدره 15,9 مليون درهم.
وفي ما يخص حماية الرصيد النباتي وتدبير ندرة المياه، يضم البرنامج تجهيز وإعادة تأهيل المنشآت المائية الصغيرة والمتوسطة وكذلك الري التكميلي لاستدامة البساتين المغروسة في إطار الفلاحة التضامنية على مساحة 20 ألف هكتار.
من جهة أخرى، سجل البلاغ أن الموسم الفلاحي 2021-2022 عرف قلة في التساقطات المطرية خاصة خلال الفترة الخريفية حيث لم يتجاوز المعدل التراكمي 28,2 ملم، مما كان له الأثر المباشر والسلبي على نمو المزروعات الخريفية خاصة الحبوب ، وكذا على نمو النباتات الرعوية.
كما فاقم نقص التساقطات المطرية المسجل في بداية سنة 2022 من نقص الغطاء النباتي بالمراعي، خاصة النجود العليا مما أدى إلى زيادة الطلب على المواد العلفية.