مجلة المحيط الفلاحي

وزارة الفلاحة : الأمطار الأخيرة تنبئ بموسم فلاحي جيد

يُنتظر أن تنعكس التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفها المغرب إلى غاية 16 يناير الجاري، بشكل ايجابي على واقع الموسم الفلاحي الحالي، حيث تم في هذا الاطار تسجيل ارتفاع مهم في نسبة الأمطار التراكمية مقارنة مع نفس الموسم من السنة الماضية، إذ بلغت النسبة خلال هذا الموسم 132.7 مم مخفضة بذلك العجز بـ 25%، حيث كان العجز المسجل خلال الفترة الماضية في حدود %61.

وفي هذا السياق أكدت وزارة الفلاحة في بلاغ لها توصلت به مجلة “المحيط الفلاحي” ، أن مخزون السدود ذو الاستعمال الفلاحي عرف تطورا ليصل إلى 4.62 مليار متر مكعب، أي بحقينة تقدر بـ %35، مبرزة أن ذوبان الثلوج سيساهم، بالإضافة إلى تدفقات المياه في مرحلة ثانية، من الرفع من نسبة الملء، وستمكّن هذه الموارد من إعادة تقوية الفرشات المائية.

وتوقعت الوزارة ضمن نفس البلاغ ، أن يكون لأمطار الخير الأخيرة تأثير إيجابي على تطور الغطاء النباتي للمراعي، مُلفتة في الآن ذاته إلى أن الغطاء النباتي للمراعي يوجد حاليا في مستوى جيد، مُضيفة أن الكتلة الحيوية النباتية تعرف تطورا واعدا وهو ما سيمكن من إنتاج جيد للكلأ يلبي حاجيات القطيع الوطني وتثبيت أثمنة أعلاف الماشية في مستويات عادية.

وفي السياق ذاته، شدد البلاغ على أن القطيع الوطني بكل أصنافه يتمتع بحالة صحية جيدة، منبها إلى أن الزراعات الخريفية عرفت دينامية هامة عززتها الأمطار الأخيرة على مساحة 4.93 مليون هكتار من مساحة الأراضي المحروثة، مشيرا أن المساحات المزروعة تقدر بـ 4.68 مليون هكتار منها %10 سقوية تغلب عليها زراعة الحبوب بـ %88 متبوعة بالنباتات الكلائية بـ %8 والقطاني بـ %4.

أما بالنسبة للزراعات السكرية، فأشار البلاغ إلى أنها تمثل المساحات المزروعة إلى حدود الساعة من الشمندر السكري حوالى 48300 هكتار، أي %86 من البرنامج، الموزع بين دكالة (35%)، تادلة (28%)، الغرب (27%) اللوكوس (6 %) والملوية (5%)، فيما تمثل المزروعات من البذور الأحادية البذرة %75 من الإنجازات، مبرزا في الآن ذاته أن مساحة زراعة قصب السكر، ارتفعت إلى 12.409 هكتار.

واعتبر البلاغ أنه “في حالة تأكيد التوقعات المطرية خلال الأسابيع القادمة، سيستمر مستوى الموارد المائية في الارتفاع وهو ما سيمكن من ربح التفاوت المسجل بعد تأخر الأمطار”، مشيرا من جهة أخرى إلى أن الزراعات الحالية استفادت من الدمج بين الأمطار وظاهرة البرودة التي تخفض من الطلب المناخي وتساهم في تدعيم نمو الجذور، موضحا أن الظروف المناخية مواتية لزراعات الأشجار المثمرة وخاصة الورديات.

ودعا بلاغ وزارة الفلاحة، الفلاحين إلى الحرص على الحفاظ على الزراعات الأساسية من خلال إزالة الأعشاب الضارة، والقيام بعملية التسميد (خاصة الأزوت) وكذا القيام بجميع التحضيرات المرتبطة بالزراعات الربيعية (عباد الشمس والحمص والذرة …)، مشيرا إلى أنه بالنظر إلى الظروف المناخية المواتية لانتشار الأمراض، سيتم تعزيز نظام رصد الصحة النباتية وبرنامج تحسيس الفلاحين بأهمية المكافحة الكيميائية المعقلنة ضد هذه الأمراض.

وأبرز البلاغ أن “وزارة الفلاحة والصيد البحـــري والتنمية القروية والمياه والغابات قد اتخذت، كما هو الحال خلال كل موسم منذ انطلاق مخطط المغرب الأخضر، جميع التدابير اللازمة لضمان توفر المدخلات الفلاحية وتعبئة الفلاحين وجميع الجهات الفاعلة في القطاع من أجل سير أمثل للموسم الفلاحي”.

وأوضح البلاغ أنه تم تزويد السوق بالمدخلات الفلاحية بكميات كافية وجودة عالية، مشيرا إلى أنه “على الرغم من تأخر الأمطار في بداية الموسم الحالي واستخدام الفلاحين للبذور العادية المنتجة خلال الموسم السابق، فقد بلغ حجم مبيعات البذور المعتمدة ما مجموعه 840.000 قنطار”.

وفي سياق آخر، أكد البلاغ أن موسم التصدير يستمر في ظروف جيدة، مبرزا أنه فيما يتعلق بصادرات البواكر، فقد بلغ حجمها 361 ألف طن إلى غاية 16 يناير 2018، أي بزيادة %5 مقارنة مع الموسم السابق في نفس التاريخ، فيما بلغت صادرات الطماطم نحو %63 من الصادرات الإجمالية من منتجات الخضراوات، حيث بلغ حجمها حوالي 227 ألف طن، مسجلة زيادة بنسبة %5 مقارنة بالموسم السابق في نفس التاريخ.

وبالنسبة للحوامض، فقد أكد المصدر ذاته أن حجم الصادرات ضل في نفس مستوى الموسم السابق مسجلا 329 ألف طن، %93 منه تعود للأصناف الصغيرة.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.